أعلنت "M42"، شركة الرعاية الصحية القائمة على التكنولوجيا، والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، أنها استحوذت على شركة "ديافيرم" الرائدة في مجال خدمات رعاية مرضى الكلى، من مجموعة بريدجبوينت.
وباكتمال هذه الصفقة، أصبحت "M42" أكبر مزود للرعاية الصحية في الشرق الأوسط.
ومن شأن الاستحواذ على ديافيرم، تمديد النطاق الجغرافي الذي تعمل فيه الشركة حيث ستتمكن من تقديم خدمات الرعاية الصحية والحلول التكنولوجية الصحية في أسواق جديدة بالإضافة إلى تحسين الرعاية المتوفرة لمرضى الكلى في دولة الإمارات وعلى مستوى منطقة الخليج العربي.
تأسست "ديافيرم" في عام 1991 وتعد اليوم ثالث أكبر مزود في العالم لخدمات غسل الكلى، حيث يعمل لديها أكثر من 13 ألف موظف موزعين على 440 عيادة في 23 دولة.
يتولى قيادة الشركة فريق من التنفيذيين المتمرسين الملتزمين بالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى وتسخير الابتكار والتطور الرقمي لتحقيق هذا الهدف. وتملك ديافيرم سجلاً حافلاً من الإنجازات في مجال الخدمات الاكلينيكية، حيث توفر الرعاية الحرجة لنحو 39 ألف مريض يعانون من أمراض الكلى المزمنة.
وتتمتع ديافيرم بخبرة متميزة في مجال استخدام التكنولوجيا الرقمية في توفير العناية للمرضى. ويتضمن ذلك استخدام تطبيقات معدة خصيصاً للعناية بالمرضى، والقدرة على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقييم وتحليل البيانات الخاصة بالمرضى الذين يعانون من مشاكل مزمنة في الكلى. وسوف تستخدم M42 خبرتها الطويلة في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الجينوم والحلول التقنية من أجل تعزيز قدرة "ديافيرم" على توفير خدمات علاجية دقيقة ومنقذة للحياة لمرضى الكلى.
وفي هذا الصدد، قال حسن جاسم النويس، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في "M42": "حققنا خطوة مهمة في استراتيجية توسعنا العالمي باستحواذنا على ديافيرم، باعتبارها شركة متميزة توفر علاجات حيوية تمكن المرضى الذين يعانون من مشاكل مزمنة في الكلى من ممارسة حياة طبيعية.
ولا شك أن استخدامهم التكنولوجيا الرقمية في العناية بالمرضى ينسجم مع تركيزنا في “M42”على استخدام الحلول التقنية في توفير رعاية دقيقة للمرضى. أنا أتطلع للعمل مع الفريق القيادي في ديافيرم من أجل مواجهة التحديات التي تواجه مؤسسات الرعاية الصحية في العالم في علاج أمراض الكلى".
وأضاف ديمتريس مولافاسيليس، الرئيس التنفيذي لشركة ديافيرم: "نحن سعداء بأن نصبح جزءاً من شبكة "M42" العالمية وهي خطوة موفقة من شأنها تعزيز موقع ديافيرم كشركة رائدة في مجال العناية بمرضى الكلى. وبالعمل معاً سوف نستطيع تعزيز نمونا العالمي ومواصلة الارتقاء بالقطاع من خلال الابتكارات الرقمية المسخرة لخدمة المرضى. وأنتهز هذه الفرصة لتوجيه الشكر لجميع موظفينا الذين يتفانون في خدمة المرضى كل يوم، فقد كانوا جزءاً لا يتجزأ من قصة نجاح ديافيرم".
تشير التقديرات إلى أن ما بين 8 و10% من سكان العالم البالغين لديهم شكل ما من أشكال الاعتلالات المتعلقة بالكلى، وأن الملايين يموتون كل عام بسبب مضاعفات مرتبطة بأمراض الكلى. ونتيجة للنمو المتصاعد للأمراض ذات الصلة بنمط الحياة العصرية، بما في ذلك مرض السكري، ارتفعت الحاجة لخدمات غسيل الكلى في الأسواق التي تعمل فيها ديافيرم بمعدل نمو مركب قدره 8% بين عامي 2012 و2019، ومن المتوقع أن يتواصل النمو بنفس المعدل خلال العقد القادم.
