أبوظبي (الاتحاد)
في إطار مبادرة مجالس الخير التي أطلقتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لإثراء مجالس الأحياء بالمحاضرات والدروس والأمسيات الثقافية، بالتنسيق والتعاون مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، نظمت الهيئة أمسية رمضانية في مجلس خالد بن طناف المنهالي في أبوظبي تحت عنوان «الاستدامة مسؤولية مجتمعية ووطنية»، شهدت حضوراً كبيراً من أهالي الحي الذين أشادوا بالبرامج وبفعالياته المواكبة لاحتياجات الحياة العصرية.
وقد تحدث في هذه الأمسية الدكتور عرفات محمد محمد أحمد من العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة في رمضان، أشاد في بداية حديثه بحرص دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة على ترسيخ ثقافة الاستدامة والمحافظة على البيئة والاستخدام الأمثل للطاقة، والمياه والموارد الطبيعية، مبيناً أن زيادة الإنتاج وترشيد الاستهلاك هو مسؤولية فردية ومجتمعية نابعة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يؤكد الاقتصاد والتوسط في كل شؤون الحياة، والاستفادة من المدخرات واستثمارها، مبيناً أن هذه الغايات النبيلة تصب في مصلحة الوطن وتحقيق التنمية للمجتمع في كل مجالات الحياة، مشيراً إلى أن التخطيط السليم واستشراف المستقبل يساهم في تحقيق الاستدامة، ويمكّن من تحسين نوعية الحياة للشعوب، وهذا يجعل على كل جيل مسؤولية تجاه الجيل الذي يأتي بعده، تتمثل في ضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها وتطويرها.
ومن جانب آخر، وضمن فعاليات برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الذي تنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، واصل العلماء تقديم المحاضرات في المساجد ومجالس الأحياء والمؤسسات حضورياً وعن بُعد عبر تقنية التواصل المرئي، متناولين العديد من العناوين، وقد تنوعت فعاليات الإلقاء باللغة العربية والانجليزية والمليبارية، بالإضافة إلى مشاركة السادة العلماء في البرامج الإعلامية.