لمياء الهرمودي (الشارقة)
نظم مجلس الشارقة للتعليم معرضاً يضم مجموعة من المشاريع الطلابية الرائدة والرامية إلى تشجيع وتبني فكر الابتكار، ليكون نهجاً في العملية التعليمية بهدف مواكبة المتغيرات المتسارعة التي يشهدها المجال.
وقال محمد الملا، أمين عام مجلس الشارقة للتعليم: «قام المجلس بتنظيم معرض لأعمال طلاب وطالبات المدارس التي يشرف عليها، حيث يضم المعرض عدداً من المشاريع والمبادرات المبتكرة التي عمل عليها الطلبة، ويأتي تنظيم المعرض ضمن مشاركة المجلس في شهر الابتكار».
وأضاف: «يعرض المعرض المشاريع المبتكرة والمبادرات الرائدة للطلبة في مجال خدمة البيئة والاستدامة، ومبادرات تسهم في تطوير المجال التعليمي، كما يهدف المعرض إلى تنمية الحس الابتكاري، وإعطاء فرصة للطلبة لعرض أفكارهم ومبادراتهم، وإيجاد الحلول الابتكارية التي تخدم المتغيرات في المستقبل، كما يسهم بشكل كبير في تطوير شخصيتهم وبناء ثقة عالية في أنفسهم وقدراتهم لتقديم الحلول والابتكار وخدمة مجتمعهم».
وأكد عدد من الطلاب والطالبات، أصحاب المشاريع المبتكرة في المعرض، أن المعرض يسهم بشكل كبير في طرح أفكارهم فيما يتعلق بالمستقبل، وتطوير جوانب التكنولوجيا والاستدامة. وتحدث الطالب حمدان الكعبي من مدرسة خليفة الهمزة عن مشروعه، وقال: «صممنا مشروعاً خاصاً لمعالجة المياه وتنظيفها وتعقيمها والاستفادة منها في جانب ري المزروعات والمحاصيل، وتحقيق مبدأ الاستدامة في الاستفادة من المياه المعالجة».
توليد الطاقة عن طريق المشي
وأشارت الطالبتان أمينة قصد وجود محمد من مدرسة السدرة إلى مشروعهما المبتكر، وهو توليد الطاقة عن طريق المشي، واستثمار الطاقة الذاتية للإنسان، حيث أكدت الطالبتان أن فكرة المشروع تستند إلى تحويل الطاقة الميكانيكية (الحركية) إلى طاقة كهربائية عن طريق مجسات الاستشعار، ليتم تخزينها في بطارية لحفظها، ومن ثم توصيلها بأعمدة الإنارة والتحكم فيها باستخدام جهاز حساس للضوء. وقالت الطالبة جود محمد: «يهدف المشروع إلى إنتاج طاقة كهربائية نظيفة، واستغلال الطاقة الحركية المهدرة، وتحقيق عنصر الاستدامة والترشيد في استهلاك الطاقة».
الزراعة المائية
عرضت الطالبتان ميرة النقبي وزينة أحمد مشروعهما الذي يحمل عنوان الزراعة المائية، بحيث تتم زراعة النبات دون استخدام التربة، وقالت الأخيرة: «يواجه الناس مشكلة هدر المياه أثناء الزراعة، لذلك قمنا مع فريق العمل المكون من خمسة طلاب بابتكار نظام الزراعة المائية، وهو عبارة عن نظام ذكي متنقل يعمل على تكييف الأجواء للنباتات، بما فيها الإضاءة والماء، وتوفير المعادن اللازمة لتحسين جودة الزراعة».
منقي الهواء الذكي
أشار الطالب محمد النقبي إلى ابتكاره من خلال مشروع منقي الهواء الذكي وقال: «يعمل المشروع على تحسين جودة الهواء للأشخاص الذين يعانون حساسية الغبار والدخان، إذ يعمل المشروع على نظام ذكي يقوم بتقنية عالية للهواء بصورة تلقائية، وذلك من خلال مستشعرات جودة الهواء الموجودة فيه، ويهدف المشروع إلى رفع مستوى جودة الهواء، والتقليل من الغبار وتلوث الهواء في المناطق الصناعية». وتحدث الطالب مازن أسامة عن مشروعه المبتكر، وهو نظام الري الآلي للنباتات، حيث يقوم الجهاز بري النباتات والتحكم في ضبط الاستدامة لمستويات رطوبة التربة، ومن خلاله يمكن ترشيد استخدام المياه، وتوفير جهد رعاية النباتات.