ومن المتوقع إغلاق الصفقة في (النصف الثاني من عام 2023) في حال استيفاء الموافقات النظامية المعتادة.
1. هل يمكنكم إعطائنا المزيد من التفاصيل عن نهج شركة M42 في علم الجينوم والذكاء الاصطناعي ضمن قطاع الرعاية الصحية؟
تتصدر شركة M42 المشهد في مجال الاستفادة من علم الجينوم والذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية. ونحن نؤمن بأن هذه التقنيات لديها إمكانات كبيرة للارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية التقليدية، وتقديم أعلى مستويات الدقة، وتوفير رعاية وقائية تركز على المريض أولاً. وباستخدام علم الجينوم، يمكننا التعرف على الطفرات الجينية والعوامل الأخرى التي قد تزيد من خطر تعرض المريض لحالات محددة. ويتيح لنا ذلك تقديم رعاية شخصية بناءً على الاحتياجات الفردية لكل مريض وتاريخه الطبي. كما أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مبتكرة وقوية في قطاع الرعاية الصحية، إذ يتيح لنا تحليل كميات كبيرة من البيانات وتحديد أنماط معينة لا تكون واضحة بالنسبة للبشر. ويساعدنا ذلك في إجراء عمليات تشخيص أكثر دقة.
2. ماذا يعني أن تكون شركة الرعاية الصحية الأولى من نوعها؟
مع التطور المذهل الذي يشهده قطاع الصحة عالمياً كان لابد من إيجاد كيان جامع لأفضل منشآت الرعاية الصحية التي تركز على أفضل الخبرات المتخصصة والمتمرسة في شتى المجالات الطبية والمدعومة بأحدث الاكتشافات العلمية وحلول تكنولوجيا المستقبل وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعزيز نمو القطاع والارتقاء به، من خلال إحداث نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية على مستوى المنطقة.
وانطلاقاً من هذه الرؤية، استثمرنا في تأسيس M42 لتكون شركة قابضة تجمع تحت مظلتها باقة متنوعة وشاملة من مؤسسات الرعاية الصحية التي تجلبها إلى محفظتنا كل من مبادلة للرعاية الصحية وG42 للرعاية الصحية. ومع إبرام صفقة الاستحواذ اليوم، تحولت M42 من مقرها في أبوظبي لأكبر شركة قابضة لخدمات الرعاية الطبية على مستوى الشرق الأوسط. كما أنها فريدة من نوعها لأنها تجمع كافة التخصصات التي تشكل مجتمعة معالم قطاع الرعاية الصحية والخدمات المساندة له في آن واحد. ونتطلع قدماً من خلالها لإبرام المزيد من الشراكات واستكشاف فرص أكبر ودخول أسواق جديدة حول العالم.
وكشركة تعد الأولى من نوعها في قطاع الرعاية الصحية، تتبنى M42 منهجية عمل فريدة ومبتكرة. ويتمحور تركيزنا حول استخدام التكنولوجيا، بما في ذلك علم الجينوم والذكاء الاصطناعي، للوصول إلى رعاية شخصية ودقيقة ووقائية ترسي نموذجاً جديداً كلياً في قطاع الرعاية الصحية. هذه التقنيات الفريدة، جنباً إلى جنب مع الخبرات الراسخة في رعاية المرضى، والمرافق المتقدمة، وشبكة عالمية من القدرات المتميزة والشركاء الدوليين، تمكننا من إنشاء منظومة رعاية صحية تتسم بمرونة فائقة والقدرة على مواكبة كل جديد. ويمكننا عبر محفظة أصولنا من مرافق الرعاية الصحية التي تضم أمانة للرعاية الصحية، ومختبرات بايوجينكس، ومستشفى دانة الإمارات، وشبكة المراكز المتخصصة التابعة لمستشفى هيلث بلاس، والآن "ديافيرم"، تقديم رعاية شاملة تركز على المرضى ضمن طيف واسع من التخصصات الطبية. ومن خلال تسخير إمكانات علم الجينوم، والتكنولوجيا، والخبرات والتجارب، نتمكن من إيجاد أفضل الحلول لمجموعة من أكثر التحديات الصحية والتشخيصية إلحاحاً، ونفخر اليوم بتولي زمام المبادرة في هذا المضمار سعياً لإحداث تحول جذري في قطاع الرعاية الصحية التقليدي.
