شروق عوض (دبي)
يمثل هزاع محمد الكتبي، مالك «مزارع الفلج» في منطقة فلج المعلا بإمارة أم القيوين، قصة نجاح سطرها شاب نتيجة عشقه للزراعة، فهو اليوم يشارك في سرد تجربته ضمن ورشة مختصة بالزراعة بشكل عام وزراعة أشجار التين بشكل خاص، على هامش أولى فعاليات «الطريق إلى COP28»، التي تعقد اليوم في مدينة إكسبو دبي، بحضور أكثر من 3000 شخص، بما يشمل عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين، وسفراء الدول الشقيقة والصديقة لدى دولة الإمارات، بالإضافة إلى الشباب الملتحقين بالخدمة الوطنية، ونشطاء المناخ من الشباب، وأصحاب الهمم، وكبار المواطنين، وغيرهم.
وأوضح الكتبي في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه استطاع مد الأسواق الوطنية بأجود أصناف فاكهة التين، بعد زراعة 150 نوعاً مستورداً من هذه الفاكهة على مدار أربع سنوات، للوصول إلى 20 صنفاً من الأفضل جودة، حيث سيقدم خلال الورشة شرحاً مفصلاً عن كيفية زراعة أشجار التين والعناية بها.
وعبر الكتبي عن سعادته في نقل تجربته للشباب الآخرين، بهدف الاستفادة منها وتشجيعهم على التفكير خارج الصندوق وتعزيز حسهم الوطني في ابتكار حلول زراعية مستدامة، كإحدى الحلول المفيدة للحد من تداعيات تغير المناخ العالمية.
الشباب
وأكد أن الشباب الإماراتي قادر على الأخذ بزمام المبادرة للحفاظ على البيئة المحلية وضمان استدامة مواردها الطبيعية، ليسهموا في إدراج الحلول العملية لمظاهر التغير المناخي وتأثيراته السلبية على الزراعة بشكل خاص والأمن الغذائي بشكل عام، في ظل سعي الدولة إلى تذليل العقبات أمام الشباب وبناء قدراتهم ورفع توعيتهم بقضايا المناخ، مما يساهم في تحقيق مستهدفات الدولة من وراء استضافة مؤتمر «COP28»، بما يضمن استمرارية الدور القيادي للشباب في البحث عن حلول عملية مبتكرة وأكثر صداقة للبيئة.