أبوظبي (الاتحاد)
أكد المشاركون في الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات عزمهم بذل قصارى جهدهم للمساهمة في مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق التغيير الإيجابي الذي يضمن الفائدة للدولة ويبني مستقبلها، وذلك أثناء خوضهم تجربة فريدة تركز على استكشاف الحلول للتحديات التي يواجهها المجتمع المحلي في مصفوت، عجمان. ويمثل برنامج خبراء الإمارات، الذي تأسس بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، منصة لإعداد الكوادر الوطنية والاستشارية في دولة الإمارات للمساهمة في دفع مسيرة التنمية ورسم مستقبل مختلف القطاعات في دولة الإمارات،
وضمن أعمال الدفعة الثالثة من البرنامج الذي يستمر على مدار ثمانية أشهر، انضم 15 مشاركاً إلى تجربة شاملة لمدة ثلاثة أيام في مصفوت، حيث تهدف القيادة إلى تعزيز اقتصاد المنطقة وتحفيز النمو في هذه الوجهة التي تحتضنها الجبال وتتمتع بأراضٍ وفيرة وتشتهر بالأنشطة الخارجية، وذلك تماشياً مع رؤية عجمان 2030.
وركزت التجربة على تطبيق «التفكير التصميمي»، الذي يعتبر نهجاً عملياً واستراتيجياً لحل المشكلات، وذلك تحت إشراف أصحاب الخبرة في تطبيق هذه المنهجية. وتعد هذه التجربة جزءاً أساسياً من أعمال الدفعة الثالثة من برنامج «خبراء الإمارات» الذي يجسد القيم والمثل التي تؤكد على مساهمة أفراد المجتمع في قيادة التغيير والعمل مع المجتمعات الإماراتية لمواصلة النمو والتطور في الدولة.
وفي الدفعة الثانية من برنامج خبراء الإمارات، توجه المشاركون في زيارة إلى جزيرة دلما بأبوظبي، حيث تواصلوا مع أفراد المجتمع المحلي، وطرحوا استراتيجيات مبتكرة ترتبط بمجالاتهم لمواجهة التحديات. وقد تم تطبيق الأساسيات التي استخلصت من تلك الزيارة على التجربة التي خاضها المشاركون في الدفعة الثالثة في مصفوت للمساعدة في تحقيق نتائج إيجابية.
وخلال التجربة التي استمرت لثلاثة أيام، تواصل المشاركون مع أهالي المنطقة لاكتساب معرفة شاملة حول متطلباتهم وقيمهم، وتحديد مجالات الفرص، واستكشاف الطرق لتأسيس اقتصاد ثقافي مستدام في مصفوت.
ومن بين المشاركين في هذه التجربة، كان حمد الشحي، مدير استثمار في (ADQ) القابضة وأحد المشاركين في الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات، ضمن قطاع الأمن الغذائي والمائي. وقال: «اكتشفنا الحاجة لوجود موقع مركزي يقدم نشاطات مجتمعية توثق الروابط بين أفراد المجتمع وتدفع بأفكارهم الابتكارية. ويتمثل أحد الحلول المطروحة ضمن هذا الإطار، والتي يمكن أن تدعم التلاحم المجتمعي، بإنشاء نادٍ صحي وثقافي، لا تقتصر فوائده على إتاحة المجال للأهالي لتطوير أعمالهم وبيع منتجاتهم المنزلية، بل يوفر وجهة لتحسين مستويات الصحة العامة من خلال ممارسة الرياضة والتشجيع على اتباع أسلوب حياة صحي».
وأوضح الدكتور فيلبس أهمية تبني أسلوب التفكير التصميمي ودوره الحاسم في التنمية الشخصية للمشاركين، حيث قال: «التفكير التصميمي يمثل مجموعة أدوات مهمة ذات قيمة كبيرة للمشاركين في برنامج خبراء الإمارات من أجل مواصلة تقدمهم. وباعتبارهم قادة المستقبل، فهم يحتاجون إلى توظيف التفكير التصميمي من أجل حل المشكلات وامتلاك العقلية الصحيحة. وفي بعض الأحيان قد يحتاجون إلى التفكير المبتكر غير التقليدي أو فهم كيفية إيجاد الحلول من منظور مختلف، لذلك ستكون هذه الأداة مفيدة حقاً في مسيرتهم المهنية، ويمكنهم نقلها إلى أشخاص آخرين».