أبوظبي (وام)
أكد مسؤولون أن إطلاق مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي في الدولة، يمثل إطار عمل شاملاً لقياس النضج الرقمي للمصانع واستدامتها، ويشكل خطوة داعمة لمنظومة صناعية متكاملة لاقتصاد مستدام، بما يدعم التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطور ونمو الشركات المؤثرة.
وقالت نادية كمالي، المدير العام لشركة أكسنتشر في الإمارات، إن السباق نحو التحول الرقمي للعمليات سيفصل بين نجاح الشركات التي واكبته وفشل تلك التي لا تلتحق به، إذ تخاطر الشركات الصناعية التي تستغرق وقتاً طويلاً للدخول في هذا السباق بفرصها على المدى البعيد.
وأضافت: «إن مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي الذي أطلقته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة يدعم عملية تسريع تطور النضج الرقمي للقطاع الصناعي الإمارات، مما يحسن من مرونته، ويجعله أكثر قدرة على توظيف الابتكارات وتحقيق الاستدامة، ويساعد المؤشر الشركات على تحقيق النجاح والاستفادة من سباق العصر». وقال هيلموت فون ستروف، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الشرق الأوسط: «تفخر شركة سيمنز بتعاونها مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتطوير مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي، والمساهمة في برنامج الوزارة الذي يهدف إلى تحويل القطاع الصناعي في دولة الإمارات واتباع استراتيجية للتنمية المستدامة. وتُظهر التقييمات التجريبية الـ 75 التي أجريناها باستخدام المؤشر، والتي تجمع بين قياسات اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وممارسات الاستدامة في القطاع الصناعي، أن هذه المبادرة ستساعد الشركات الصناعية على تحسين الإنتاج وتحقيق المزيد من الاستدامة. كلنا ثقة بأن إطلاق مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي، سيسهم وبشكل كبير في إنجاح برنامج التحول التكنولوجي في الدولة».
وأكد جاسم العوضي، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في «شركة دو»، أن مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي يشكّل خطوة بالغة الأهمية ضمن جهود الوزارة لتطوير منظومة صناعية متكاملة عبر بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.
وقال: «إن دو شريكة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في مجال التحولات الرقمية، تلتزم بتقديم الدعم اللازم لدفع عجلة تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، عبر مساعدة الشركات الصناعية في دولة الإمارات على امتلاك إنتاجية أكبر وقدرة أكبر على المنافسة عالمياً».
ومن جانبه، قال دوغلاس هاسيل، المؤسس الرئيس التنفيذي لمصنع المستقبل: «علينا التركيز على الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة، حيث يمكننا ضمان نمو وتطوير الشركات الصناعية المؤثرة في مستقبل القطاع الصناعي، كما يتوجب علينا تحسين الكفاءة والجودة ومرونة التصنيع ونطاق العمل، إلى جانب تقليل التكاليف وتحسين الاستدامة وتقليص النفايات». وأضاف أنه يمكننا تحقيق ذلك اليوم في ظل قيادة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز الشراكات مع قطاع الصناعة، إذ يمكننا ضمان قدر أكبر من الترابط بين المنتجات وسلاسل القيمة ونماذج الأعمال، ويجب على المصنّعين التفكير والتخطيط بشكل فاعل وحيوي، بما يضمن قدرة مؤسساتهم على التأقلم مع التغييرات، وتعزيز توظيف الابتكار لتحقيق النمو. وقالت شيراز أحمد الخطيب، مدير قسم حلول المعلومات لإدارة القنوات لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في روكويل اوتوميشن: «بصفتي مُقيِّماً معتمداً لمؤشر التحول التكنولوجي الصناعي، أتشرف بالمساهمة في جهود وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الهادفة لتعزيز الابتكار والتحول الرقمي في قطاعنا. ويشكّل إطلاق المؤشر خطوة مهمة إلى الأمام ضمن مسيرة الوزارة نحو الارتقاء بالتنافسية والاستدامة في قطاع الصناعة، وأعتز بالمشاركة فيها، وأتطلع إلى العمل عن قرب مع الوزارة والأطراف المعنية الأخرى في القطاع لدعم التقدم، ونمو التكنولوجيا المتقدمة في السنوات القادمة».