أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة- الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن جامعة الإمارات ستواصل تعاونها الوثيق مع شركائها لإعداد أجيال من الخريجين المؤهلين تأهيلاً علمياً رفيعاً، يتمتعون بمهارات فنية ومهنية عالية، ويساهمون في تحقيق متطلبات الأجندة الوطنية للدولة، وصولاً لمئوية الإمارات 2071 التي تعبر أصدق تعبير عن تطلعاتنا المجتمعية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها معاليه خلال ملتقى الشركاء الاستراتيجيين الذي عقدته الجامعة، أمس، في جزيرة السعديات بأبوظبي، بحضور أكثر من 70 ممثلاً من 30 جهة حكومية وخاصة في الدولة.
وأشار معاليه إلى أن جامعة الإمارات شكلت ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منارة علم أكاديمية، وحاضنة وطنية بامتياز، وباتت مركز إشعاع حضاري وفكري بين الجامعات، محلياً وإقليمياً وعالمياً. وتواصل اليوم عملها الدؤوب في تحقيق رؤية الدولة، عبر طرح البرامج والمناهج الأكاديمية المتخصصة في مواكبة الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات الذكاء الاصطناعي، وطرح برامج علمية مبتكرة تواكب أحدث التقنيات.
وناقشت النسخة الحالية من الملتقى عدداً من المحاور المهمة، وهي: الهوية وتعزيز القيم والمسؤولية المجتمعية، التعليم والمعرفة، والبحث العلمي، واحتياجات سوق العمل المستقبلي، وأهداف التنمية المستدامة، حيث أكد المشاركون على دور المؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، كما ناقش الحضور دور المؤسسات التعليمية في صقل مهارات الطلبة، وإعدادهم لسوق العمل، وأشاروا إلى أثر المتغيرات التي فرضتها التكنولوجيا وما بعد «الجائحة» في تطوير المهارات والبرامج العلمية تلبية لاحتياجات سوق العمل واستعداداً للمستقبل.
كما اقترح الشركاء الاستراتيجيين إطلاق «منصة للتحديات» تتبناها جامعة الإمارات، تشارك فيها مختلف الجهات لإيجاد حلول بحثية للتحديات التي تواجهها المنطقة، مؤكدين أن أهداف التنمية المستدامة جزء أصيل من تاريخ دولة الإمارات، وأن هناك اهتماماً بتطوير البنية التحتية لتحقيق الاستدامة في مختلف القطاعات الحيوية.
وفي ختام الملتقى، كرم معالي زكي نسيبة، الشركاء الاستراتيجيين.