أبوظبي (وام)
أكد وزراء ومسؤولون أن ملتقى السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج الذي تنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دورته السابعة عشرة تحت عنوان «الإمارات العربية المتحدة حاضر مشرق ومستقبل واعد»، يشكل منصة مهمة لتنسيق وتوحيد الجهود، بما يحقق توجيهات وتطلعات القيادة الرشيدة.
وقالوا «يجسد الملتقى حرص سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، على إطلاع السفراء وجميع أعضاء السلك الدبلوماسي على السياسة الخارجية للدولة، والاهتمامات الأساسية والأهداف الاستراتيجية والأجندة الوطنية، بما يعزز أداء السياسة الخارجية لدولة الإمارات وفاعليتها». وقال معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم: «يشكل الملتقى السابع عشر للسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج منصة استثنائية للتعريف بتوجهات الدولة في قطاع التعليم وتوحيد الرؤى بما يتماشى مع الشراكة الاستراتيجية بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الخارجية والتعاون الدولي في مجال البعثات، والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية في مجال التعليم، إضافة إلى معادلة الشهادات العلمية».
وأضاف: «تم استعراض الرؤية والتوجهات الحالية والمستقبلية لدولة الإمارات في مجال التعليم، إضافة إلى العمل المشترك لتوفير خيارات متنوعة للطلاب والطالبات من أبناء دولة الإمارات الدارسين في الخارج».
وأشار معاليه إلى أن الملتقى يمثل نافذة مهمة بين وزارة التربية والتعليم والملحقيات الثقافية للدولة على مستوى العالم لتعزيز التعاون، وتضافر الجهود لخدمة طلبة دولة الإمارات، مضيفاً أنه تم طرح تعزيز الدراسة باللغة العربية، لاسيما للدارسين خارج الدولة من أبناء أعضاء السلك الدبلوماسي، وتم الاتفاق على توفير المناهج إلكترونياً.
وذكر أنه تمت مناقشة موضوع التفاهم والحوار والتركيز على المنهج الجديد الذي يركز على التعايش بين الدول والمجتمعات المختلفة حول العالم، بما يعكس الهوية الوطنية الإماراتية، وكيفية ترسيخ المعرفة لدى أبناء وبنات الإمارات الدارسين داخل الدولة وخارجها، والاطلاع الكامل على توجهات الدولة، والانطلاق إلى العالم من هوية وطنية متماسكة وقوية، وأن يكون التعليم ضمن الأفضل عالمياً.
وأكد معاليه أهمية الملتقى لكونه يطلع جميع أعضاء السلك الدبلوماسي للدولة في الخارج على توجهات وزارة التربية والتعليم، والذي من شأنه أن يسهم في تعزيز فرص التعاون مع المؤسسات التعليمية في مختلف دول العالم، إضافة إلى أهمية التنويع في الابتعاث في العديد من دول العالم للاستفادة من الأنظمة التعليمة المختلفة، وتبادل الثقافات مع المجتمعات حول العالم.
من جانبه، قال معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة: «إن الملتقى السابع عشر للسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج يهدف إلى تعريف أعضاء السلك الدبلوماسي بالمستجدات الوطنية والتوجهات الجديدة للدولة، والتي تجسد حرص سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، على إطلاع جميع أعضاء السلك الدبلوماسي على السياسة الخارجية للدولة، والاهتمامات الأساسية والأهداف الاستراتيجية والأجندة الوطنية».
وأضاف معاليه: «إن الملتقى يتضمن لقاءات مع وزراء من الدولة من قطاعات مختلفة لإعطاء صورة أساسية لسفراء الدولة، ووضع تصورات لكيفية العمل المشترك بين الوزارات والسفارات ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، والعمل كفريق واحد لتحقيق أهداف القيادة الرشيدة».
من جهته، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: «إن سفارات الدولة على مستوى العالم تلعب دوراً مهماً في فتح أسواق جديدة للاستثمارات الإماراتية، إضافة إلى توجيه الاستثمارات الأجنبية للدولة، وفتح أسواق جديدة للصادرات الوطنية».
وأضاف معاليه: «قبل نحو عامين، تم إطلاق مبادئ الخمسين، وشكل الاقتصاد محوراً رئيساً، وهو ما يتطلب توحيد الجهود المشتركة للجميع، بما يسهم في تحقيق المستهدفات الاقتصادية والتجارية الوطنية الهادفة إلى مضاعفة أرقام التجارة الخارجية والصادرات الوطنية من خلال تعزيز الانفتاح على دول العالم من خلال توسعة اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة».
وقال عمران أنور السيد محمد شرف الهاشمي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة: «إن الملتقى السابع عشر للسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، يشهد لقاءات بين سفراء الدولة في الخارج والوزراء والمسؤولين للتعرف على آخر التطورات في مختلف القطاعات الاستراتيجية في الدولة من خلال تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات وسفارات الدولة، حيث تطرق الملتقى إلى العديد من المحاور، والتي شملت التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات والسياسة الخارجية من خلال تنسيق الجهود ومضاعفاتها، بما يحقق رؤية الدولة».
يشمل الملتقى عقد أكثر من 25 جلسة، يشارك فيها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج ومديري الإدارات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من المؤسسات والهيئات الحكومية في الدولة من مختلف القطاعات.
ويتناول الملتقى محاور رئيسة في السياسة والاقتصاد والابتكار والتعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة والمسار التكنولوجي للدولة والعمل المناخي وحماية البيئة في ضوء استعدادات الدولة لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، فضلاً عن الخطط المستقبلية، بما يخدم استراتيجية حكومة دولة الإمارات.