3. تم تدشين شركة "M42"، مؤخراً كأول شركة من نوعها في مجال خدمات الرعاية الطبية المتكاملة، وذلك من خلال شراكة بين "جي42 للرعاية الصحية" و"مبادلة للرعاية الصحية". ماهي رؤيتك المستقبلية للشركة؟
تعتبر شركة "M42" أول شركة من نوعها في مجال خدمات الرعاية الطبية المتكاملة. وتركز على الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية. وتسعى الشركة لتحسين حياة المرضى من خلال توفير حلول اكلينيكية مبتكرة لأصعب التحديات الصحية والتشخيصية التي يواجهها العالم. كما تركز على توظيف الحلول المبتكرة وأحدث المنتجات التكنولوجية في مجال الطب والبيانات، بما في ذلك علم الجينوم والذكاء الاصطناعي، بهدف الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية التقليدية وتمكينها من توفير رعاية متميزة ودقيقة للمرضى وفق أعلى المستويات.
ومن خلال إطلاق شركة"M42"، نحن نأمل إحداث نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية على المستوى العالمي. حيث ستعمل هذه الشركة الجديدة على توظيف الابتكار من أجل تقديم رعاية متخصصة ودقيقة للمرضى تسهم في الارتقاء بمستوى حياتهم. ونحن واثقون من أن الشركة الجديدة ستتمكن من تزويد خبراء الرعاية الصحية بأحدث منتجات التكنولوجيا التي تتيح لهم تقديم رعاية مثالية للمرضى. كما ستوفر "M42" منصة نستطيع عبرها التوسع عالمياً والتعاون مع شركاء عالميين لإيجاد حلول لأصعب التحديات الصحية.
4. ما سبب استحواذ "M42" على شركة "ديافيرم"؟
انطلاقاً من أهمية تعزيز الخدمات العلاجية والرعاية الصحية المقدمة لمرضى الكلى في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، بادرنا بإبرام صفقة الاستحواذ هذه لنتمكن من تقديم خدمات الرعاية الصحية والحلول التكنولوجية الصحية في أسواق جديدة بالإضافة إلى تحسين الرعاية المتوفرة لمرضى الكلى في دولة الإمارات وعلى مستوى منطقة الخليج العربي. كما أن صفقة الاستحواذ ستوسع النطاق الجغرافي لعمل الشركة، وستفتح لها الأبواب لدخول أسواق جديدة.
5. ما الذي دفعكم لاختيار "ديافيرم" من بين العديد من الجهات المتخصصة في غسيل الكلى حول العالم؟
يتولى قيادة الشركة فريق من التنفيذيين المتمرسين الملتزمين بالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى وتسخير الابتكار والتطور الرقمي لتحقيق هذا الهدف. وتتمتع "ديافيرم" بخبرة متميزة في مجال استخدام التكنولوجيا الرقمية في توفير العناية للمرضى. ويتضمن ذلك استخدام تطبيقات معدة خصيصاً للعناية بالمرضى، والقدرة على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقييم بيانات يعود تاريخها لأكثر من 15 عاماً بهدف التنبؤ بالمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكلى. وسوف تستخدم "ديافيرم" خبرتها الطويلة في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الجينوم والحلول التقنية من أجل تعزيز قدرتها على توفير خدمات علاجية دقيقة ومنقذة للحياة لمرضى الكلى.
وتعد شركة "ديافيرم"، ومقرها السويد رائدة عالمياً، وهي أكبر مزود مستقل لخدمات مرضى الكلى في أوروبا، حيث توفر الرعاية لحوالي 39 ألف مريض من خلال 440 عيادة في 23 دولة.
6. كيف ستعود خطوة الاستحواذ المذكورة بالفائدة على "M42"؟
باكتمال هذه الصفقة، أصبحت "M42" أكبر مزود للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، في حين تتوج هذه الخطوة إنجازاً لافتاً ضمن استراتيجية توسعنا العالمية، لاسيما وأن "ديافيرم" هي شركة متميزة تتمتع بمكانة عالمية رائدة وتوفر علاجات حيوية للمرضى الذين يعانون من مشاكل مزمنة في الكلى وتعزز قدرتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. ويعتبر استخدام هذه الشركة لأحدث التقنيات الرقمية منسجماً تماماً مع تركيزنا في "M42" على تسخير أكثر الحلول التقنية تطوراً لتوفير رعاية دقيقة للمرضى. ونحن اليوم نتطلع للعمل بشكل وثيق مع الفريق القيادي في "ديافيرم" سعياً للتصدي للتحديات التي تواجه مؤسسات الرعاية الصحية حول العالم على مستوى علاج أمراض الكلى ورعايتها.
