سامي عبد الرؤوف (دبي)
قال الدكتور عصام الزرعوني المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إن عدد المترددين على «العيادات الخارجية» للمستشفيات، بلغ مليون مريض وقرابة 75 ألف «مريض مقيم» في مختلف المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة في 2022.
وقال لـ «الاتحاد»: «يوجد إقبال ملحوظ من المتعاملين على الخدمات الصحية التي تقدمها المؤسسة، وهناك ارتفاع ملحوظ في معدل إشغال الأسرّة في المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة خلال عام الماضي بنسبة نمو بلغت 6.1% مقارنة بعام 2021».
وأضاف: «وصلت نسبة إشغال الأسرة في بعض المستشفيات إلى أكثر من 90%، الأمر الذي يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة، والإقبال المتزايد من قبل المتعاملين على خدمات هذه المرافق الطبية، بما يؤكد مدى جودة الخدمات المقدمة، وكفاءة الرعاية الصحية الرائدة التي يعتمد الكثير منها على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة».
وأكّد أن المؤسسة تولي اهتماماً مستمراً بدعم جميع المنشآت الصحية من المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها من خلال تزويدها بأحدث ما توصلت إليه العلوم والاكتشافات الطبية، بما ينسجم مع مئوية الإمارات 2071، ويتماشى مع استراتيجية المؤسسة التي تتبنى رؤية واضحة في أن تكون من الوجهات الرائدة عالمياً في تقديم أفضل الخدمات الصحية وفق أفضل المعايير العالمية، وتوفير رعاية صحية مستدامة ومتكاملة لجميع أفراد المجتمع.
وأشار إلى أن خدمات الرعاية الصحية التي توفرها المؤسسة في مختلف منشآتها الصحية، حققت قفزات نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، نظراً لاعتمادها على تطوير وأتمتة منظومة الخدمات الصحية في جميع المنشآت الصحية، وتزويدها بأحدث التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، و«إنترنت الأشياء».
ولفت إلى تفعيل تقنيات «ميتافيرس» والروبوتات الجراحية، والصيدليات الروبوتية، بالإضافة إلى التركيز على الكفاءات والخبرات الطبية والتمريضية للكوادر العاملة في تلك المنشآت.
وأوضح الزرعوني، أن المؤسسة تعتمد استراتيجية تعمل على تعزيز المساهمة الفعّالة والمبادرة إلى تحقيق أفضل النتائج من خلال العمل بروح الفريق الواحد، وذلك في إطار تحمل المسؤولية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأداء المتميز وتحقيق جودة الحياة، علاوة على حرصها على تعزيز سعادة المجتمع عبر تقديم رعاية صحية شاملة ومتكاملة.
وقال: «نحن نمتلك مختلف الممكنات التي تدعم تحقيق الهدف، ونحن قادرون على تحقيق التميز في كافة المجالات الإدارية والخدمية، وتسريع بناء هذه المنظومة الصحية المتكاملة وفقاً للمعايير العالمية الأفضل، لتقديم خدمات صحية تنافسية محلياً وعالمياً».
وأضاف: «لذلك نسعى دائماً لمواكبة التطورات التكنولوجيا الحديثة والأنظمة الرقمية، وإدراجها ضمن مجال عمله لتحقيق السعادة للمتعاملين والموظفين، وفق موجهات استراتيجية عدة، هي، رؤية مئوية الإمارات 2071، استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية الرابعة، السياسة العامة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، منظومة التميز الحكومي، الحكومة الذكية والاستراتيجية الوطنية للابتكار».
الخدمات الطبية
وأكد أن المؤسسة تهتم بترقية الخدمات الصحية، وتعمل على توفير الأجهزة الحديثة في العيادات والمستشفيات العامة حتى أصبحت المؤسسات الصحية التابعة للمؤسسة في مصاف المؤسسات الحاصلة على الاعتماد الدولي لضمان جودة خدمات الرعاية المقدمة.
وأشار إلى توفير أرفع مستويات الجودة وخدمات الرعاية الصحية في كافة الأوقات وتطويرها وتنفيذها، وفقاً لأفضل ممارسات تشغيل المستشفيات.
وذكر أن الخدمات الطبية بالمؤسسة انتقلت بعد النجاحات التي حققتها، إلى استشراف مستقبل الرعاية الصحية، وفق توجيهات القيادة الرشيدة لريادة المستقبل، وتعزيز مكانة المؤسسة وجهة عالمية رائدة للمستقبل المستدام في الرعاية الصحية.
وأفاد بأنه يتم العمل على الوصول إلى ذلك من خلال تحقيق رؤية الإمارات الهادفة إلى توفير نظام صحي بمعايير عالمية، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة لتقديم خدمات صحية مبتكرة، تستند إلى أحدث التقنيات الطبية، باستخدام التكنولوجيا الذكية والروبوتية، على ضوء مؤشرات وطنية ومعايير أداء، تمثل خريطة الطريق، نحو تبني أفضل الممارسات العالمية.