مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أكدت الدكتورة منى عبيد العيان، مدير مستشفى صقر، طبيبة الأورام السرطانية واستشارية جراحة الثدي والفائزة بجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، عن فئة وسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل طبيبة لعام 2022، أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي، أمر يدعو للفخر والسعادة، منوهة بأن دولة الإمارات تحتفي يومياً بالمتميزين من النساء والذكور، ما تعبر من خلاله الدولة على التقدير الدائم للتميز والإبداع والابتكار، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية لديها مساهمات فاعلة في جميع نواحي الحياة سواء الصحية أو العلمية أو العملية.
وقالت الدكتورة منى العيان لـ«الاتحاد»: إن الإنجازات الطبية التي قدمتها كطبيبة كان سببها إيمان قيادتنا الرشيدة بالفرد والمواطن المجتهد والمساواة بين الجنسين، الأمر الذي أعطى المرأة الإماراتية ثقة وقوة دفع دائمة، معولة على اللقب الذي حصدته منذ فترة كأفضل طبيبة، ما يُعد وساماً آخر تفتخر به، وهذه المرحلة لم تكن إلا بتوفيق من رب العالمين وبدعوات أفراد العائلة والأصدقاء وزملاء العمل والمرضى الذين كانت لديهم ثقة بأنها إنسانة متميزة وطموحة قادرة على العطاء، وتسعى إلى الإبداع والتميز دون حدود.
وأضافت: ولأننا شعب لا يرضى إلا بالمركز الأول، فقد زرعت فينا قيادتنا الرشيدة أن التميز منهج عمل وثقافة مؤسسية نرتكز عليها في عملنا، إضافة إلى ذلك الدعم المقدم من مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، من خلال تطوير مواهبنا وصقل مهاراتنا، إضافة إلى التمكين المستمر والتشجيع إلى التميز.
وأشارت إلى أن حصولها على الوسام ما هو إلا بداية لطريق التميز، مع الاستمرار على تطوير مهاراتها وصقلها بما يؤهلها للأفضل، من خلال ممارسات دولية رائدة في مجال الطب، إلى جانب الاستمرارية في الحصول على هذا اللقب «أفضل طبيبة» هو بلا شك الدافع الأكبر للوصول إلى التميز والمحافظة عليه.
التخصص الدراسي
وحول تخصصها الدراسي وبداياتها التعليمية، أوضحت أنها كانت مولعة منذ سنواتها الدراسية بعلم الجراحة والتطبيب، وقالت: لم يكن الجميع متحمساً لدخولي هذا العالم، بسبب طبيعتي الهادئة وكوني أنثى تجعل من هذا التخصص مناسباً أكثر للرجال، ولكنني أثبت لهم أن المرأة الإماراتية، بفضل قادتها، قادرة على خوض أي مهنة ومجال، ولا مستحيل في دولتي الإمارات، وأنا فخورة اليوم كوني ضمن المتميزين من الدفعة الأولى للبرنامج الوطني لتخصص الجراحة، مشيرة إلى أنها قامت بالتقديم على برنامج الزمالة، الأول على مستوى الدولة في جراحة أورام الثدي، الذي تم اعتماده من قبل جامعة الإمارات، لتكون أول خريجة تتخرج بامتياز، وتتم الإشادة بالمستوى من قبل المقيمين من خارج الدولة، وهذا يدل على تميز أبناء الإمارات، مؤكدة أن شغفها جعلها تسعى لتطوير مهاراتها، من خلال الدورات التدريبية داخل وخارج الدولة، إضافة إلى الحصول على «البورد الأوروبي» لأمراض وجراحة الثدي وشهادة الماجستير في أورام الثدي والجراحات الترميمية من جامعة برشلونة.
دعم المرضى
وقد نجحت منى العيان منذ انضمامها لبرنامج الزمالة لتخصص أمراض وجراحة أورام الثدي عام 2011 في مستشفى توام، بتكوين مجموعات لدعم المرضى وعبر وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل المباشر مع المصابات بمرض سرطان الثدي؛ بهدف تعزيز التواصل، وتقديم الدعم اللازم للمرضى، وساهمت تلك الخطوة في حصولها على لقب أول طبيبة للسعادة بمستشفى صقر في رأس الخيمة.
تطوير المهارات
وأكدت أن ما زاد طموحها هو تطوير مهاراتها الذاتية عبر الانضمام لبرامج عدة، أبرزها برنامج رواد الابتكار الخاص في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، لتكون من خريجي الدفعة الأولى لهذا البرنامج، مؤكدة افتخارها كونها من خريجات الدفعة السادسة لبرنامج حكومة الإمارات للقيادات التنفيذية، مشيرة إلى حصولها على جائزة ثاني أفضل عرض لدراسة علمية تخصصية على المستوى الإقليمي في عام 2012 خلال فترة تخصص الزمالة لأورام وجراحة الثدي وحصولها على تقييم كطبيب متميز من قبل إدارة المستشفى لسنوات عدة، إلى جانب حصولها على لقب أول طبيب سعادة في عام 2016 على مستوى وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالإضافة إلى تكريمها في أسبوع الابتكار في عامي 2016 و2019 وفي يوم المرأة الإماراتية لسنوات متتالية عدة، وحصولها على إشادة من شركة جلفار للصناعات الدوائية بدور المرأة الإماراتية خلال «الجائحة».