أطلق معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية رئيس المجلس العالمي للهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة، تقرير مستقبل المدن المستدامة وذلك خلال حفل أقيم في ديوان وزارة الطاقة والبنية التحتية بدبي.
حضر الإطلاق .. عبد الله ناصر لوتاه مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء، وسعادة يونس آل ناصر، مساعد المدير العام لدبي الرقمية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، نائب رئيس المجلس، وسعادة المهندس حسن محمد جمعة المنصوري، وكيل الوزارة لشؤون البنية التحتية والنقل، وعـدد من أصـحاب الـسعـادة، وممثلي شركات القطاع الخاص.
ويعد التقرير إطاراً موحداً لنماذج المدن المستدامة الناجحة واشتراطاتها المستقبلية، بهدف مساعدة المعنيين كافة على اعتماد دليل وأسس موحدة تضمن تطبيق معايير المدن المستدامة الصديقة للبيئة وفقاً للمستويات العالمية.
كما يعد جهداً مشتركًا يوفر التحليلات الحالية لنماذج المدن المستدامة الناجحة، وخصائص النماذج المستقبلية للمدن المرنة، وعرضًا للتيارات الجديدة للحلول الحضرية، إضافة إلى استعراضه آراء الخبراء والمختصين في المجال، وأداء المدن مقارنةً بمؤشرات الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة، والتوصيات ذات العلاقة. وحدد التقرير، الذي أعده المجلس العالمي للهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة - المدن والمجتمعات المستدامة، والذي تشرف عليه وزارة الطاقة والبنية التحتية ودبي الرقمية، حزمة من المعايير والشروط والمتطلبات للمدينة المستدامة ضمن الهدف المعني بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود الحضاري والعمراني والبيئي، من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة، وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية، والقدرة على المنافسة، والنقل الذكي بما يلبي احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة. وقال معالي سهيل بن محمد المزروعي: "مع ازدياد تحضر العالم، يكتسب الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة أهمية قصوى ويحتل مكانة الصدارة ضمن أهداف التنمية الـ 17، وإننا في دولة الإمارات نمضي بنجاح نحو المدن المستدامة، من خلال نهج متعدد الجوانب يتضمن استخدام التقنيات المتقدمة مثل التوءمة الرقمية للمدينة والتخطيط المكاني ودمج الذكاء الاصطناعي، لتحقيق معايير عالية للمدن وحيويتها، وتعزيز حلول التنقل الذكي، وبناء بنية تحتية مرنة، وخفض استهلاك الطاقة والمياه والعمل المناخي، وتحقيق هدف صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050". وأضاف معاليه: "تماشياً مع مهمة المجلس العالمي للهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في تقديم رؤى قابلة للتنفيذ، واقتراح السياسات، وتطوير الحلول التكنولوجية، والاستثمار في الموارد لدفع التقدم نحو المدن والمجتمعات المستدامة، يسعدنا إطلاق هذا التقرير الذي يمثل جهداً تقوده الإمارات لعرض الإمكانات الحقيقية للتقنيات الحديثة للمدن التي تقع في قلب التحولات العالمية الجوهرية، ونأمل أن يكون التقرير محركًا للتغيير نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 11". من جانبه قال يونس آل ناصر: "مساهمة الإمارات العربية المتحدة الاستراتيجية في تقرير نظرة على المدن المستدامة والهدف 11 هي تجسيد لالتزامنا بتوظيف إنجازاتنا الحضرية لخدمة الإنسان والمدن في المنطقة والعالم. وأردنا عبر التقرير منح القادة الحضريين وقادة المدن إضاءات يمكنهم الاعتماد عليها لقياس تقدمهم في تحقيق الهدف 11، في رحلتهم لتحقيق التحوّل المستقبلي لمدنهم بطريقة مستدامة. مساهمتنا في التقرير تعكس الدور الذي تلعبه دولتنا كمثال يحتذى، ليس فقط في مجال النمو الاقتصادي والابتكار، ولكن أيضًا في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة. استدامة المدن دعامة استراتيجية لضمان تحقيق رفاهية السكّان والارتقاء بتجاربهم والبيئة والاقتصاد ونحن ملتزمون بدعم تحقيق ذلك، ونأمل أن يلهم التقرير المدن الأخرى لإعطاء أولوية للتنمية المستدامة والعمل نحو بناء مستقبل أفضل للجميع."
الجدير بالذكر أنه تم إنشاء المجالس العالمية المعنية بأهداف التنمية المستدامة خلال النسخة السادسة من القمة العالمية للحكومات(WGS) ، لتكون شبكة فريدة متعددة التخصصات من صانعي القرار من الحكومات، والمنظمات الدولية، والأوساط الأكاديمية، والمنظمات الخيرية، والقطاع الخاص، الذين يجتمعون لرسم المضي قدماً نحو التنفيذ الفعال والقوي لأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر على المستويين الوطني والعالمي.