عدد اليوم
آمنة الكتبي (دبي)
كشف المهندس سالم المري، مدير مركز محمد بن راشد للفضاء، عن أن سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، يتمتع بصحة جيدة ومعنوياته عالية، وهو على أتم الاستعداد لبدء المهمة، مشيراً إلى أن لديه برنامجاً تحضيرياً يشمل الاستعداد البدني، بالإضافة إلى حضور اجتماعات مختلفة مع إدارة وكالة ناسا ومركز محمد بن راشد للفضاء.
وقال إنه يتم تغيير وقت نوم الرواد بحسب توقيت غرينتش (GMT)، وهو التوقيت المعتمد في محطة الفضاء الدولية، موضحاً أن المهمة بالنسبة لدولة الإمارات «تاريخية»، مضيفاً: «لدينا فريق ضخم يعمل خلف الكاميرات لضمان نجاح المهمة».
وتتابع الدكتورة حنان السويدي، طبيبة رواد الفضاء، الحالة الصحية لسلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي والذي سينطلق إلى محطة الفضاء الدولية غداً على متن مركبة «دراغون»، التابعة لشركة سبيس إكس، من قاعدة كيب كانافيرال الفضائية، في ولاية فلوريدا، بالولايات المتحدة.
وتشرف السويدي على الحالة الصحية لسلطان النيادي له خلال فترة العزل الصحي، للتأكد من جاهزيته التامة، ضمن فريق طبي يشرف على طاقم المهمة خلال هذه الفترة الحساسة التي يجب أن يتمتع خلالها رواد الفضاء بكامل لياقتهم، واستعدادهم البدني والنفسي والذهني، تجهيزاً لهم لبدء مهمتهم المقررة، كما ويستمر دورها من خلال متابعة الحالة الصحية لرائد الفضاء خلال وجوده على متن المحطة.
كما يتم التواصل مع الرواد بشكل دوري ومتابعة عملهم من قبل فريق طبي متخصص، ويتم توفير أدوية ومعدات طبية خاصة لمتابعة أحوالهم الصحية خلال المهمة، سواء في فترة الانطلاق أو عند الوصول، حيث إن صحة رائد الفضاء في الأساس والتدريبات التي تلقاها خلال فترة الاستعداد للمهمة تضمن سلامته وجاهزيته للتغيرات المتوقعة خلال المهمة.
وتعد المرحلة التي تسبق الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية عاملاً مهماً في نجاح رحلات الفضاء بشكل عام والتجارب العلمية، حيث يتم العمل على المحافظة على سلامة طاقم رواد الفضاء خلال هذه المدة، في بيئة نظيفة، لتجنب الإصابة بأي أمراض قبيل الانطلاق إلى المحطة الدولية، ونقله إلى المحطة، لذا يتم عزل سلطان النيادي في موقع الانطلاق من مركز كينيدي للفضاء، استعداداً للإطلاق في 2 مارس الجاري.
وفي هذه الفترة من العزل الصحي، يكون طاقم الرحلة الأساسي والبديل في موقع يصبح فيه الاحتكاك مع العالم الخارجي شبه معدوم، وخلال هذه المدة، تتحمل الوكالة الطبية المسؤولية الكاملة عن صحتهم، حيث تتكفل بمنع الجراثيم من دخول منشآتهم الأرضية والفضائية، إضافة إلى تنفيذ الوكالة عملية تعقيم شاملة من الميكروبات، وتخضع المرافق والأدوات التي يستخدمونها للتعقيم المتكرر، وتشمل مكان الإقامة، والسيارة التي ستقل الرواد ومواقع تدريبهما.
عينات مخبرية
يأخذ الخبراء في الوكالة باستمرار عينات مخبرية من مختلف المرافق والأدوات للتحقق من وجود الجراثيم ومنعها من الانتقال إلى مركبة الإطلاق والمحطة الفضائية الدولية والفضاء الكوني بشكل عام، وقبيل الرحلة مباشرة، يعمل خبراء الصحة على تعقيم مقصورة مركبة «دراغون»، إضافة إلى وضع رواد الفضاء فيما يسمى بـ «الغرفة النظيفة»، حيث يخضعون والحمولة التي تنطلق معهم إلى المحطة الدولية، للتعقيم الصحي الأخير، استعداداً لرحلة الإقلاع.
