الشارقة (وام)
وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بترميم مجموعة من الكتب العربية النادرة المحفوظة في مكتبة الإسكوريال الإسبانية العريقة، والبالغ عددها 8 كتب.
ويأتي ترميم الكتب العربية النادرة إيماناً من صاحب السمو حاكم الشارقة بأهمية المحافظة على الموروث العربي والعالمي والمخطوطات التي تمتلكها المكتبة، وامتداداً لمبادرات وجهود سموه الثقافية العالمية والمحلية، ومساهمةً من الشارقة للحفاظ على الموروث الثقافي العربي والإسلامي.
وتضمنت أعمال الترميم كلاً من كتاب الآجرومية لابن أرجوم، وقرآن لسنة 1257، وقرآن لسنة 1402، وقرآن لسنة 1397، وكتاب المختصر من تاريخ البشر لأبو الفداء، وكتاب المِلل والنِحل، وكتاب الأغاني للاصفهاني، وكتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب.
وبناء على مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة تسجل الشارقة أول مساهمة عالمية للحفاظ على مقتنيات مكتبة الإسكوريال الإسبانية العريقة والنادرة والتي تؤرخ للوجود العربي والإسلامي، والتي كان سموه قد زارها في عام 2019م، خلال زيارته مملكة إسبانيا، والتي جرى خلالها الاتفاق على التعاون المثمر بين إمارة الشارقة والمكتبة في العديد من المجالات منها مجال ترميم الكتب العربية النادرة وعرضها للمهتمين.
ويتزامن هذا التوجيه مع انطلاق معرض «المخطوطات العربية في الإسكوريال الإسبانية» الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب» لغاية 9 إبريل الجاري في مقر الهيئة، حيث تعد الشارقة أول مدينة تستضيف معرضاً لأكبر مجموعة من المقتنيات العربية النادرة من مكتبة الإسكوريال خارج إسبانيا، حيث يستعرض 14 مخطوطة يعود تاريخها إلى الفترة الزمنية الواقعة بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر الميلادي.
العامري: مبادرة ترسخ مكانة الشارقة عالمياً
قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «تجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بترميم مجموعة من الكتب العربية النادرة المحفوظة في مكتبة الاسكوريال الإسبانية، حرص صاحب السمو على حماية الموروث الثقافي العربي والإسلامي، وتأكيد أثره ودوره في سيرة المنجز المعرفي الإنساني، فهو المؤرخ والكاتب الذي يعرّف جيداً ويقدر كثيراً أهمية هذه المخطوطات وقيمتها المعرفية للثقافة العربية».
وأضاف العامري: «ترسخ هذه الخطوة مكانة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب ومنارة للثقافة العربية والإسلامية، وتؤكد دورها الريادي في إطلاق المبادرات التي تحمي مخزون المكتبات العريقة، تماشيًا مع جهود الشارقة الممتدة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للبلدان».
وتابع: «تحمل مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة رسالة مهمة لنا جميعاً ولكل المؤسسات الثقافية في العالم، تؤكد أن النظر إلى تطلعات المستقبل، وتبني استراتيجيات النهضة الشاملة، لا يمكن أن يتحقق من دون الاهتمام بالجذور الأساسية للثقافات الأصيلة وحماية مكتسباتها».