هالة الخياط (أبوظبي)
أعلن «مجلس التوازن» و«ريثيون الإمارات»، أمس، عن برنامج لتصنيع المكونات الرئيسية لنظام «كايوتي» (Coyote) المضاد للطائرات من دون طيار في الدولة، بمساعدة عددٍ من الشركاء المحليين في قطاع الدفاع. وستؤسس «ريثيون الإمارات» منشأة في مجمع توازن الصناعي لتجميع نظام كايوتي واختباره، مما يؤكد التزام الشركة بزيادة مساهمتها في تطوير المنظومة الصناعية في دولة الإمارات. ويعتبر «كايوتي» نظاماً متطوراً وعالي القدرة، أثبت فعاليته في مواجهة مختلف تهديدات الطائرات من دون طيار «الدرونز». ويوفر النظام، الذي تم تصميمه لاعتراض أنظمة الطائرات من دون طيار المعادية، مستويات عالية من الأمان والحماية للأفراد والبنى التحتية الحيوية والمنشآت العسكرية.
ووقعت «ريثيون الإمارات» في اليوم الأول من معرض «آيدكس» خمس مذكرات تفاهم مع كل من: «إي بي آي» و«هالكن»، و«لهب للأنظمة الدفاعية»، و«روكفورد اكسليركس»، و«ميلكتريا»، لدراسة إمكانيات تصنيع مكونات النظام وتجميعها جزئياً.
وقال طارق الحوسني، الأمين العام لمجلس التوازن: «نؤمن في مجلس توازن بقوة قطاع الصناعات الدفاعية المحلي وقدرته على النمو، وسيسهم إعلان شركة ريثيون الإمارات عن إنتاج مكونات نظام كايوتي محلياً في تعزيز المكانة الريادية للدولة في قطاع الصناعات الدفاعية، فضلاً عن دوره في توفير فرص جديدة للشركات المحلية».
وقال فهد المهيري، المدير العام لشركة «ريثيون الإمارات»: «تفخر الشركة بتعاونها مع توازن في تصنيع مكونات نظام الاعتراض (كايوتي) محلياً. وبحكم العلاقة الوثيقة التي تربط ريثيون بدولة الإمارات على مدى 40 عاماً، ندرك جيداً مدى قدرتها على امتلاك المواهب والبنية التحتية والدعم الحكومي اللازم لإنجاز هذه الخطوة على أرض الواقع. وسيؤدي الإنتاج المشترك لمكونات نظام (كايوتي)، الذي يوفر قدرات دفاعية مهمة للدول في مواجهة التهديدات المتنامية للطائرات من دون طيار، إلى الارتقاء بمنظومة الدفاع المحلية مع تعزيز سلسة التوريد العالمية لشركة (ريثيون تكنولوجيز)».
وأكد المهيري - في تصريح لـ«الاتحاد» على هامش إعلان الشركة لتصنيع المكونات الرئيسية لنظام «كايوتي»- أهمية معرض «آيدكس»، باعتباره من أهم المعارض في المنطقة، والذي شهد على مدار الـ 30 عاماً الماضية تطوراً ملحوظاً في عدد المشاركين المحليين والدوليين، وكذلك نمواً متسارعاً في حجم الصفقات المعلنة، وعدد الوفود الدولية الرسمية المشاركة، مما يجعل منه أرضية خصبة لتوقيع الاتفاقيات وتبادل الخبرات المحلية والعالمية.
وقال: إن دولة الإمارات حققت إنجازات غير مسبوقة في قطاع التصنيع الدفاعي، وفي تحقيق أهدافها التنموية ضمن شتى المجالات. كما أن دولة الإمارات تزخر بالكثير من فرص الشراكات والتعاون لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة، وخبرات غنية، وقدرات تصنيع محلية رائدة على مستوى المنطقة.
وأكد أن «ريثيون الإمارات» تسعى لأن تكون شريك الدفاع الأكثر موثوقية في الدولة، من خلال توفير حلول مبتكرة عالية القيمة، وتطوير معارف المواهب المحلية للارتقاء بالقدرات الوطنية الإماراتية في المجالات الدفاعية والأمنية.
وبين المهيري أن الشركة تركز على ثلاثة مجالات في عملها، وهي المستجيبات، والدفاع الجوي والصاروخي والتكنولوجيا المتقدمة.
وفيما يخص الكفاءات الإماراتية في الشركة، أكد المهيري أن «ريثيون الإمارات» تلتزم في توظيف المواهب الإماراتية ضمن طواقمها الفنية وإدارتها التنفيذية، بما يدعم الرؤى الاستراتيجية لدولة الإمارات والمساهمة في تنويع اقتصادها، وتطوير قوة عاملة إماراتية على مستوى عالٍ من الكفاءة والإنتاجية.
الأكثر قدرة
عن Coyote، أوضح المهيري، أن هذا النظام يعتبر الأكثر قدرة في فئته، وهو مستجيب صغير وقابل للتعديل، ويوفر مستوى فعالاً من الدفاع على نطاقات واسعة، وفي حالة لزوم الاشتباك مع الأهداف قبل أن تصبح قريبة أو ضمن النطاق المحدد لإحداث الأضرار. ويتم اختبار قدرات هذه الأنظمة الخاصة بالشركة باستمرار لإثبات مدى تطوّرها وفعاليتها. وأوضح أن الاختبارات تشمل دمج Coyote مع رادار الاستهداف الدقيق KuRFS بالتكامل مع منظومة القيادة والتحكم في الدفاع الجوي للمنطقة الأمامية. وقد أظهرت الاختبارات قدرة الأنظمة على اكتشاف وهزيمة جميع أسراب «الدرونز» مختلفة الحجم والمدى، وتوفير ميزة في الدفاع ضد التهديدات المتطورة للطائرات من دون طيار المعادية.