جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد سالم علي الشامسي، مدير إدارة المساهمات، بهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، أن ما يميز حملة عطاء أبوظبي، هو أنها تمثل إحدى الحملات التي أطلقتها هيئة المساهمات المجتمعية - معاً، والتي تدعو سكان الإمارة إلى التفاعل معها خلال شهر رمضان المبارك والمساهمة في تقديم الدعم للفئات المجتمعية المختلفة، حيث ستستمر المبادرة على مدار العام، كما تشجع «الهيئة» أبناء المجتمع على تقديم المساهمات المالية أو العينية أو التطوع بوقتهم.
وأوضح خلال حواره مع (الاتحاد) بأن الهدف من حملة عطاء أبوظبي، يقوم على زيادة المساهمات في القضايا الاجتماعية التي تحدث أثراً إيجابياً على المجتمع بأسره، وتعمل «الهيئة» على تشجيع المساهمات والأعمال التطوعية، حيث سيتم توزيعها بشكل فعّال من خلال المبادرات الداعمة للمجتمع.
وتابع: إن تطبيق «الهيئة» يسهل تقديم المساهمات للقضايا الاجتماعية بشكل مباشر وسريع، حيث يوفر حلاً شاملاً لتقديم المعلومات عن المبادرات الداعمة للمجتمع، ويمكن لأفراد المجتمع تقديم المساهمات بسهولة عبر التطبيق المخصص للهواتف الذكية أو من خلال الموقع الإلكتروني.
وأضاف الشامسي: إن ما يدفع الأفراد والمنظمات إلى اختيار معاً لتقديم المساهمات بدلاً من غيرها، يرجع لكونها تمكّن المساهمين من اختيار البرامج والمبادرات التي تتوافق مع أولوياتهم وقيمهم، حيث تضمن هيئة معاً الشفافية العالية في توزيع هذه المساهمات، باعتبارها القناة الرسمية التابعة لحكومة أبوظبي والمسؤولة عن تلقي المساهمات الاجتماعية، وتصب المساهمات المقدمة إلى معاً في خدمة العديد من المبادرات والبرامج التي تخدم مجتمع أبوظبي بأكمله، بما في ذلك قطاعات الصحة والتعليم والبيئة والقطاع الاجتماعي والبنية التحتية.
وأشار إلى أن «الهيئة» تساهم في إحداث تأثير اجتماعي مستدام، من خلال تشجيع المجتمع على المساهمة والمشاركة والتعاون لإحداث الفرق، وتولي «معاً» أهمية كبيرة لتمكين وتطوير قدرات ونمو شبكة أبوظبي المتنامية من المنظمات غير الحكومية وغير الربحية، ويلعب وجود قطاع ثالث قوي وفاعل دوراً محورياً في تحقيق الأولويات الاجتماعية في إمارة أبوظبي وأهداف معاً الاستراتيجية في تطوير مجتمعات تعاونية متماسكة، كما توفر هيئة معاً لمؤسسات القطاع الثالث المعنية والأفراد الفرصة لمعالجة أبرز الأولويات وتقديم المساعدة إلى المجتمع بأكمله، مما يعزز ثقافة العمل الجماعي في الإمارة. وتعمل «الهيئة» على تشجيع أفراد المجتمع لاختيار المشاريع التي تنسجم مع أهدافهم وقيمهم، وبالتالي تمكينهم من المساهمة في تحقيق رؤية أبوظبي المتمثلة بإحداث منظومة مجتمعية تقوم على التعاون والتشارك وبناء مجتمع متضامن. كما تشجع معاً أفراد المجتمع على اقتراح مبادرات وبرامج جديدة يشعرون بضرورة التركيز عليها.
الجدير بالذكر أن هيئة المساهمات المجتمعية - معاً، القناة المعنية في أبوظبي، قد أعلنت عن إطلاقها لحملة عطاء أبوظبي، حيث يتم تلقي المساهمات الاجتماعية للأفراد المساهمين، والتي تدعم الأولويات الاجتماعية التي تهم أفراد المجتمع، داعية سكان العاصمة أبوظبي إلى التفاعل معها، والمساهمة في إحداث أثر اجتماعي مستدام، كما تعكس هذه الحملة رسالة «الهيئة» في بناء مجتمع متعاون متماسك نشط، وذلك من خلال ترسيخ قيم العطاء والمساهمة والمشاركة.
مساهمات
تضمن هذه المساهمات، في إحداث أثر إيجابي يعود بالفائدة على المجتمع بفئاته المختلفة، ويمكن للمساهمين اختيار البرامج التي تتوافق مع أولوياتهم وقيمهم، حيث تتبع «الهيئة» الشفافية العالية في توجيه وتخصيص هذه المساهمات، بصفتها القناة الحكومية المعنية في أبوظبي بتلقي مساهمات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وتوجيهها لدعم الأولويات الاجتماعية المحددة في الإمارة.
كما وتستوحي الحملة المتميزة عناصرها وأفكارها من نظام الفلج للري الذي يجسد عبقرية الأجداد وإصرارهم، ويسلط الضوء على ما يمكن تحقيقه من خلال التعاون والتعاضد، فيما تستهدف الحملة جمع المساهمات المالية اللازمة للوقوف على عدد من الأولويات الاجتماعية في مجالات الصحة والتعليم والبيئة والقطاع الاجتماعي والبنية التحتية.