عدد اليوم
سعيد أحمد (أم القيوين)
احتفلت إدارات الدفاع المدني في مختلف مناطق الدولة، باليوم العالمي للدفاع المدني، الذي يصادف 1 مارس من كل عام، حيث جاء شعار هذا العام: «الدفاع المدني والتكنولوجيا في تقييم المخاطر»، وذلك للاستفادة من التقنيات الحديثة والتطور التكنولوجي في الحد من الحرائق والتقليل من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
ويأتي الاحتفال تقديراً لما يقوم به رجال الدفاع المدني من جهود عظيمة ومتواصلة للحفاظ على سلامة وأمن المجتمعات من مخاطر الكوارث الطبيعية والبشرية، والتقليل من الآثار المأساوية التي تنجم عن هذه الحوادث، لاسيما مع تعاظم الأخطار والمهددات التي تواجه الإنسان وترافقه في المنزل والطريق والعمل، الأمر الذي يستدعي تحرك الجميع، من أجل مواجهتها والوقاية منها، ووضع الخطط المستقبلية لتفاديها ومنع حدوثها. وأولت الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات اهتماماً بالغاً ودعماً كبيراً لتوفير الأمن والسلامة للمواطنين والمقيمين والزوار، من خلال إنشاء العديد من المباني والمراكز للدفاع المدني في نقاط وأماكن حيوية بمختلف مناطق الدولة، تواكب وتلبي احتياجات التطور العمراني والسكاني للمناطق، وتمكن من سرعة الوصول إلى مواقع الحوادث في أقل فترة زمنية، والتعامل مع الحريق بكل احترافية ودقة.
وحققت إدارات الدفاع المدني في الدولة معدلات عالمية في سرعة الاستجابة للحوادث خلال السنوات الماضية، بدعم وزارة الداخلية في توفير الآليات والمعدات المتطورة والأجهزة الحديثة والتقنيات المبتكرة، التي ساهمت بشكل كبير في تطوير الخدمات والإنقاذ، إلى جانب الاستعانة بأجانب من أصحاب الخبرة والكفاءة، واستحداث أقسام للمواد الخطيرة للبلاغات في معظم الإدارات، حيث يقوم فيها الفريق بمعاينة موقع الحادث والتأكد من عدم وجود مواد أو غازات خطيرة، إضافة إلى إخضاع الاطفائيين لدورات تدريبية وتمارين صباحية من أجل رفع اللياقة البدنية للأفراد. واستطاعت الإدارات ترجمة رؤى القيادة الرشيدة في استشراف مستقبل الدفاع المدني، من خلال إعداد وتنفيذ خطط استراتيجية فعالة، تستوعب متطلبات الحاضر والمستقبل، وذلك بالتخطيط السليم والعمل الجاد، والاستثمار في الخبرات والعقول الإبداعية والمواهب البشرية، والكفاءات الاستثنائية التي تزخر بها الإمارات، بهدف الوصول بالدفاع المدني إلى القطاع الأسرع استجابة، والأكثر فاعلية وقدرة على مواجهة التحديات خلال السنوات المقبلة، تحقيقاً لتطلعات الحكومة الرشيدة، بأن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم أمناً وسلامة.
وحرصت وزارة الداخلية ممثلة في القيادة العامة للدفاع المدني على ترسيخ مفهوم الوقاية والسلامة لدى كافة أفراد المجتمع، في ظل الرعاية والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، والاهتمام الكبير الذي توليه بأجهزة الدفاع المدني، ودعمها غير المحدود لكل ما يعزز الأمن والسلامة في مجتمع الإمارات، وتشجيع الجميع على تطبيق اشتراطات الوقاية والسلامة في المنزل ومواقع العمل، وأماكن الترفيه والتسوق، حيث إن كافة الجهود تتكامل لتحقيق الأهداف المأمولة في تعزيز جودة الحياة لمجتمع الإمارات.
وتعمل إدارات الدفاع المدني في الدولة على تنظيم حملات توعوية وورش ودورات تدريبية لشرائح المجتمع كافة، حول كيفية التعامل مع الحرائق وأهمية تركيب كاشف الدخان في المنازل، من أجل رفع درجة وعي المواطن والمقيم والزائر، وتنمية وتعزيز قدراتهم للتصرف السليم في حالات الطوارئ، للحفاظ على سلامتهم وسلامة من معهم.
رصد وتحليل
يأتي الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني لهذا العام تحت شعار «الدفاع المدني والتكنولوجيا في تقييم المخاطر» بهدف تبني الأفكار والابتكارات والذكاء الاصطناعي، للرصد والتحليل باستخدام تكنولوجيا المعلومات، التي تعتبر من الوسائل الفعالة للحد من مخاطر الطوارئ والمساهمة في إدارة الحوادث والتعافي من آثارها بشكل سريع يضمن عنصري الفاعلية وسرعة الاستجابة، حيث تبرز أهمية التكنولوجيا عبر الأنظمة المعلوماتية، التي تعمل على جمع بيانات وتخزين المعلومات، وتحليل ونشر تلك المعلومات، الأمر الذي يمكن من ترتيب المخاطر، وتوضيح أماكن تأثيرها، وتقييم أنظمة المراقبة وقدرتها على مجابهة هذه المخاطر.
