هالة الخياط (أبوظبي)
قدم «صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية» خلال العام الجاري منحاً استفاد منها 62 مشروعاً كرّست جهودها لحماية 51 كائناً حياً مهدداً بالانقراض. وبهذه الدفعة الجديدة، يصل عدد المنح التي قدمها الصندوق منذ تأسيسه عام 2008 إلى 2566 مشروعاً ساهمت في الحفاظ على 1625 نوعاً من الكائنات الحية المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى أو المعرّضة للانقراض.
وخلال العام الحالي، أعلن الصندوق توسيع الفئات المستفيدة من المنح لتشمل تمويل الكائنات الحية في التربة وأنواع التربة المهددة، حيث ستكون المنح للأنواع متعددة الخلايا ولن يشمل البكتيريا والفيروسات.
وعلى مدى السنوات الـ 14 الماضية، كان الصندوق يقدم المنح لدعم الحفاظ على الأنواع المهددة التي يتم تجاهلها عادةً، والأنواع الأقل جاذبية. وشمل ذلك منحًا للحفاظ على الفطريات واللافقاريات من العديد من الأنواع المختلفة، بالإضافة إلى الثدييات الصغيرة والضفادع والزواحف التي لا تتلقى عادة تمويل الحفظ.
وأوضح الصندوق أنه يمكن التقديم لطلبات المنح لتمويل الكائنات الحية في التربة وأنواع التربة المهددة خلال الفترة الحالية وحتى نهاية العام الجاري. وفي غضون السنوات الماضية، أصبح صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية إحدى الجهات الرائدة على مستوى العالم في تقديم هذا النوع من المنح المالية المستهدفة حماية الأنواع المهددة بالانقراض، سواء من الثدييات أو الزواحف أو الطيور والنباتات أو اللافقاريات.
ووفقاً للتقارير السنوية للصندوق، فقد تم تخصيص أكثر من 80% من المنح المقدمة للمساعدة في الحفاظ على الأنواع الحية المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى والمهددة أو المعرّضة للانقراض، وذلك حسب تصنيف القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة.
ويستقبل الصندوق طلبات الدعم المالي من نشطاء المحافظة على الكائنات الحية من جميع أنحاء العالم، ويعمل على دعم المشاريع المهتمة بشكل مباشر بالمحافظة على أي من أنواع النباتات والحيوانات والفطريات المهددة بالانقراض.
ومنذ أكتوبر 2020، وسّع الصندوق من نطاق معاييره في تقديم المنح لتشمل تلبية الاحتياجات التشغيلية الأساسية في حالات الطوارئ، وذلك في إطار جهوده لضمان استمرار عمل مؤسسات الحفاظ على الموارد البيئية المحلية.
ويعنى الصندوق على الأخص بدعم المشروعات والمبادرات التي تتم على المستوى الميداني، والتي تُحدث فرقاً على أرض الواقع في الحفاظ على بقاء الأنواع المهددة بالانقراض. كما يقدم الدعم للأفراد الذين يسهم التزامهم وتفانيهم وعلمهم بشكل فاعل ومهم في المحافظة على الأنواع الحية.
ويهدف الصندوق إلى المساهمة في جهود حماية الأنواع وإثراء التنوع البيولوجي والتوازن الحيوي، والحيلولة دون انقراض الأنواع، وإعادة التوازن البيئي للطبيعة، وتقديم المساعدة المادية واللوجستية للعلماء والباحثين والمختصين، وإنشاء آلية للاتصال والتعاون الدوليين مع الجهات ذات الاهتمام المشترك، سواء كانت حكومية أو منظمات دولية، أو منظمات مجتمع مدني، أو مؤسسات فردية معنية بذلك، ودعم جهود حماية الأنواع وتكريم الشخصيات العاملة في إثراء هذا المجال علمياً وأكاديمياً.