عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
نظم الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، محاضرة دينية تحت عنوان «أدرك»، في مقره في أبوظبي، ضمن سلسلة متنوعة من الفعاليات والمحاضرات الدينية والثقافية والتوعوية التي ينظمها الاتحاد النسائي العام خلال شهر رمضان الفضيل، بهدف ترسيخ التلاحم المجتمعي المستدام في الإمارات الذي هو أساس المستقبل الآمن.
وتأتي فعاليات الاتحاد النسائي العام الرمضانية ضمن رؤى وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بتطبيق برامج في مجال المسؤولية المجتمعية تعبر عن جانب مهم من جوانب التراث الإماراتي الأصيل، إيماناً بأهمية استثمار الأجواء الروحانية خلال الشهر الفضيل في أجواء من المحبة والود، والسعي إلى تعزيزها لدى مختلف أفراد المجتمع، خاصة المرأة، بهدف غرس القيم البناءة، وتحقيق التوازن ما بين جوانب الطاعة والعبادة وأداء الفرائض والسنن والنوافل، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، ونشر المبادئ التي تحافظ على القيم المجتمعية.
قدمت المحاضرة الواعظة مارية الكزولي، من ضيوف برنامج صاحب السمو رئيس الدولة، والتي أشارت في بداية اللقاء، أن إدراك شهر رمضان نعمة عظيمة فيها الخير الكثير للمسلم، فهنالك نصوص وآيات تبين فضله وتزف البشرى والتهنئة بقدومه وتجديد الطاعة فيه.
وأوضحت أن الله عز وجل قد هيأ لعباده من أسباب المغفرة والرضوان في حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم»، فمن نعم الله عز وجل في هذا الشهر العظيم تضاعف الحسنات ورفع الدرجات، وغفران الخطايا والسيئات والعتق من النار.
واستشهدت الواعظة مارية بحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: «من صَام رمضان إيِمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِر له ما تَقدَّم من ذَنْبِه»، بمعنى أن من صام شهر رمضان إيماناً بالله مصدقاً بوعده محتسباً ثوابه قاصداً به وجه الله تعالى، لا رياء ولا سُمعة، غُفِر له ما تقدم من ذنبه.
وتحدثت الواعظة مارية عن مرتكزات إدراك الخير في شهر رمضان الفضيل، والتي تتمثل في ابتغاء وجه الله وفي الإخلاص في العمل، إضافة إلى تجديد النية وتجديد العزم في طاعة الله عز وجل. كما أوضحت أن صدق التوبة يعد من أساسيات إدراك الخير في الشهر الفضيل واستثمار الوقت كونه يُعد وعاء العمل، والإيجابية وقوة العزيمة مستشهدة بقول الله عز وجل في سورة البقرة «خذوا ما آتيناكم بقوة، واذكروا ما فيه لعلكم تتقون»، بمعنى واعملوا بما سمعتم وأطيعوا الله.
واختتمت الواعظة مارية المحاضرة الدينية، بالحث على المداومة وحسن التأسي بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، والتخلق بآداب القرآن وتلاوته والمداومة على الأعمال التي تقربنا إلى الله في شهر رمضان المبارك من صلاة وصيام وزكاة وحسن المعاملة مع الأهل والجيران والأصدقاء واستغلال الوقت في العمل الصالح.
وعلى هامش المحاضرة، أقام الاتحاد النسائي العام فعاليات عدة مبهجة للأسر والأطفال وأنشطة اجتماعية وثقافية وترفيهية، إلى جانب الاستمتاع بالمعروضات المتنوعة لمنتجات الأسر المنتجة.
