عدد اليوم
هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
قال العقيد عبدالله الحيمر، مدير المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة رأس الخيمة، إن مبادرة «تفريج كربة» تمكنت من الإفراج عن 14 نزيلاً في المؤسسة، ولمِّ شملهم بأفراد أسرهم وقضائهم شهر رمضان رفقة بعضهم البعض، وذلك بالتعاون مع كل من صندوق الفرج وصندوق الزكاة، ولا تزال المبادرة مستمرة حتى تتمكن من سداد المبالغ المتراكمة على عدد آخر من النزلاء.
وذكر أن المؤسسة اعتمدت سلسلة من البرامج والأنشطة الموجهة إلى النزلاء من الرجال والنساء طوال شهر رمضان الكريم، البعض منها يأتي بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات والجهات الخيرية، حيث تتضمن تلك المبادرات بداية على تنظيم البطولات الرياضية للنزلاء الرجال والتي تعتمد على عدد من الأنشطة الرياضية، منها كرة الطائرة وكرة القدم ومسابقة شد الحبل. وأضاف: وأما بالنسبة للبطولة النسائية، فتتمثل في مسابقات شد الحبل وكرة الطائرة وغيرها التي تهتم بالجانب البدني والصحي للنزلاء والتي تبث روح الحماس والمنافسة بينهم.
وقال العقيد عبدالله الحيمر، في حواره مع «الاتحاد»: «إن هناك أنشطة دينية، منها المتعلقة بتنظيم المحاضرات والورش الخاصة بشهر رمضان والتي تؤكد على أهمية استغلال هذا الشهر في إصلاح الفرد، والتزود بالتعاليم الإسلامية، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات في أفضل ترتيل وأذان وخطابة، يتم تقديمها من قبل المختصين والتي تشهد متابعة تامة لكي يتمكن النزيل من إتقان المهام، وغيرها من المبادرات التي تأتي بالتعاون مع جمعية دار البر، ويتم متابعتهم وتقييهم من قبل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
وأشار إلى أن تلك الأنشطة تتضمن على جوائز متعددة تقدم للنزلاء الحاصلين على المراكز المتقدمة من باب التشجيع والدعوة نحو الاستمرارية في هذا الجانب الذي يعود لهم بالنفع والفائدة.
وذكر أنه من ضمن الفعاليات الرمضانية، قامت المؤسسة بتوزيع المير الرمضاني لـ50 أسرة، والتي قدمتها هيئة الهلال الأحمر، وتوزيع غيرها لعدد 65 أسرة، والمقدمة من قبل الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بالتحديد من قبل المؤسسات الخيرية، والتي تهدف إلى توفير أهم المواد الغذائية الأساسية لأسر وأفراد النزلاء، وتوفير احتياجاتهم المتعلقة بالشهر الكريم، وتقديم الدعم اللازم لهم.
وأشار إلى أن المؤسسة وفي كل عام تحتفي بفعالية يوم زايد للعمل الإنساني والتي نظمت خلالها الملتقى الأسري للنزلاء وأسرهم بالتعاون والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة الشيخ سعود لبحوث السياسات العامة، في أجواء عائلية تجمع النزلاء بأفراد أسرهم على مائدة الإفطار والتي تسهم في إعادة دمجهم في المجتمع وتمكنهم التغلب على بعض الضغوطات التي تواجههم وتقديم الرعاية الاجتماعية اللازمة والتخفيف من حدة العزلة.
وذكر الحيمر أنه يتم تنظيم برنامج إفطار الصائمين للنزلاء بعدد 3000 وجبة يتم تقديمها على أيام مختلفة من الشهر الكريم، مؤكداً أن المؤسسة تسعى إلى تقديم المزيد من المبادرات المتنوعة المقدمة إلى النزلاء طوال فترة وجودهم داخل المؤسسة والتي تتمثل في تنفيذ حزمة من البرامج التأهيلية المعتمدة على الورش والدورات ليتمكن النزيل من التعلم والتدريب وتنمية المهارات والقدرات المهنية والعلمية التي تعزز من ثقتهم بأنفسهم والتي تعتمد على تطبيق القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
