سامي عبد الرؤوف (دبي)
نفذت مؤسسات وجمعيات خيرية في دبي، مجموعة من المشاريع والبرامج، لإدخال البهجة والسرور في نفوس ذوي الدخل المحدود والأسر المتعففة والأيتام وكبار السن ومشاركتهم فرحة عيد الفطر المبارك ورسم البسمة على وجوههم، من خلال توفير احتياجاتهم ليعيشوا بسمة العيد السعيد لتحقيق مبدأ اجتماعي ولترك بصمة أمل في حياة هؤلاء الأيتام.
وأكد مسؤولو هذه الجمعيات، أن فئات الأيتام والأسر المتعففة وذات الدخل المحدود، تمثل المحور الأساسي لعملها على مدار العام، إلا أنها تعزز من أنشطتها لهذه الفئات في المناسبات الوطنية والدينية، مشيرين إلى أن رعاية هذه الفئات من أفضل الأعمال التي حث عليها ديننا الحنيف وجعل لها من الأجر والمثوبة منزلةً عظيمة.
ونوهوا بالدور الذي تضطلع به الدوائر والمؤسسات المحلية والمحسنون من رجال الأعمال وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين في دعم مجالات العمل الخيري والمساهمة في إدخال الفرحة على جميع شرائح وفئات المجتمع، انطلاقا من مبادئ التكافل المجتمعي الذي تتميز به دولة الإمارات منذ نشأتها.
«قوافل البركة»
وقال صالح المزروعي، مدير مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية: «نفذت المؤسسة مبادرة (قوافل البركة) وقدمت الهدايا للآباء والأمهات لنحو 1500 من كبار المواطنين في كافة إمارات ومناطق وقرى الدولة لتهنئتهم بعيد الفطر المبارك وللاطمئنان عليهم وتقديم الهدايا لهم».
وأضاف: «انطلقت هذه المبادرة، ضمن الرؤية المجتمعية لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وبمشاركة مستمرة من المتطوعين والمتطوعات من أبناء وبنات الإمارات، لتزرع فيهم قيم بر ورعاية الوالدين ولتبرز تقدير القيادة الرشيدة لكبار المواطنين، وبلغت ميزانية هذا العام 5 ملايين ومئتين وثمانين ألف درهم».
وأشار إلى توزيع المساعدات النقدية على 7 آلاف وخمسمائة أسرة في الدولة لإدخال البهجة والسرور في نفوسهم في هذا الشهر الفضيل ومناسبة عيد الفطر المبارك وقد بلغت جملة المبالغ الموزعة 3 ملايين درهم.
العيدية
من جهته، قال خالد القاسم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة تراحم الخيرية، إن «المؤسسة نفذت حزمة من المشاريع الخاصة بعيد الفطر المبارك، تمثلت في توزيع كسوة العيد على 500 مستفيد من الأيتام والمطلقات وذوي الدخل المحدود، وهي عبارة عن بطاقة تحتوي مبالغ نقدية لشراء الكسوة حسب احتياجاتهم ومقاساتهم، بالإضافة إلى توزيع ملابس على عدد آخر، بتكلفة إجمالية للمشروع بلغت 150 ألف درهم».
وأشار إلى توزيع العيدية بقيمة 500 ألف درهم على الأرامل والمطلقات والأسر محدودة الدخل استفادت منها 150 أسرة، بالإضافة إلى توزيع 7000 فطرة ضمن مشروع توزيع زكاة الفطر، مؤكداً أن هذه المشروعات الإنسانية التي وضعتها المؤسسة ضمن أولوياتها في حملة رمضان وعيد الفطر تندرج في إطار المسؤولية المجتمعية تجاه الآخرين.
وذكر أن المؤسسة تنطلق في تنفيذ هذه المشاريع من ثوابت رئيسية مهمة تقوم على ضرورة المساهمة في رفع مستوى الاهتمام بهذه الفئات والحث على رعايتهم من خلال تنفيذ هذه المشاريع التي تلفت الانتباه إليها وتلقى اهتماما كبيراً في كل أوساط المجتمع، مؤكداً في الوقت ذاته أن تنفيذ المؤسسة لهذه المشاريع يعكس توجهاتها بتوسيع إطار الدور الاجتماعي للعمل الخيري والإنساني الذي يتكامل فيه عمل المؤسسات والجمعيات الخيرية مع المؤسسات والدوائر المحلية والمحسنين من أفراد المجتمع من أجل خدمة الفئات المحتاجة للرعاية وبذل المزيد من الجهد والعمل.
وأكد أن المؤسسة تسعى خلال الشهر الفضيل وعيد الفطر إلى مد يد العون للمحتاجين داخل الدولة عبر مشاريعها ومبادراتها الإنسانية المتنوعة.
بسمة الأيتام
من جهته، أعلن الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي العُضو المُنتدب لجمعية دار البر، مكرمة «أم العطاء» حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، بقيمة مليون درهم واستفاد منها 1096 يتيماً ترعاهم وتكفلهم الجمعية.
وأشار إلى أن الجمعية تولي اهتماماً كبيراً بالأيتام من خلال الكثير من المشاريع والمبادرات، من بينها الكفالة وتنظم رحلات برية ومسابقات وأنشطة رياضية، وتوزع على الأيتام الهدايا والجوائز التي تدخل الفرح والسرور إلى قلوبهم.
ولفت إلى توزيع كسوة العيد على الأسر الفقيرة واستفاد منها 526 أسرة، وأيضا توزيع المساعدات الشهرية على الأسر المستفيدة، بالإضافة إلى توزيع زكاة الفطر «عيناً» على 7379 مستفيدا.
وقال: «إن حملة الجمعية لهذا العام في رمضان وعيد الفطر رفعت سقف طُموحاتها ومُستهدفاتها بصورة نوعية وكمية كبيرة لدعم الصائمين والمُحتاجين والفقراء وذوي الدخل المحدود والأيتام والمرضى والأرامل وغيرهم».
زكاة الفطر
قال أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية: «كسوة العيد تعد من البرامج الخيرية والإنسانية الرئيسية للجمعية، والتي يتم توزيعها على الأيتام والأسر المتعففة خلال عيد الفطر، وقد استفادت منها 2500 أسرة، بقيمة 100 ألف درهم».
وأكد أن الجمعية دأبت على توزيع الكسوة قبل حلول عيد الفطر بمدة كافية، وذلك لضمان حصول هذه الأسر على احتياجاتها هي وأولادها من الكسوة، والأيتام لإدخال الفرحة على قلوب أفراد الأسر خلال العيد.
وأفاد أن الجمعية وزعت 40 ألف «فطرة» عيناً، كزكاة فطر، بقيمة 1 مليون درهم، موضحاً أن زكاة الفطر تستقبلها الجمعية نقدا وعينا وتوزعها عينا، وقد قامت الجمعية بدور كبير في تقديم المساعدات للكثير من الأسر خلال شهر رمضان الكريم.
وقال: «جمعية دبي الخيرية خلال حملة رمضان للعام 2023، استهدفت تحقيق أهدافها الاستراتيجية الرامية لاستدامة العطاء، ونجحت في تعزيز جسور التواصل مع المجتمع المعطاء وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته المختلفة لدعم الجهود جمعية داخل الدولة وخارجها والخارج».
وأضاف: «استطاعت الجمعية تعزيز تطلعاتها في ترسيخ مظلة المستفيدين من خدماتها، وزيادة مجالاتها من البذل، وتوفير الرعاية الأكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة وإحداث نقلة نوعية في برامجها والانتقال بها إلى آفاق أكثر إثراء في تحسين الحياة والحد من وطأة الحاجة».