دبي (الاتحاد)
أكد المنتج السينمائي الأميركي جيفري كاتزنبرج الشريك المؤسس لـ «استديوهات دريم وركس»، والممثل العالمي إدريس إلبا، سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة، خلال جلسة رئيسية بعنوان «الازدهار من خلال الإبداع.. فن تشكيل المحتوى من صانعيه»، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، أن دعم قطاع الصناعات الإبداعية يساهم في تنشيط قطاع السياحة، وترابط الشعوب، عبر إيصاله لمختلف الرسائل والقيم التي تمثل واقعهم ومستقبلهم معاً.
وقال جيفري كاتزنبرج: «تمتلك الصناعات الإبداعية اليوم قدرة عالية على التأثير في صياغة رؤى الحكومات، كما أنها تساهم في تبادل الثقافات والقيم مع شعوب العالم، فمنذ سنوات عندما عملت في (والت ديزني استوديوز)، على إنتاج فيلم (ذا ليون كينج)، لاحظنا دوره في تحفيز قطاع السياحة بأفريقيا من خلال تعرف المشاهدين على طبيعة القارة الأفريقية وجمالها الساحر».
وقال إدريس إلبا الذي تم تكريمه مع زوجته صابرينا، خلال حفل الـ TIME 100 الذي استضافته القمة منذ أيام في دبي: «إن العديد من البلدان أصبحت تقدم تسهيلات عديدة لصانعي الأفلام والمنتجين»، مشيراً إلى أن دبي باتت أيقونة بارزة على مستوى الشرق الأوسط باحتضانها للكثير من الأفلام العالمية، ما يجعلها تستحق الفوز بجائزة على هذا الإنجاز. وتابع: «عند روايتنا للقصص نحن نرسم نقطة للبداية والنهاية، إن كنا بحاجة لجعل المشاهد يضحك أو يبكي أو يشعر بالخوف والرعب، لذلك علينا التفكير إلى أين نحن متجهون؟ وكيف يمكن للحكومات الاستفادة من هذا القطاع الإبداعي؟».
التكنولوجيا والإبداع
أشار إلبا إلى دور التكنولوجيا في صناعة القصص والأفلام وما يحدث اليوم فيما يتعلق بالأدوات والتقنيات لهذا القطاع، لافتاً إلى دورها في تسهيل الصناعة، حيث يمكن إنتاج فيلم قصير عبر الهاتف أو جهاز الحاسوب.
وقال: «ينبغي أن تكون وسائل التكنولوجيا حاضرة ليست على صعيد الصناعة بحد ذاتها، بل على صعيد التعليم، حيث أسعى لتطبيق هذه التقنيات بإنشاء مؤسسة تعليمية متخصصة بهذا القطاع، فعلى سبيل المثال، تمكنت من إنشاء تطبيق يسهل عميلة قراءة نص الفيلم، من خلال الاستماع إليه بلهجات وأصوات عدة تساعد الممثل على التعمق بالشخصية، وهذا مثال رائع للابتكار والإبداع التكنولوجي بالقطاع».
يذكر أن الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات تبحث من خلال 220 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وتعزيز قدرة الحكومات على استباق التغيرات المتسارعة والاستعداد لها، كما تشهد القمة مشاركة واسعة لأكثر من 10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم.