الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أنامل الخير.. والرسـالة الإنسانية السامية

رسالة إنسانية سامية قدمها أبناء الإمارات (تصوير: عادل النعيمي)
15 فبراير 2023 02:53

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

أنامل الإمارات دوماً ممتدة لتخفف آلام الآخرين، وتجفف دموع المكلومين؛ هي هكذا خُلقت لأن تكون ممدودة بفضائل الغريزة الفطرية، ومساعي الفطرة الكونية في سبيل إنسانية معافاة من الحزن، مشافاة من كافة الضغوطات المحيطة بها، أنامل ألطف من النسمة، تلامس شغاف المشاعر بعذوبة المعنى، وشفافية المغزى، وعفوية الكلمة المستقاة من حكمة القائد المُلهم، والأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أعطى سيرة ومسيرة خالدة تسكن في ضمائر أبنائه «عيال زايد»، ما جعلهم يقفون في الأزمات والمحن بتلك الروح القادرة على أن تُدير دفة الحب نحو شواطئ الحياة، وتقود البوصلة نحو مرافئ الألفة.
مشاهد إنسانية عظيمة ترسخها تلك الأنامل على دفاتر التاريخ وأوراق الذاكرة، لتخط هوية الوطن بمداد الأفئدة، وحبر التطلعات المستمدة من تربية عالية الأخلاق، ورفيعة القيم النبيلة، والأصيلة المتجذرة في وجدان أبناء الإمارات. وفي عملية «الفارس الشهم 2»، نرى مدرسة زايد رسخت ثوابتها، وأثبتت تواجدها، وشيّدت أطنابها على أرض الواقع لأن تكون الرؤية الوطنية حاضرة في المشهد، والرؤى القيادية متواصلة في عمق المحتوى والمضمون الإنساني العظيم. أنامل أبناء زايد الخير، ليست إلا امتداداً لتلك الرسالة السامية التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، على جبين الوطن، ومرآة نقية، صافية لا تعكس إلا تلك الملامح التي رتبت، وهذبت، وشذبت وريقات  النفس لأن لا تكون إلا هي، وأن لا يكون شغلها الشاغل إلا الإنسان، ولا سواه. 
فحين تكون أنامل الخير واحة تصبح مرتعاً للإنسانية من دون استثناء أو تمييز، فهذه هي الفطرة، وهذا هو ديدن الطبيعة، وهذا هو هاجس عشاق الحياة، وسر العلاقة ما بين الإنسان ومكونات الوجود الذي يحيط به ويحتويه، ويضمه بين أجنحته.
هذه هي الإمارات بحضور أنامل الخير والعلاقة المرتبطة بفكر الشيخ زايد الإنساني، من  سوريا إلى  تركيا، تسري أجنحة خيرها كأنها النفحات السماوية تبلل ريق الذين أقعدتهم الطبيعة، وآلمتهم الظروف، وهيضت أجنحة مسعاهم؛ نجد هذا الوطن بأنامل أبنائه في الجهات الأربع بلسم فرح، وميسم علاج، وقوافل خير مستمرة في ملامسة الجروح، وإطفاء حرائق الكمد، والنكد، والضيق، واليأس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©