الشارقة (الاتحاد)
شهد سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح أمس، الجلسة الافتتاحية للبرلمان العربي للطفل في دورته الثالثة، والتي عقدت بمقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
بدأت مجريات انعقاد الجلسة، التي قدمتها أماني السعيدي، عضو البرلمان العربي للطفل، بوصفها أكبر الأعضاء سناً، بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلته آيات بيّنات من القرآن الكريم من العضو سعيد محمد العتيبة.
وقالت السعيدي في كلمتها: «نسجل كلمة شكر وامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته ودعمه الكبير للبرلمان واحتضانه على أرض الشارقة، ليشكل ملتقى يجتمع في رحابه الطفل العربي، مُناقشاً لقضاياه، ومُتحدثاً عن تطلعاته وأمنياته» وأضافت: «يحملنا الشوق للمدينة المحبة للأطفال، ويسعدنا أننا جئنا اليوم من أوطاننا ممثلين عن الأطفال لنصل إلى الشارقة، لنعبّر عن تطلعات وآمال وأحلام الطفولة المجنحة بالطيّب من الأمنيات».
وألقى عضو البرلمان العربي للطفل ياسين عوكاشه كلمة نيابة عن أعضاء وعضوات البرلمان، قدم فيها أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعم سموه للأطفال العرب وسعي سموه لتطوير تجربتهم والارتقاء بهم، قائلاً: «بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي من أعضاء وعضوات البرلمان، نؤكد أننا على العهد سائرون، وسنحمل قضايا كافة الأطفال، وسنكون عند حسن الظن معبرين بصدق عن كل طفل عربي، ولا يسعني إلا أن أحمل الشكر مداداً لوالدنا صاحب السمو حاكم الشارقة، ولسموه التحية والعرفان والاعتزاز».
وأعرب عن الشكر والامتنان لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على دعم سموها المتواصل والمستمر لكل ما يخص الأطفال في كل بقاع العالم وعلى جهود سموها الكبيرة واللامحدودة في دعم الحملة الوطنية والدعوة عبر مؤسسة القلب الكبير لدعم (جسور الخير) للتخفيف عن المتضررين من زلزال سوريا وتركيا، وخاصة فئة الأطفال، الذين يثمنون لسموها هذا الموقف النبيل.
كما أعرب عن أعضاء البرلمان العربي للطفل بافتتاح الدورة الجديدة له، وبمكانة الشارقة البارزة في دعمهم وتوفير كل ما يرتقي بالطفل العربي، قائلاً: «تحية الطفولة العربية من قبة البرلمان العربي للطفل، ونحن نستهل دورتنا الثالثة في يوم من أيام الطفولة. يملؤنا الفخر والاعتزاز ونحن نمارس حقنا الأصيل في المشاركة في أعلى درجاتها وفي أسمى معانيها في هذا البرلمان الذي نجتمع في رحابه نحن الأطفال من كافة أقطار الوطن العربي، هنا توافد الجميع بلهفة وشوق كبيرين، ليجتمعوا في الشارقة المشرقة بثقافتها وفنونها وتراثها وترحابها بأطفال العرب». وألقى المستشار عبد المالك دبابش، من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، كلمة عبر فيها عن وافر الامتنان والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه واستضافته للبرلمان العربي للطفل.
جهود
لفت المستشار عبد المالك دبابش، من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى الجهود المستمرة للبرلمان العربي للطفل وأمانته العامة في تطوير الأداء وفتح فرص وآفاق مستقبلية عبر التدريب والتعليم والمناقشة، قائلاً: «إن ما نشهده اليوم من افتتاح للدورة الثالثة، إنما يأتي بعد أن خطا البرلمان العربي للطفل كمؤسسة تتبع الجامعة العربية، خطوات مشهودة في تشجيعه الأطفال من ممارسة دورهم وإعدادهم للحياة البرلمانية، وهم أكثر قدرة وكفاءة على التعامل مع احتياجات العصر ومتطلباته، والانفتاح على العالم، وفي هذا السياق عقد البرلمان ثماني جلسات ناقش عدداً من الموضوعات الهامة التي أدلى فيها الأطفال بآرائهم النيرة وعكست نبوغاً يبشر بمستقبل زاهر، كما تواصل العمل بإطلاق دبلوم البرلمان العربي للطفل لمهارات العمل البرلماني، بالتعاون مع جامعة الشارقة، والذي شكل إضافة تأهيلية في صقل قدرات ومهارات الأعضاء في النواحي البرلمانية».