سامي عبد الرؤوف (دبي)
للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توفر الإمارات لضعاف السمع، تكنولوجيا سمعية تعتبر الأكثر تقدماً واكتمالاً، عبارة عن سماعات تتصل بالهاتف الذكي، من بينها سماعة طبية تعد الأحدث عالمياً، وتترجم 27 لغة لضعيف السمع، من بينها العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية، ويستطيع مستخدمها اختيار اللغة وسماع الترجمة، وذلك انطلاقاً من حرص الإمارات على تحقيق أمنية ضعاف السمع، بالتواصل مع العالم المحيط بسهولة ويسر.
وتحت شعار «سمع من دون جهد.. حياة بلا مجهود»، عرضت شركات مشاركة في المؤتمر العالمي لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة، الذي عقد بمركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض، قبل أيام، مجموعة من سماعات الأذن الطبية المستخدمة للذكاء الاصطناعي، والتي تتوافر من خلال الإمارات للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتوفر الإمارات التكنولوجيا السمعية الأكثر تقدماً واكتمالاً من السماعات المتصلة بالهاتف الذكي. وقدمت الشركات أحدث الابتكارات السمعية لتطوير تنقية الصوت وتحسين الاتصال، من خلال توفير جودة صوت واقعية وطبيعية في كل بيئة استماع من دون الحاجة إلى فعل أي شيء إضافي.
واتسمت أكثر سماعات الأذن الطبية المعروضة بأنها مخفية وأنيقة، وتمتلك تكنولوجيا سمعية قابلة لإعادة الشحن، وتتكيف بسلاسة مع الحياة الشخصية للمريض، من أصغر الأحجام حتى أقوى السماعات، ومنها ما هو داخل الأذن، ومنها ما يوضع خلف الأذن.
وتتلاءم السماعات الطبية المتطورة مع أسلوب حياة الشخص، وفيها ميزة البرمجة عن بُعد، وملحقات لاسلكية تجعل السمع بلا مجهود، وتتيح تدفق الصوت بلا عناء في المحادثات الثنائية وفي البيئات الصاخبة. كما يمكن التحكم بسهولة في البرامج ومستوى الصوت وكتم صوت السماعات وتشغيل الميزات الخاصة الأخرى وإيقاف تشغيلها.
وشاركت في المؤتمر 102 شركة عالمية ومحلية متخصصة عرضت أحدث تقنيات السمعيات وأجهزة المناظير، وعلاج أمراض الأنف والأذن، والحنجرة، وأمراض التخاطب، والدوخة، بالإضافة إلى أحدث أجهزة جراحات زراعة القوقعة وجراحات الأذن وقاع الجمجمة باستخدام المنظار والجيوب الأنفية وجراحات الأنف التجميلية والوظيفية، وكذلك جراحات انقطاع التنفس.
وخلال جولة «الاتحاد الأسبوعي» في أروقة المعرض المصاحب للمؤتمر، التقت الدكتور حازم الصوت، مسؤول المبيعات الطبية بإحدى الشركات العارضة للسماعات الطبية، الذي أكد أن الحدث يقدم الجيل الأحدث عالمياً من المعينات السمعية، الذي أنتج عالميا منذ شهر عدة فقط، وتوفر مباشرة بالإمارات، مشيراً إلى أنهم يقومون بعرض سماعات أذن طبية، تقوم بالتذكير بأوقات أخذ الأدوية، وأيضاً التذكير بالمواعيد، وتتكلم مع المريض لتذكيره بالأمور التي يريدها، وتكون هذه السماعات على اتصال بالهاتف المتحرك، وتتمكن من عزل الضوضاء المحيطة.
وقال: «تتميز هذه السماعات بتنوع أحجامها، ومن أبرزها السماعات التي تعد بين الأصغر عالمياً من حيث الحجم».
من جهته، أكد جيسكارد بشارة، مدير الشرق الأوسط لشركة معينات سمعية عالمية، أن استضافة الإمارات للمعرض المصاحب للمؤتمر العالمي لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة، تمثل فرصة لرائعة لتوفير هذه التقنيات الحديثة في الشرق الأوسط، لتساعد ضعاف السمع على الحياة بشكل طبيعي.
وذكر أنهم عرضوا سماعة طبية تعد الأحدث عالمياً تترجم 27 لغة للشخص ضعيف السمع، من بينها العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية، ويستطيع الشخص اختيار اللغة، وسماع الترجمة عن طريقة السماعة، لافتاً إلى أن هذه السماعة تتضمن تطبيقاً تطبيق ذكياً، وتعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي، وترتبط بالإنترنت، وفيها «حساسات» لمساعدة المريض، وضعيف السمع على استخدام الإنترنت لتوضيح الأصوات في الأماكن التي فيها ضجيج، كما تساعد هذه «الحساسات» على إحداث التوازن للجسم وخاصة المسنين.
ومن بين أبرز سمات هذا النوع من سماعات الأذن الطبية، أنها يمكن برمجتها عن بُعد وأيضاً إمكانية تعديل البرمجة، وتوجد منها أحجام مختلفة بعضها يمكن أن تكون داخل الأذن أو خارجها، حسب برغبة وحاجة الشخص، ويمكن أيضاً شحنها بالكهرباء أو من خلال البطارية المناسبة لها.