السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

39.677 مليون درهم من «محمد بن راشد الخيرية» لمشاريع رمضان

خلال توزيع مساعدات المؤسسة بإحدى الدول المستفيدة (من المصدر)
18 ابريل 2023 03:09

سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أنها نفذت 10 مشاريع خيرية بتكلفة 39.677 مليون درهم خلال شهر رمضان المبارك، في إطار حرصها الدائم على إيصال الدعم اللازم لمختلف شرائح المجتمع في الدولة، خصوصاً من ذوي الدخل المحدود. 
وأشارت المؤسسة، إلى أنه بلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع 7100 أسرة داخل الدولة و10100 أسرة موزعة على 15 دولة استفادت من المشاريع الموسمية الرمضانية للمؤسسة. 
وأكدت المؤسسة، أن سياستها في هذا الشأن تنبع من استراتيجية الدولة في مجال تحقيق التكافل الاجتماعي الشامل لكافة شرائح المجتمع، لافتة إلى أنها بذلت قصارى جهودها لخدمة القاطنين على أرض الدولة الغراء خلال الشهر الكريم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة في مقرها بمنطقة الممزر في دبي أمس، للإعلان عن مشاريع حملتها الرمضانية وأبرز النتائج التي حققتها.
المير الرمضاني
وأشار المستشار إبراهيم بوملحة، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، إلى أن المؤسسة قامت بتوزيع المير الرمضاني هذا العام عن طريق التطبيقات الذكية والرسائل النصية للبطاقات الذكية على المحتاجين، وهي فكرة تطبق لأول مرة على مستوى المؤسسات والجمعيات الخيرية، نفذتها المؤسسة بعد أن أثبتت نجاحها بعد تجارب أجرتها المؤسسة لمدى سرعتها ونجاعتها في إيصال المساعدات للمستحقين دون تكبد العناء للحضور إلى مقر المؤسسة، بما يحفظ لهم وقتهم وخصوصيتهم في تلقي المساعدات. 
وذكر أنه في السنوات السابقة كان يتم إصدار بطاقات ممغنطة مدفوعة القيمة تُعطى للشخص المستفيد، وطورت هذا العام بالتعاون مع مجموعة متاجر «اللولو هايبر ماركت» ليتم صرفها عن طريق التطبيقات الذكية.

وقال: «استفاد من هذا المشروع 4500 أسرة بقيمة 4 ملايين وخمسمائة ألف درهم، وتعتبر المؤسسة هي الأولى والوحيدة على مستوى الدولة في تنفيذ مشروع المير الرمضاني بهذه الطريقة المبتكرة، حيث يراعي هذا النظام الكثير من الاعتبارات التي تعود فائدتها ومردودها الإيجابي على جمهور المستفيدين».  وأفاد أن مشروع المير الرمضاني يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لإدارة المؤسسة؛ كونه ثمرة من ثمرات تعاون المؤسسة مع شركائها في العمل الخيري في كل إمارات الدولة، حيث تم اعتماد آلية توزيع هذا المير الرمضاني بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية العاملة لتسجيل وتسليم المستفيدين كلٌ في إمارته.
وبين بوملحة، أن المؤسسة قامت في هذا الشهر الفضيل بتوزيع المساعدات النقدية على 7 آلاف وخمسمائة أسرة في الدولة لإدخال البهجة والسرور في نفوسهم في هذا الشهر الفضيل ومناسبة عيد الفطر المبارك، وقد بلغت جملة المبالغ الموزعة 3 ملايين درهم.
وقف المليار وجبة
وتطرق نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الإنسانية والخيرية، إلى مساهمة المؤسسة بمبلغ 20 مليون درهم لدعم «وقف المليار وجبة» ومشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام في رمضان بشكل مستدام، للمساهمة في الجهود الدولية لمكافحة الجوع والقضاء عليه، وتوفير شبكة أمان غذائي للفئات الأقل حظاً في العالم.
وقال بوملحة: «إنه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وراعي المؤسسة، نحرص على المساهمة في مبادرات الخير، وتيسير سبل نجاحها، وإيصال العون إلى من يستحقه في أي مكان من العالم». 
وأضاف: «التكامل هو العنوان الأبرز للعمل الخيري المستدام في دولتنا، وعنوان نجاحه إقليمياً ودولياً، فالرؤية واحدة، والمقاصد واحدة، والشواهد الإيجابية لمبادرات وحملات الخير الإماراتية في قارات العالم لا تحصى». 
وأكد أن دعم حملة وقف المليار وجبة ومشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، يترجم الرسالة النبيلة التي قامت عليها مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية.
وأفاد أن من مشاريع المؤسسة داخل الدولة كذلك، توزيع المنتجات الاستهلاكية من مادة السكر التي يحتاج إليها الناس خلال الشهر الكريم، حيث تبرع مصنع الخليج للسكر بكميات من السكر تبلغ 300 جوال زنة 50 كيلو بلغ إجمالي مبلغها مئتين وخمسة وعشرين ألف درهم، وقد تم توزيع كميات منها على الجمعيات الخيرية العاملة في الإمارات الأخرى، حرصاً من المؤسسة على وصول هذه السلعة المهمة إلى بيت كل مستفيد.

