آمنة الكتبي (دبي)
قال المهندس عدنان الريس، مدير مهمة «طموح زايد 2»، إن رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي يستعد لإجراء الاتصالات المباشرة من محطة الفضاء الدولية مع الطلاب في دولة الإمارات بالتعاون مع المؤسسات التعليمية. وأكد لـ«الاتحاد»، أنه تم إعداد جدول عمل متكامل لمدة 6 أشهر لسلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، بالتعاون مع شركائنا في وكالة ناسا ووكالات الفضاء الأخرى، موضحاً أنه تم تعريف النيادي وطاقم كرو 6 على أنظمة الأمن والسلامة في محطة الفضاء الدولية، موضحاً أنه خلال الفترة الحالية يقوم سلطان بإجراء واجباته ومهامه التي تتمثل في إدارة العمليات وإجراء التجارب العلمية وتجهيز الاتصال المباشر مع الطلاب في الجامعات.
قال الريس «سيكون فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في المحطة الأرضية، على تواصل دائم مع محطة الاتصال الموجودة في الولايات المتحدة، وأيضاً مع سلطان النيادي في محطة الفضاء الدولية، لمتابعة خطة إجراء التجارب العلمية»، موضحاً أنه يعمل ضمن مهمة طموح زايد 2 فريق إدارة العمليات الذي يضم 20 مهندساً، حيث يقوم بعمليات التخطيط والمتابعة وتنفيذ المهام واستقبال المعلومات من سلطان النيادي، كما يعمل الفريق العلمي والمختص في وضع الأهداف والخطط العلمية، بالإضافة إلى التجارب العلمية ومشاركة المجتمع العلمي، كما يضم فريق تطوير المحتوى التعليمي الذين يقومون بتنظيم الورش التعليمية.
وقال الريس: ستكون التجارب البحثية، بالتعاون مع وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا»، فيما سيشارك مع فريق المهمة في أكثر من 200 بحث علمي متنوع، تسهم في توفير إجابات من شأنها مساعدة العلماء في إرسال رحلات استكشاف مأهولة لكواكب في الفضاء العميق.
كيبو اليابانية
قال المهندس عدنان الريس: يقضي النيادي أيضاً وقتاً في وحدة كيبو اليابانية، وهي قسم من محطة الفضاء الدولية، حيث يمكن لرواد الفضاء إجراء تجارب علمية، كما ستشمل بعض تجاربه العلمية الأخرى في المحطة، دراسة كيفية احتراق مواد معينة في بيئة الجاذبية الصغرى، وإجراء أبحاث لمعرفة كيفية تأثير الفضاء على أنسجة القلب. وتابع تشمل التجارب مجموعة من المجالات، أبرزها آلام الظهر، واختبار وتجربة التقنيات، وعلم «ما فوق الجينات»، وجهاز المناعة، وعلوم السوائل، والنبات، والمواد، إضافة إلى دراسة النوم، والإشعاعات، كما يعمل الرواد في محطة الفضاء الدولية بزراعة النباتات والخضراوات بشكل أساسي لدراسة كيفية تحقيقها في بيئة الجاذبية الصغرى، وما إذا كان بإمكانها أيضاً تزويد رواد الفضاء بمصدر غذاء مستدام في المستقبل.