عدد اليوم
عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم الأنصاري، صحابي جليل، أحد النقباء ليلة العقبة، ومن أعيان البدريين، وهو من سادات الأنصار الذين أوصى بهم النبي، واعتبر أن حبهم من الإيمان، ودعا لهم ولذريتهم. وأرسله سيدنا عمر الله إلى الشام قاضياً ومعلماً، فأقام بحمص، ثم انتقل إلى فلسطين، وكان عظيماً في إيمانه واستقامة ضميره، ثابتاً على العهد الذي بايع عليه رسول الله، قال الأوزاعي أول من تولى قضاء فلسطين، ونقل لنا عبادة بن الصامت مجموعة من أقوال النبي ﷺ، منها قوله: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب. وقوله من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. وقوله «من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله وابن أمته، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، والنار حق، أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء.
وقوله: حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتزاورين في، وحقت محبتي للمتباذلين في، وحقت محبتي للمتصافين في، المتواصلين في)، وقوله: «في الجنة مئة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها درجةً ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرس، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس». مات في فلسطين، ودفن ببيت المقدس، رضي الله عنه وأرضاه.