مفاطر رمضان
أما على صعيد المشاريع التي تم تنفيذها خارج الدولة، فأوضح صالح المزروعي مدير المؤسسة، أن المؤسسة دأبت على تنفيذ مثل هذه المشاريع في عدد من الدول العربية والإسلامية وبعض الدول الأخرى، حيث قامت بتنفيذ مفاطر رمضان في دول عربية عدة وأخرى آسيوية وأفريقية، بلغ عددها 15 بلداً. وأشار إلى أن المؤسسة رصدت مبلغ 3 ملايين وستمائة ألف درهم لهذه المفاطر، وتم التوزيع في عدد من المناطق المختارة ومخيمات النازحين، وقد استفاد أكثر من 9 آلاف وثمانمائة أسرة بمتوسط 7 أفراد للأسرة الواحد. وبين المزروعي، أنه في الدول الآسيوية تم تنفيذ مشروع المفاطر في 6 دول، هدفت إلى إرساء قيم ومعاني التكافل والتراحم بين المسلمين في شتى بقاع الأرض، خاصة أصحاب الدخول المحدودة، وفي الدول الأفريقية تم تنفيذ المشروع في 9 دول تم التركيز في تنفيذه على دعم الأسر الفقيرة، حيث يكثر هنالك المحتاجون لكل دعم ومساعدة.
قوافل البركة  
نفذت المؤسسة بالتعاون مع بلدية دبي، مشروع إفطار عمال البلدية، والذي هدف إلى تقديم وجبة إفطار للعمال في مقار سكنهم، وفي عدد من المساجد المختارة في دبي، لتوفير العناء عليهم في البحث عن وجبة الإفطار بصورة مناسبة، وتم تقديم 293 ألفاً وسبعمائة وثلاثين وجبة بقيمة إجمالية بلغت مليونين وأربعمائة وعشرين ألف درهم.
ورعت المؤسسة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها السادسة والعشرين، التي تعد من كبريات الجوائز الإسلامية العالمية في حفظ القرآن الكريم، وحققت نجاحاً منقطع النظير خلال السنوات الماضية. 
وواصلت مبادرة قوافل البركة، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية عطاءها، وقدمت الهدايا للآباء والأمهات من كبار المواطنين في كافة إمارات ومناطق وقرى الدولة لتهنئتهم بشهر رمضان المبارك وللاطمئنان عليهم وتقديم الهدايا لهم، وبلغت ميزانية المبادرة هذا العام 5 ملايين ومئتين وثمانين ألف درهم.
وانطلقت المبادرة، ضمن الرؤية المجتمعية لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وبمشاركة مستمرة من المتطوعين والمتطوعات من أبناء وبنات الإمارات، لتزرع فيهم قيم بر ورعاية الوالدين، ولتبرز تقدير القيادة الرشيدة لكبار المواطنين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©