ليبرفيل (وام)
أكدت رزان خليفة المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف «كوب 28»، ورئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة على الأهمية التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة لإطلاق مبادرات طموحة، وإيجابية لحفظ التنوع البيولوجي، باعتبارها تمثل حلولاً ملموسة يحتاج إليها العالم بشدة لعلاج ظاهرة التغير المناخي.
جاء ذلك خلال كلمتها في قمة «الغابة الواحدة» التي عقدت يومي 1 و2 من مارس الجاري في عاصمة الغابون ليبرفيل، بحضور عددٍ من رؤساء الدول، حيث تسعى القمة إلى مناقشة حماية الغابات المدارية، وإيجاد حلول ملموسة تجمع بين الإدارة المستدامة لهذه الغابات والتنمية الاقتصادية للدول التي تملكها.
كما أكدت المبارك أهمية الغابات باعتبارها أحد الحلول الرئيسية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، مشيرة إلى أن أهداف اتفاقية باريس لن تتحقق من دون الحفاظ على الطبيعة وإدارتها بشكل مستدام. والمساهمة في حماية البيئة والأنواع وسط الاضطرابات المناخية.
منهج شمولي
قالت المبارك: مؤتمر الأطراف «كوب 28» سيتبع منهجاً شمولياً يهدف إلى بناء عالم أكثر ازدهاراً واستدامة وشمولية، قائلة: «في (كوب 28) نضع حماية الطبيعة والعمل بمنهج شمولي في صميم جدول أعمالنا. (كوب 28) سيشهد جهوداً شاملة محورها دول النصف الجنوبي من العالم»، مشيرة إلى أنه «لا يمكننا الحفاظ على الطبيعة بدون تمكين الشعوب الأصلية. لا يمكننا تحقيق أهداف اتفاقية باريس من دون إشراك الشباب ودون تأمين التمويل اللازم».
ونوهت المبارك بأن هذا هو العقد الذي يجب أن تعالج فيه خطورة فقدان التنوع البيولوجي وتأثيره السلبي على المناخ، وخفض الانبعاثات، ومعالجة المرونة، وتعزيز العدالة، حيث يجب القيام بذلك في وقت واحد. وهذا الأمر يحتاج إلى التمويل، مع الإشارة إلى أن الأمر لا يتعلق بكمية التمويل فحسب، وإنما أيضاً بجودة التمويل، والتأكد من وصوله إلى الأماكن الصحيحة التي تستحقها والوصول إلى الأشخاص المناسبين.