دبي (الاتحاد)
شهدت معالي حصة بوحميد، مديرة هيئة تنمية المجتمع، تدشين مبادرة «جداريات التوحد»، وذلك عبر فعالية رسم جدارية لأطفال التوحد على حائط مركز دبي للتوحد التي شارك فيها عدد من ممثلي الجهات الحكومية، وبحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة مركز دبي للتوحد، وأهالي طلبة المركز.
تهدف مبادرة «جداريات التوحد» التي أطلقها مركز دبي للتوحد تحت إشراف عدد من الفنانين المحليين والعرب والأجانب، إلى تحويل جدران المباني إلى لوحات فنية تحمل رسائل توعوية حول التوحد، وتكشف عن مواهب ذوي التوحد وإبداعاتهم.
وقالت معالي حصة بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، إن الحملة السنوية للتوعية بالتوحد، تشكل مناسبة مهمة لتعزيز الوعي المجتمعي باحتياجات ذوي التوحد، وكيفية احترام هذه الاحتياجات، وتوفيرها، بما يتيح لهم فرص التطوير والاندماج بشكل أفضل في المجتمع، وبما ينسجم مع رؤية وتوجه القيادة الرشيدة في بناء مجتمع صديق ومُمكِّن لأصحاب الهمم. مشيرة إلى أن أصحاب التوحد يحملون الكثير من القدرات والمواهب المميزة والاستثنائية التي تجعلهم أكثر الأشخاص القادرين على التعبير عن اختلافهم ورغباتهم، ما يمنح مبادرة «جداريات التوحد» أهمية خاصة، لأنها تقدم لنا الفرصة للاستماع إليهم والتواصل معهم بطريقة يحبونها.
ومن جانبها، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة»، أن الفنون على اختلافها لغة فريدة من نوعها تتيح لأفراد المجتمع إمكانية التواصل مع الآخرين والتعبير عن ما بداخلهم. وقالت: «لم تعد مهمة الفنون قاصرة على الناحية الجمالية فقط، وإنما يتسع دورها لتدخل أيضاً في إطار العلاجات، وقد أصبح لها برامج وطرق معتمدة تساهم في تمكين الأفراد من إطلاق إبداعاتهم وابتكاراتهم المختلفة»، ونوهت إلى أن مبادرة «جداريات التوحد» التي أطلقها مركز دبي للتوحد تكشف عن أهمية الفن ودوره العلاجي، مؤكدةً أن مثل هذه الجداريات تتفرد بقدرتها على الارتقاء بالذائقة المجتمعية، كما تتميز بأفكارها وموضوعاتها وما تحمله من رسائل توعوية نوعية حول التوحد وآثاره النفسية والمجتمعية، مشيرةً إلى أن هذه الجداريات تساعد على اكتشاف العديد من المواهب والإبداعات التي يتميز بها أطفال التوحد وتمكينهم من إطلاقها وتعريف المجتمع بها.