دبي (الاتحاد)
عقدت كلية دبي الطبية، أمس، منتدى: «التعليم الطبي المتميز ركيزة الاستدامة»، بحضور نخبة من المسؤولين وصناع القرار في مجال التعليم وكوكبة من أساتذة الجامعات والمتحدثين والباحثين على مستوى العالم، وتضمن المنتدى، 10 جلسات متنوعة وثرية.
حضر المنتدى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية، وأحمد بن مسحار، أمين عام اللجنة العليا للتشريعات، والدكتور عامر أحمد الشريف، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والمهندس يحيى سعيد لوتاه، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة س س لوتاه، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين.
بدأت الجلسة الرئيسية بكلمة لمعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، تطرق فيها إلى أهمية المنتدى الذي يأتي بالتزامن مع حدثين مهمين، الأول هو عام الاستدامة بما يحمله من قيم وأهداف سامية، والثاني هو القمة العالمية للحكومات التي تستشرف المستقبل، مؤكداً أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أسست جيلاً واعياً مثقفاً ومحباً لوطنه، وأرست دعائم العلم والمعرفة، فأنشأت المدارس والجامعات، وأعطت أهمية كبيرة للبحث العلمي، وكان للتعليم الطبي نصيب كبير من رؤية الإمارات المعرفية لكونه يلامس احتياجات الناس بشكل رئيس، وهذا ما ترجمته الأبحاث والدراسات والتقدم الكبير الذي أحرزته الإمارات في المجالات الطبية الأكاديمية على مستوى العالم. وقال معاليه: «إن ما يميز منظومة التعليم في دولة الإمارات، هو مواكبتها للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي والتعلم عن بُعد وبرامج التعلم المستمر، والنهضة الكبيرة التي شهدتها السنوات الماضية، كذلك سنها للتشريعات المتطورة والمناهج الحديثة، إلى جانب إيمانها الكامل بأن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الرابح على الدوام، والذي يعود بالنفع والفائدة على المجتمع وعلى الأجيال القادمة».
نخبة
أشاد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم بالحضور الذي ضم نخبة من المسؤولين والباحثين من أبناء الوطن الأكفاء والمشاركين الذين تتجاوز معرفتهم مجال التعليم الطبي إلى الخبرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتشريعية والمالية، وهو ما يحقق مخرجات استثنائية لهذا المنتدى، مؤكداً أن تضافر الجهود والاستمرار في العمل واستشراف المستقبل ونقل التجارب الناجحة والملهمة، أمر جوهري ومهم، ويعود بنتائج محلية وعالمية كبيرة.
وتضمن الملتقى 9 جلسات أخرى مهمة، شارك فيها خبراء من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، ومتحدثون من الإمارات والدول العربية، تناولوا خلالها مواضيع مهمة مثل بناء المقرات الطبية الملائمة للبيئة، وإدارة نظم الامتحانات بالطرق الحديثة، والتدريب بالمحاكاة، والجراحة باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتعليم التفاعلي، وغيرها من المحاور المهمة في المجالات الصحية والطبية الأكاديمية.