دبي (الاتحاد)
أطلقت المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، شراكات استراتيجية جديدة؛ بهدف دعم تحقيق رؤية المدرسة الرقمية في قيادة مستقبل التعلم الرقمي نحو آفاق جديدة، لتمكين الطلاب في المجتمعات الأقل حظاً من صناعة مستقبل أفضل.
ووقعت المدرسة الرقمية اتفاقيتي شراكة استراتيجية، الأولى مع جمعية المساعدات الإنسانية (HAND) لتنفيذ ودعم مشروع التعليم الرقمي للاجئين السوريين في لبنان، والثانية مع مشروع سمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد آل نهيان (FBMI) للتعاون في برامج التعليم الرقمي.
جاء ذلك، خلال «حوارات المدرسة الرقمية»، ضمن أعمال للقمة العالمية للحكومات 2023، الهادفة لتعزيز التواصل مع الشركاء، وتسليط الضوء على أهمية التعليم الرقمي في المرحلة الحالية والمستقبل، والتعريف بجهود المدرسة الرقمية في توفير فرص تعليمية للجميع عبر توظيف حلول التكنولوجيا المتقدمة.
حضر الحوارات، معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وحمود عبد الله الجنيبي، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والدكتور عبد القادر السنكري، رئيس مجلس أمناء جمعية المساعدات الإنسانية، وفرشيد جبارخيل، مدير عام مشروع سمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد آل نهيان (FBMI)، كما شارك في اللقاء عدد من المتخصصين من القطاع التعليمي والتنموي والشركاء الدوليين للمدرسة الرقمية.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أهمية توسيع دائرة شراكات المدرسة الرقمية، بما يدعم تحقيق أهدافها، ويعزز دورها منصة متطورة لتوفير حلول التعليم الرقمي للطلاب حول العالم، مشيراً إلى أن توفير مصادر التعلم والمعرفة للجيل الجديد يمثل عنصراً رئيسياً لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في تطوير المجتمعات واللحاق بركب المستقبل، مشيداً بجهود الشركاء في لسعيهم الدؤوب في دعم أهداف المدرسة الرقمية الإنسانية، وتمكين الطلاب من حقهم الإنساني بالتعلم واكتساب العلوم والمهارات التي تمكنهم من صناعة مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم.
وقال معالي الدكتور حمدان المزروعي: «إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تركز على تعزيز الشراكات الذكية التي تجسد رؤيتها في تكثيف الجهود من أجل دفع مسيرة التعليم في الدول والمناطق التي تواجه أزمات إنسانية وتحديات تنموية في هذا الصدد، ما يؤكد سعيها الدائم لابتكار الحلول التي تجعل من التعليم متاحا للجميع في كل الأحوال والظروف رغم الأزمات والطوارئ».
البرامج التعليميـة
من جهته، قال الدكتور عبد القادر السنكري، إن الاستثمار في التعليم يشكّل أهم الاستثمارات التنموية بسبب أثرها المستدام ودورها في تحقيق أكبر أثر ولأكبر عدد لمن هم في أمس الحاجة، وهذا ما دفعنا للتعاون مع المدرسة الرقمية ومبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مضيفاً أنه من خلال توظيف التعليم الرقمي ضمن مشروع المدرسة الرقمية لتعليم اللاجئين السوريين في لبنان، تمكنا من رفع السعة الاستيعابية للبرامج التعليمية إلى نحو أربعة أضعاف. وقال فرشيد جبارخيل: «نفخر بالشراكة الاستراتيجية التي تعتبر خطوة مهمة في سبيل توفير التعليم بشكل عام وللفتيات بشكل خاص»، مضيفاً «لقد وضعنا نموذج تنفيذ يواءم الاحتياجات المحلية والمجتمعية، ونسعى للنهوض بالخدمات الاجتماعية المقدمة لموظفي FBMI وعائلاتهم». وسيتم بموجب الاتفاقية الأولى بالشراكة مع (HAND)، التوسع في تنفيذ برامج المدرسة الرقمية للاجئين السوريين في لبنان، من خلال إتاحة 30 ألف فرصة تعلم للطلاب السوريين على مدى 3 سنوات، عبر توفير برامج تعليمية مصممة خصيصاً لتوائم المنهاج اللبناني وتساعد الأطفال على تجاوز سنوات التعليم التي فاتتهم عبر برامج التعليم العلاجي والتعليم المسرع، وإلحاقهم بالتعليم النظامي من الصف الرابع إلى التاسع.
وتنص الاتفاقية الثانية بالشراكة مع FBMI على تطوير نموذج تجريبي لاستكشاف فرص استخدام التعلم الرقمي لمساعدة الفتيات على مواصلة تعليمهن الرسمي، والتعاون في تنفيذ مشاريع تجريبية في التعليم الرقمي؛ بهدف تطوير آليات التنفيذ وتطوير حلول توائم التحديات مثل البيئة والبنية التحتية والدوافع وأنشطة التعلم لمساعدة الفتيات على استخدام الأدوات الرقمية للتعلم.