سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أنه تم تشكيل 6 فرق عمل لإجراء المسح الوطني الأول لأمراض الفم والأسنان الذي بدأ تنفيذه، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مشيرة إلى أن فرق العمل اعتمدت بروتوكول الدراسة.
ويعد هذا المسح، الأول من نوعه على المستوى الوطني والإقليمي، بهدف دعم الدراسات المسحية والأبحاث العلمية لتحديد المسببات والعوامل المرضية التي تقود إلى نظام صحي متكامل يتبنى استراتيجيات وخدمات صحية ووقائية فعالة.
وأشارت المؤسسة، رداً على استفسارات «الاتحاد، إلى أن عينة الدراسة المسحية، تبلغ 4000 شخص، مقسمين إلى شريحتين، الأول تضم ما يتراوح بين 2000 إلى 2500 من البالغين، والثانية تتعلق بالأطفال وستكون على 1500 إلى 2000 طفل. وقالت: «ستكون كل شريحة من الشريحتين العمريتين للمسح الوطني لصحة الفم والأسنان، بواقع 50% للمواطنين والـ 50% من المقيمين، وكل شريحة مناصفة بين الرجال والنساء أو الأولاد والبنات».
وكشفت عن أن المسح الوطني لصحة الفم والأسنان يتضمن عدة محاور تتمثل بدراسة نسبة تسوس الأسنان وأمراض اللثة وسوء الإطباق وسرطان الفم، هذا ما يتضمنه الفحص الإكلينيكي، بالإضافة إلى استبيان لتقييم العوامل التي قد تؤدي لحدوث هذه الأمراض ومدى تأثير هذه الأمراض على جودة حياة الأفراد. وأكدت أهمية هذا النوع من المسوحات الطبية، حيث تسعى المؤسسة إلى دعم الدراسات المسحية والأبحاث العلمية لتحديد المسببات والعوامل المرضية، والتي تقود بدورها إلى نظام صحي متكامل يتبنى استراتيجيات وخدمات صحية ووقائية فعالة.
ولفتت إلى دور المسح في إنشاء قاعدة بيانات متكاملة تدعم تطوير سياسات صحة الفم والأسنان الوطنية، حيث سيساهم المسح الوطني في رصد نسبة انتشار أمراض الفم والأسنان بين الفئات العمرية المختلفة في المجتمع الإماراتي، وخلق قاعدة معلوماتية من شأنها إيجاد السبل المثلى للحد من انتشار أمراض الفم والأسنان، إضافة إلى تطوير سياسات وقائية وعلاجية لصحة الفم والأسنان ودعم الأبحاث العلمية الوطنية مستقبلاً.
تعزيز الجهود الوقائية
أكدت المؤسسة أن وقاية المجتمع من الأمراض، لا سيّما المتعلقة منها بصحة الفم والأسنان، هي من ضمن الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز الجهود الوقائية بالدرجة الأولى، فضلاً عن أنّ الدراسات المسحية هي من أساسيات تحديد المسبباتِ والعوامل المرضية، حيث تقودنا إلى تبنّي استراتيجيات صحية وقائية فعّالة وذات تكلفة اقتصادية مجدية. وشددت على أهمية وأولوية مثل هذه المشاريع الوطنية، وضرورة إجراء مثل هذه الدراسات للوقوف على احتياجات مجتمع دولة الإمارات من خدمات وقائية وعلاجية في مجال صحة الفم والأسنان.
مرحلة تحليل النتائج
ذكرت المؤسسة، أنه سيتم الانتهاء من مشروع المسح الوطني لصحة الفم والأسنان بجميع مراحله البحثية مع نهاية العام الحالي «2023»، وتبدأ مرحلة تحليل النتائج ابتداءً من الربع الرابع للعام الحالي، بينما استخلاص التوصيات ومشاركتها مع صانعي القرار في المؤسسات الصحية، فستكون مطلع العام القادم.
وأشارت إلى أن وجود بيانات إحصائية لأمراض الفم والأسنان، سيوفر فرصة العمل بشكل دقيق على سياسات صحة الفم والأسنان، التي ستضع الدولةَ ضمن مصافِ الدول المتقدّمةِ في هذا القطاع، وسينعكسُ بشكلٍ إيجابي على صحة المجتمع بمختلفِ فئاته العمرية.
وشددت على دور المسح في رسم السياسات الصحية المستقبلية المتعلقة بصحة الفم والأسنان، مؤكدة أن النتائج ستثري الفهم العام لأمراض الفم والأسنان في المجتمع الإماراتي، ما سينعكس إيجاباً على تطوير تدابير أفضل لخطط وقائية مستقبلاً والتي بدورها تتماشى مع رؤية مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، القائمة على تقديم خدمات صحية مستدامة، ابتكارية، ذات فعالية وجودة عالية تتماشى مع المعايير العالمية.