قام وفد الهلال الأحمر الإماراتي، ضمن عملية "الفارس الشهم 2"، التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، بزيارة إلى جامعة تشرين بمحافظة اللاذقية السورية لدراسة إجراء تحسينات للأبنية التعليمية المتضررة من جراء زلزال 6 فبراير، وذلك انطلاقاً من التعاون المشترك وعلاقات الصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية العربية السورية.
شملت الجولة الميدانية، التي قام بها وفد الهلال الأحمر الإماراتي، عدة محطات في جامعة تشرين، منها المكتبة المركزية، ومركز الحاسب، وكليات الطب والهندسة، بهدف الاطلاع على حالة الكليات، إضافة إلى التحسينات الواجب العمل عليها في الكليات.
كما بحث الدكتور بسام حسن رئيس جامعة تشرين، مع محمد خميس الكعبي رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا، جوانب التعاون في إطار المبادرات التي تقودها دولة الإمارات ضمن جهودها الإنسانية والإغاثية لدعم الأشقاء في سوريا خلال مرحلة التعافي وإعادة التأهيل من جراء زلزال 6 فبراير.
وأثنى رئيس جامعة تشرين، على جهود الهلال الأحمر الإماراتي في دعم مشاريع التعليم العالي وسبل دعم التنمية المجتمعية، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجان هندسية بالتعاون مع محافظة اللاذقية لتقديم تقارير عن حالة الأبنية التي تعرضت للزلزال كما تم تشكيل لجان مختصة بالدعم النفسي والصحي من كليتي التربية والتمريض لتقديم الخدمات لمراكز الإيواء.
بدوره، أشار الكعبي إلى استمرار الجهود الإغاثية للهلال الأحمر الإماراتي منذ الساعات الأولى للزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، مؤكداً استمرار العطاء ودراسة سبل دعم الجامعة ومعرفة الاحتياجات المطلوبة في جميع القطاعات التعليمية وفي ما يخص الأبنية.
يذكر أن حملة "جسور الخير" الإغاثية للمتضررين من الزلزال قد انطلقت ضمن عملية "الفارس الشهم 2"، والتي ينظمها الهلال الأحمر الإماراتي وذلك خلال مرحلة التعافي وإعادة التأهيل عبر توفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية بشكل مستمر والوقوف على احتياجات القطاعات المختلفة ضمن عدة محاور تستهدف الدعم النفسي والاجتماعي عن طريق مشاركتهم آلامهم والتخفيف عنهم.