الشارقة (الاتحاد)
أكدت الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، رئيس هيئة شؤون الأسرة، عضو المجلس التنفيذي وأمين عام المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، أن يوم الأسرة العالمي الذي يصادف 15 مايو من كل عام، يعد مناسبة لإبراز أهمية الأسرة التي يجب أن تعي دورها الهام كونها اللبنة الأولى والنواة الأساسية في بنيان الأوطان، فهي مصنع الأجيال والأساس الذي يتكون فيه رأس المال البشري الذي راهنت عليه الإمارات وقيادتها الحكيمة منذ نشأتها، وآمنت دوما أنه المخزون الاستراتيجي لأي دولة تتطلع لبناء مستقبل مشرق ومستدام.
وأضافت الملا: لقد أولت قيادتنا الحكيمة الأسرة جل اهتمامها، وجعلتها من مستهدفات مئوية الإمارات 2071 في محور «أسعد مجتمع في العالم» بأن يكون جيل المستقبل إماراتي الهوية، مستندة في ذلك إلى مجتمع قوامه الأسرة المتماسكة والواعية والمنفتحة على المستقبل، في بيئة تقوم على التعايش والتسامح والترابط والاحترام المتبادل، ما يترجم رؤية قيادتنا وحرصها على الاهتمام بالأسرة، كونها المحور الرئيس في عملية التنمية المستدامة والحاضن الأول للأجيال المعول عليها في بناء الوطن وضمان ازدهاره.
وأشارت إلى أن إمارة الشارقة بفضل رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بادرت في وقت مبكر ووضعت على رأس أولويات أجنداتها الأسرة وتوفير الدعم لها في شتى المجالات، باستراتيجيات وخطط ممنهجة، تساندها حزمة من القوانين والتشريعات، فضلا عن مؤسسات تعنى بشؤون الأسرة بكل مفاصلها وتفاصيلها، ممثلة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بكافة مؤسساته، الذي يحرص دوما على تحقيق الريادة والتميز للارتقاء بمكانة الأسرة والحفاظ على تماسكها، وتمكين أفرادها من أداء أدوارهم في المجتمع وضمان استقرارهم، متسلحين بقيم الانتماء الأصيلة لوطنهم، ليكونوا شركاء فاعلين في النهضة التنموية الشاملة في إمارة الشارقة ورفد المجتمع بكفاءات وقدرات وطنية تساهم في تعزيز عجلة النمو المستدام التي تسود الدولة عموما. وختمت الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، بالتأكيد على أن يوم الأسرة العالمي مناسبة لتذكير الأبوين بتحمل مسؤولياتهم العظيمة ودورهم جنبا إلى جنب لتحقيق توجهات دولتنا وقيادتها، من خلال غرس القيم الحميدة لدى أبنائهم والسلوكيات القويمة، والعمل على تنشئتهم تنشئة صالحة عمادها تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقوامها عاداتنا العربية الأصيلة، لنمد وطننا بشباب صالحين نفاخر بهم أمام الأمم ونعتمد عليهم في بناء الإمارات لتواصل تقدمها وازدهارها.