7. متى يتم إتمام صفقة استحواذ M42 على ديافيرم؟
من المتوقع إتمام الصفقة في النصف الثاني من العام الجاري في حال استيفاء الموافقات النظامية المعتادة.
8. تضع أبوظبي رؤية طموحة تتمثل في توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية على أرضها وإغناء المرضى عن الحاجة للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج، هل يمثل ذلك جزءاً من استراتيجيتكم والتزامكم أيضاً لمواصلة وتيرة التوسع على مستوى العالم؟ وهل سيكون ذلك إنجازاً رئيسياً بالنسبة لأبوظبي؟
باعتبارنا أكبر شركة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط من حيث الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين، نلتزم بتقديم أجود مستويات الرعاية للمرضى في أبوظبي ودول مجلس التعاون الخليجي وخارجها. ويتمحور هدفنا حول تزويد المرضى بأفضل حلول الرعاية الصحية على أرض دولة الإمارات، وإغنائهم عن الحاجة للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج. وفي ذات الوقت، ندرك الحاجة المتزايدة للرعاية الصحية في مختلف أنحاء العالم، ولذا نعمل باستمرار على اغتنام الفرص لتوسيع حضورنا وأثرنا، ليس فقط في دولة الإمارات وإنما على مستوى العالم.
يعتبر التوسع العالمي جزءاً رئيسياً من استراتيجيتنا والتزامنا. ومن خلال العلاقات الوثيقة مع الشركاء الدوليين في مجال الرعاية الصحية وضخ الاستثمارات في مرافق ومواهب عالمية المستوى، يمكننا وضع خبراتنا وحلولنا المتقدمة في متناول المرضى في جميع أنحاء العالم. وسيكون هذا إنجازاً رئيسياً بالنسبة لأبوظبي، حيث سيقدم دليلاً آخر على التزام الإمارة بترسيخ مكانتها كمركز للابتكار والتميز في الرعاية الصحية، مع تحسين سبل الوصول إلى الرعاية الصحية ذات الجودة العالية على مستوى العالم. ونؤمن بأن تسخير قوة الابتكار والتكنولوجيا يمكننا من إحداث نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية التقليدية وتحسين المخرجات لجميع المرضى في أي مكان.
9. أصبحتم الآن أكبر شركة رعاية صحية في الشرق الأوسط، ما الذي سيتغير الآن وماذا يعني ذلك بالنسبة للمرضى في الشرق الأوسط؟
باعتبارنا أكبر شركة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط من حيث الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين، نفخر بالقول إننا قادرون أكثر من أي وقت مضى على تقديم خدمات الرعاية للمرضى، ليس فقط في أبوظبي وإنما في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وشبه الجزيرة العربية. ويمثل ذلك دلالة على التزامنا بتقديم رعاية صحية مبتكرة وشخصية وتركز على المرضى. وبفضل شبكتنا الواسعة من المرافق العالمية والمتخصصين في الرعاية الصحية، نحن اليوم أمام فرصة فريدة من نوعها لتقديم الرعاية الشاملة ضمن طيف واسع من التخصصات الطبية.
بالنسبة للمرضى في أبوظبي، يعني ذلك حصولهم على أفضل مستويات الرعاية الممكنة، والمقدمة بأيدي خبراء متمرسين وقادرين على تحقيق أفضل المخرجات العلاجية. أما المرضى في دولة مجلس التعاون الخليجي وشبه الجزيرة العربية، يعني ذلك وصولهم إلى منظومة رعاية صحية مرنة تستفيد من التقنيات السباقة والخبرات الراسخة لتقديم الرعاية الصحية الدقيقة والشخصية والوقائية بأفضل شكل ممكن. ونحن ملتزمون بمواصلة الاستثمار في مرافقنا ومواهبنا وتقنياتنا لضمان ريادتنا في القطاع ومواصلة وضع بصمة إيجابية ترتقي بمستوى حياة المرضى في منطقة الشرق الأوسط وخارجه.