أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة الياه للاتصالات الفضائية ش.م.ع («الياه سات» أو «المجموعة»)، عن توقيع مذكرة تفاهم مع مركز محمد بن راشد للفضاء، بهدف التعاون في مجال التسويق والاستخدام التجاري لبيانات الاستشعار عن بُعد وصور رصد الأرض لصالح عملاء «الياه سات» من الجهات الحكومية والشركات، بالإضافة إلى إمكانية التعاون في مجالات الأبحاث والتطوير والتصنيع داخل الدولة.
وبموجب الشراكة بين الطرفين، سيزود أسطول الأقمار الصناعية التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء شركة «الياه سات» بصور رصد الأرض وبيانات الاستشعار عن بُعد، والتي ستكون متاحة فيما بعد لعملاء الشركة الرئيسيين كجزء من محفظة الحلول الموسعة التي تقدمها «الياه سات» من خلال وحدة «الياه سات» للخدمات الحكومية.
وتعد الشراكة بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة «الياه سات» أول تعاون من نوعه بين الجهتين الوطنيتين، وهي خطوة مهمة نحو بناء اقتصاد محلي في قطاع الفضاء في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء.
وتُستخدم تقنيات الاستشعار عن بُعد وصور رصد الأرض في العديد من القطاعات للمساعدة على اكتشاف الظواهر الطبيعية والأنشطة البشرية ومراقبتها عن بُعد باستخدام مستشعرات مختلفة الأنواع، بما في ذلك الترددات البصرية والرادارية والراديوية. وتكتسب تقنيات الاستشعار عن بُعد أهمية كبيرة في تعزيز القدرات الوطنية نظراً لدورها في مجالات عديدة، مثل الخرائط البيئية والتنمية الحضرية والسلامة العامة.
ومن المتوقع أن يبلغ حجم الطلب على بيانات الاستشعار عن بُعد أكثر من 100 مليون دولار في دولة الإمارات، وما يزيد على 400 مليون دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2027، في حين يُتوقع أن تصل قيمة السوق العالمي لبيانات الأجهزة البصرية ورادارات الفتحة التركيبية (SAR) لأكثر من 4 مليارات دولار.
وقال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «تُسهم تكنولوجيا الفضاء في دفع عملية التطور والنمو، ومعالجة التحديات في مختلف القطاعات داخل الدولة، خصوصاً في ظل توافر الإمكانات، والخبرات اللازمة. شراكتنا مع (الياه سات)، ستُدعم جهودنا المستمرة لبناء بيئة ملائمة لنمو قطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة».
بدوره، قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الياه سات»: «بصفتنا شركة إماراتية ذات حضور عالمي، نفخر بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء من أجل توفير قدرات المركز المتطورة في مجال الاستشعار عن بُعد ورصد الأرض لعملائنا من الجهات الحكومية والشركات التجارية. وتعكس هذه الاتفاقية أهدافنا المشتركة نحو تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء».