عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت دائرة البلديات والنقل حملة توعوية لتعريف الجمهور في إمارة أبوظبي بمشروع العنونة والإرشاد المكاني الموحد لإمارة أبوظبي «عنواني»، وهو نظام رائد يقوم على استخدام التقنيات الذكية مثل نظم المعلومات الجغرافية وخدمة رموز الاستجابة السريعة (QR) لتوفير بنية تحتية ذكية تُسهّل عملية الوصول والتنقل الفعّال إلى مختلف الوجهات في الإمارة.
ويأتي تنفيذ الحملة التوعوية بلغات عدة للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع في إمارة أبوظبي، حيث تهدف الحملة للتعريف بكيفية استخدام عنواني للوصول لأي عنوان في إمارة أبوظبي، ومزاياه الفريدة، وصولاً لتعزيز فرص الاستفادة منه من قبل أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع. وتتضمن الحملة سلسلة فيديوهات قصيرة تسرد قصص اختيار ومعاني أسماء الشوارع في إمارة أبوظبي، والتي تم تسميتها بأسماء مستوحاة من التراث والثقافة الإماراتية الأصيلة، وذلك في خطوة للتعريف بالهوية الوطنية الإماراتية ومكنونات التراث المحلي لدى الأجيال الحالية والمستقبلية، وتعزيز صلتها بالتاريخ والتراث العريق لدولة الإمارات.
ويساهم عنواني في تسهيل وصول الأفراد وأصحاب الأعمال التجارية والزوار إلى أي وجهة أو موقع في إمارة أبوظبي بكفاءة وفعالية، وذلك من خلال ترقيم المباني وتسمية الشوارع في مختلف أرجاء إمارة أبوظبي، بأرقام للمباني والمنشآت، وأسماء فريدة للشوارع تعكس الهوية الإماراتية. وتتمثل أهمية النظام في الفوائد والمزايا العديدة التي يقدمها للأفراد والشركات والمجتمع بشكل عام، حيث يساعد النظام في توفير الوقت الخاص بالتنقل، وتسهيل عملية الوصول إلى المكان المطلوب، ما يسهم في تخفيض البصمة الكربونية للمركبات، والحفاظ على البيئة.
تعزيز الخدمات اللوجستية
من جهة أخرى، يسهم النظام في تعزيز الخدمات اللوجستية والمساعدة في تسليم السلع والخدمات بشكل أسرع ودقة عالية، فضلاً عن دوره في تحسين وقت الاستجابة لحالات الطوارئ، ورفع أداء عمليات التخطيط وتسيير الأعمال من خلال توفير معلومات دقيقة عن العنوان المطلوب مشاركته من قبل المتعامل. وقد تم تطوير النظام وفقاً لأفضل الممارسات والأنظمة العالمية في العنونة والإرشاد المكاني، ويسهم نظام «عنواني» في تحسين جودة الحياة في مجتمع الإمارة، كما يسهم في دفع الاقتصاد الوطني من خلال تسهيل حركة الأفراد وتعزيز انسيابية نقل السلع والبضائع في مختلف مناطق الإمارة.
المدن الذكية
وقال الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام شؤون العمليات في دائرة البلديات والنقل: «يقدم نظام (عنواني) حلولاً مبتكرة من شأنها أن تحدث تحولاً نوعياً في طرق التنقل والملاحة في إمارة أبوظبي، وسيكون له تأثيرات إيجابية متعددة وبعيدة المدى، تدعم الاقتصاد الوطني وترسخ مكانة الإمارة على خريطة الابتكار والمدن الذكية. فمن خلال هذا النظام المبتكر والمزود بالتقنيات المتطورة، سوف يكون بمقدور سكان وزوار الإمارة التنقل والتعرف على مختلف الأماكن والوجهات في إمارة أبوظبي بصورة أسهل ووقت أقل من أي وقت مضى». وأضاف: «يعكس نظام «عنواني» التزام دائرة البلديات والنقل بالتطوير المستمر للبنى التحتية لمدن الإمارة وتحسين جودة الحياة لسكانها، حيث يعزز النظام مكانة أبوظبي كنموذج يحتذى بالنسبة للمدن الأخرى حول العالم، لأنه يجسد قيمة الابتكار والتعاون لتحسين الخدمات العامة».
فقد قامت فرق عمل دائرة البلديات والنقل بالتنسيق مع جميع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، بتقديم ورش عمل للتعريف عن مجالات الاستفادة من نظام عنواني للخدمات اللوجستية لنظام «عنواني» الموحد بهدف رفع التوعية والمعرفة بالنظام.
عنونة المباني والمنشآت
واليوم أصبحت كل البيانات والمعلومات الخاصة بـ«عنونة المباني والمنشآت» متوفرة للاستخدام على برامج وتطبيقات الملاحة والخرائط العالمية، مثل «خرائط جوجل»، وتطبيقي «توم توم» و«هير ماب»، وغيرها من أنظمة الملاحة العالمية، ما يضع كل البيانات بين يدي سُكان الإمارة وزوارها، لتُمكنهم من إجراء عمليات بحث عن عناوين وجهاتهم فيها بسهولة وسرعة عن طريق استخدام رقم المبنى، واسم الشارع، واسم المدينة، أو معرفة العناوين عن طريق مسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) الذي يوجد على أعمدة لافتات أرقام المباني ولافتات أسماء الشوارع في الإمارة، أو باستخدام الهواتف الذكية، ما يسهم في توفير معلومات دقيقة عن العنوان المطلوب لمشاركته مع أي شخص عبر قنوات التواصل الاجتماعي.
