عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
غادرت أول طائرة شحن مساء أمس، مطار آل مكتوم الدولي بدبي متجهة إلى تركيا عبر إسطنبول، وعلى متنها 37 طناً من المستلزمات الصحية الضرورية في حالات الطوارئ والكوارث الطبية والأزمات.
وتعمل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على تسيير رحلة إغاثة جوية أخرى لدعم الوكالات الإنسانية الدولية لنقل 37 طناً من الإمدادات الحيوية إلى سوريا والمناطق المنكوبة بها، وذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة.
أعلنت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي تسير رحلة إغاثة أخرى بدعم من منظمة الصحة العالمية، تنقل 37 طناً من الإمدادات الحيوية إلى تركيا.
وتموّل «المدينة»، العملية اللوجستية عبر صندوق الأثر الإنساني العالمي، والذي يحشد موارد من القطاعين العام والخاص استجابةً للأزمات الإنسانية.
وأكدت «المدينة»، أنها سارعت إلى تنسيق الاستجابة للحالة الطارئة، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وذلك بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وذكرت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، التي تُعد أكبر مركز إنساني لوجستي في العالم، أنها قامت بحشد مواردها ضماناً لكفاءة الاستجابة وفعاليتها.
وقال معالي محمد إبراهيم الشيباني، رئيس اللجنة العليا للرقابة على المدينة العالمية للخدمات الإنسانية: «تلتزم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية التزاماً راسخاً بتزويد المتضررين من الزلازل بالدعم الإنساني والموارد التي يحتاجون إليها». وأضاف: «اتخذنا إجراءات عاجلة، من خلال تسيير عمليات النقل الجوي للإمدادات الطبية الحيوية من منظمة الصحة العالمية، تلبيةً للاحتياجات الملحة من حيث الخدمات الطبية في المناطق المتضررة».
وأشار معاليه إلى أن فريق عمل أعضاء المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وطاقمها المتخصص، يعملون بتفانٍ وبلا كلل لضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، وذلك بكفاءة وسرعة قصوى، بما يتماشى مع التزام دولة الإمارات العربية وإمارة دبي الإنساني بمد يد العون دعماً للمجتمعات المتضررة من الكوارث في مختلف أنحاء العالم.
وقالت حنان المرزوقي، مدير العمليات والمبادرات الإنسانية بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي: «بدأت المدينة في تنسيق الجهود مع المنظمات والمؤسسات الدولية الموجودة فيها لدعم المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وكانت الأولوية في البداية للمساعدات الطبية العاجلة».
وأضافت: «تأتي هذه الجهود تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وتكاملاً مع الجهود الدولية في ظل هذا الموقف الإنساني الذي تأثر به الكثير من الأشخاص في البلدين».
وتعمل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، على دعم العمل الإنساني الدولي من خلال أعضاء المدينة، ويكمن جوهر رسالة المدينة في سعيها إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيّما الهدف السابع عشر، باعتبار المدينة تشكّل منبراً لبناء الشراكات والابتكار وتبادل المعرفة.
