أبوظبي (الاتحاد)
أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، أن الشراكة الاستراتيجية للكلية مع المعهد الوطني للتعليم الدولي (سنغافورة) ستساهم في دفع عجلة تطوير التعليم في دولة الإمارات، من خلال العمل على تمكين الكوادر التربوية وتأهيلهم وفق أعلى المعايير لممارسة مهنة التعليم، وإحداث نقلة نوعية في المنظومة التعليمية الوطنية بما ينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة ورهانها المستمر على التعليم لاستدامة تطور دولة الإمارات وتقدمها. وأوضحت معاليها أن هذه الشراكة لما تشتمل عليه من خطط وبرامج عمل مشتركة تهدف إلى تمكين طلبة كلية الإمارات للتطوير التربوي، من خلال الاستفادة من التجربة السنغافورية الرائدة في مجال التعليم التي اتخذت من تمكين المعلم أساساً لتحقيق النهضة التعليمية المشهودة التي باتت تتمتع بها سنغافورة على المستوى العالمي.
وبينت معاليها أن الشراكة بين الكلية والمعهد تمهد الطريق نحو المزيد من التعاون البنّاء بينهما بما يعزز من جودة التعليم في الدولة.
وكانت معاليها قد شهدت وبالتزامن مع «ملتقى أبوظبي سنغافورة المشترك» في دورته الـ 14، توقيع كلية الإمارات للتطوير التربوي شراكة استراتيجية مع المعهد الوطني للتعليم الدولي في سنغافورة، وذلك بهدف تقديم برامج أكاديمية وتدريبية عالية المستوى لطلبة الكلية وللكوادر التربوية في الدولة ولتعزيز مهارات الكوادر التربوية ورفدها بكافة مقومات الريادة والتميز.
بدورها، قالت الدكتورة مي الطائي مدیرة كلیة الإمارات للتطویر التربوي: إن هذه الشراكة تأتي في إطار حرص الكلیة على تعزیز تعاونها مع المؤسسات والمراكز التعلیمیة الرائدة عالمیاً وتبادل الخبرات والمعارف معها.
ومن جانبها، قالت كرستین قو المدیر العام للمعهد الوطني للتعلیم الدولي (سنغافورة): إن هذه الشراكة تعمل على تعزیز التعاون في مجالات هامة للجانبین مثل الحوكمة والسیاسات، وبرامج التدریب، وبناء القدرات والمهارات وغیرها من المجالات الحیویة.
مواكبة التطور
قال البروفیسور بول تنج المدیر الإداري للمعهد الوطني للتعلیم الدولي (سنغافورة): إن دولة الإمارات تشهد نهضة تعليمية متميزة تواكب التطور والنهضة العامة التي تشهدها سائر مجالاتها الحيوية، مضیفاً أن التعلیم عماد نهضة الدول وركیزة تطور الأمم، وعالم الیوم الذي یشهد تطورات ومتغیرات متلاحقة، یستوجب وجود قطاع تعلیمي نوعي یعتمد الابتكار والتنافسیة في كافة مراحل ومفاصل العملیة التعلیمیة، ویشمل ذلك تعزیز قدرات ومهارات ومعارف الكادر التعلیمي والطلبة، والمناهج الحدیثة، بما یدعم مخرجات العملیة التعلیمیة ویرفد سوق العمل بكوادر وطنیة متمكنة، تساهم بفعالية في النهضة التنمویة الشاملة في دولة الإمارات وسنغافورة، وهذا المرجو من هذه الشراكة بین كلیة الامارات للتطویر التربوي والمعهد السنغافوري.