عدد اليوم
عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
وجّه محافظ حماة السورية، محمود زنبوعة، الشكر لدولة الإمارات على المساعدات المقدمة للشعب السوري في إطار عملية «الفارس الشهم 2»، بعد الزلزال المدمر، الذي ضرب مناطق سورية عدة، مشيرًا إلى أن المساعدات الإماراتية كانت في مقدمة المساعدات التي وصلت إلى المناطق المتضررة بالفعل، ومنها محافظة حماة.
وأكد المسؤول السوري أن محافظته تعرضت لعدة هزات بالفعل خلال الأيام الماضية في الوقت الذي تسببت فيه هذه الهزات في أضرار جسيمة أوقعت قتلى وجرحى، كما أدت إلى انهيار أبنية، بينها حوالي 60 مدرسة إلى جانب خزانات المياه التي تضررت بشكل كبير، لكنه أكد أن سوريا دائماً قوية بدعم أشقائها.
وأشار إلى أن وصول المساعدات الإماراتية إلى المناطق المتضررة، ومنها محافظة حماة له أثر كبير في جهود الإنقاذ والإغاثة، مؤكدًا أن الشعب السوري لن ينسى مساندة الأشقاء في الإمارات والوقوف إلى جانبهم وقت الشدة.
وأكد محافظ حماة أن التركيز حالياً على إغاثة المنكوبين وتقدير حجم الضرر والمباني المهددة بالسقوط، بعدما تضررت من الهزات الأرضية المتتالية، والتي تزيد بشكل أكبر في محافظات عن غيرها، في الوقت الذي سيتحدد بناء على ذلك حجم الإصلاح وإعادة الإعمار المطلوب.
وذكر أن الفترة المقبلة مهمة في إعادة الإعمار، والتي ستحتاج إلى تكاتف الجهود وتكثيفها من الجميع، مشيراً إلى أن العمل المشترك مع الجميع مهم لتخطي هذه الفترة الصعبة، ولطالما تمكنت سوريا من تخطي الصعوبات بدورها وتاريخها الكبير.
ولفت أن المناطق الآمنة في محافظة حماة مفتوحة للمتضررين من الزلزال في المحافظات الأخرى، والتي يزيد فيها حجم الضرر بشكل واضح من الزلزال المدمر الذي لم يسبق لسوريا أن تعرضت لمثله، منوّهاً إلى فتح مراكز الإيواء بالفعل لاستيعاب المتضررين فور وقوع الزلزال فجر الاثنين الماضي.
ومنذ أيام، تهبط تباعاً طائرات محملة بمساعدات إغاثية للمتضررين في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، العدد الأكبر منها من دولة الإمارات، إضافة إلى ليبيا والصين وتونس والهند وباكستان والأردن ودول أخرى. وتنهمك منذ الاثنين فرق الإغاثة بتقديم المساعدات للناجين.
وطال الدمار الناتج من الزلزال، ومركزه في تركيا، خمس محافظات سورية، وأودى بزهاء 23 ألف شخص في سوريا وتركيا، بينهم أكثر من 3300 في سوريا.
