شروق عوض (دبي)
انتهت وزارة التغير المناخي والبيئة من زراعة 14 ألف شتلة قرم في إمارة أم القيوين، ضمن مبادرة زراعة القرم في الإمارة التي بدأت منذ 16 مارس الجاري، بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة ودائرة السياحة والآثار في أم القيوين.
وأوضحت الوزارة، أن مبادرة زراعة القرم في إمارة أم القيوين تم تنفيذها في شاطئ القرم بالإمارة، وهي تعد واحدة ضمن المبادرات المجتمعية الساعية إلى تحقيق أهداف استراتيجية الاقتصاد الأزرق المستدام في الحفاظ على البيئية البحرية والساحلية للإمارة، والحفاظ على صحة الأنظمة البيئية المحلية، بالإضافة إلى المساهمة في الخطة الوطنية لزراعة 100 مليون من أشجار القرم بحلول عام 2030 التي أطلقتها الوزارة خلال مشاركة دولة الإمارات بمؤتمر المناخ في غلاسكو (COP26).
وبيّنت الوزارة أن هذه المبادرة استهدفت مختلف شرائح المجتمع، وشاركت فيها العديد من القطاعات الخاصة والشركات، كما ضمت مجموعة من الفعاليات وورش التوعية للمشاركين عن أشجار القرم والنظام البيئي.
ولفتت الوزارة إلى أن أهمية أشجار القرم تكمن بقدرتها على التخفيف من آثار التغير المناخي، حيث تلعب دوراً فعالاً في تخفيض الانبعاثات الكربونية، وتسهم في التقليل من آثار الكوارث الطبيعية البحرية، وتحمي السواحل من عمليات التعرية الناجمة عن الأمواج والتيارات البحرية، وتعد بيئة حاضنة للعديد من الأنواع البحرية، كما تحافظ أشجار القرم على التوازن البيئي وحماية الكائنات من خطر الانقراض، والحد من عملية نحت التربة، وذلك بفضل تماسك جذوره وتشعبها، مما يؤدي إلى تماسكها وعدم انجرافها بوساطة الأمواج.
فوائد
تابعت الوزارة أنه ضمن فوائد أشجار القرم أيضاً، القضاء على الملوثات السائلة في المياه وحماية البيئة البحرية التي تنمو فيها الطحالب، وتحسين جودة المياه المحيطة، والمساعدة على نمو أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية، وتستخدم غذاء لكثير من الكائنات الحية، كما تدخل أوراق نبات القرم بالعديد من الصناعات الطبية والكيميائية، كذلك تساعد على تكاثر العديد من الأسماك البحرية والهوائم المائية، بما في ذلك سمك الزبيدي والروبيان، بالإضافة إلى الحلزونيات والسلطعونات، وتمثل بيئة مناسبة لتكاثر الطيور الموسمية والمهاجرة.
وأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة المحافظة على أشجار القرم، وغيرها من الثروات النباتية التي تتمتع بها الدولة، حيث ركز القانون الاتحادي 24 الصادر سنة 1999، بشأن حماية البيئة وتنميتها، في أحد بنوده، على منع قطع أشجار القرم في الدولة، كما تقوم السلطات المختصة في الإمارات بإعادة تأهيل المناطق المتضررة، والحرص على استدامة هذا النوع من الأشجار، وذلك من خلال التركيز على استزراع أشجار القرم والمحافظة عليها.