دبي (الاتحاد)
استضافت حكومة دولة الإمارات قمة إمكانات الرؤية الحوسبية وتعلم الآلة «إم سي إس»، - أحد المؤتمرات الدولية المهمة في مجال الذكاء الاصطناعي- وذلك بالتعاون بين مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والعمل عن بعد وشركة «ماشينز كان سي»، بحضور ومشاركة نخبة من خبراء الذكاء الاصطناعي ورواد الأعمال العالميين والمستثمرين والمهتمين في المجالات التكنولوجية لاستكشاف مستقبل الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة، في متحف المستقبل بدبي.
وأكد معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن دولة الإمارات أصبحت وجهة جاذبة ومركزاً للمؤتمرات العالمية المتخصصة في المجالات التكنولوجية والمستقبلية، ونقطة تجمع الخبراء وصناع القرار والأكاديميين المتخصصين في هذه المجالات لإحداث تحول إيجابي وتغيير شامل في حياة المجتمعات انطلاقاً من دولة الإمارات.
من جهته، قال ألكسندر خانين مؤسس قمة إمكانات الرؤية الحوسبية وتعلم الآلة «إم سي إس»، إن القمة اكتسبت خبرة متميزة في إنشاء وتطوير مجتمع دولي يجمع بين خبراء العالم في مجال الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية على مدى الأعوام الماضية، لافتاً إلى تميز هذا العام بعقد القمة في دولة الإمارات التي تمكنت من تطوير نماذج متقدمة في مختلف المجالات التكنولوجية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة ماجد جكه المنصوري، نائب المدير التنفيذي لمتحف المستقبل وألكسندر خانين وإيفان لابتيف، مدير الأبحاث في إنريا باريس، وتناول المتحدثون فيها مفاهيم الرؤية الحوسبية وأسس تعلم الآلة والتحديات المستقبلية لقطاع الذكاء الاصطناعي.
وفي جلسة الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يمكن التحكم به لتحويل قطاع الميتافيرس وصناعة التأثيرات المرئية، تحدث هاو لي أستاذ مشارك في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والمؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة «بينسكرين» عن أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي القابل للتحكم كتقنية قوية تسمح للمستخدمين بإنشاء ومعالجة الأصول الرقمية بسهولة وسرعة، وتزويدهم بالأدوات التي يحتاجونها لإنشاء بيئات افتراضية مبتكرة، وتطرقت الجلسة إلى فائدة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي القابل للتحكم لإنشاء صور رمزية رقمية واقعية لعالم «الميتافيرس» يمكنها التفاعل مع الصور الرمزية الأخرى في الوقت ذاته، وخلق بيئات افتراضية غنية بالتفاصيل، ما يوفر تجارب استثنائية تبدو أقرب للواقع.
وتناولت جلسة نقاشية بعنوان الحكومة والأعمال والعلوم المتقدمة، مسيرة دولة الإمارات في تطوير رؤاها لتصبح مركزاً رئيساً للابتكار التكنولوجي، وكيف رسخت مكانتها وجهة جاذبة للشركات الناشئة والمستثمرين.