السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة زايد تستضيف فعالية لإحياء ذكرى ضحايا «الهولوكوست»

نورة الكعبي وكبار الحضور (تصوير: وليد أبو حمزة)
27 يناير 2023 01:29

منى الحمودي (أبوظبي)

استضافت جامعة زايد بالأمس فعالية للاحتفاء باليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية «الهولوكوست»، وذلك في مركز المؤتمرات بحرم الجامعة في العاصمة أبوظبي، بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة ومتحف الهولوكوست التذكاري الأميركي.
حضر الفعالية معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب رئيس جامعة زايد، وأمير حايك، سفير إسرائيل لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وشون ميرفي، القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى الدولة، وروبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وعدد من ضيوف الشرف والأكاديميين والطلبة.
وتسعى جامعة زايد بالتعاون مع متحف الهولوكست التذكاري الأميركي إلى تسليط الضوء على تاريخ المحرقة تعزيزاً لمبدأ التسامح بين البشرية، بمشاركة عدد من المتحدثين البارزين منهم روث كوهين، إحدى الناجيات من محرقة «الهولوكوست» والتي شاركت قصتها مع الحضور. 
ويعد إحياء ذكرى الهولوكوست مناسبة يتم تنظيمها للعام الثاني على التوالي على أرض الإمارات، يتم من خلالها تسليط الضوء على هذه الحادثة التي هزت البشرية جمعاء، وفقدت خلالها 6 ملايين ضحية.
وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي «نتجمع اليوم لتكريم أرواح هؤلاء الضحايا من النساء والرجال والأطفال، ونعرب عن تعاطفنا الشديد مع أسرهم، ونقف متحدين مع الإنسانية في رفضها للعنصرية والكراهية والتطرف».
وأضافت «لعل تواجدنا في جامعة زايد اليوم له دلالة خاصة؛ لأنها تحمل اسم قائد استثنائي كرّس في نفوسنا ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر دون النظر إلى ألوانهم وأعراقهم ودياناتهم، بشخصيته الاستثنائيّة الحكيمة وكلماته ومآثره الخالدة، هذا الإرث الذي تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيب الله ثراه، بات ثقافة لدولتنا، رفعنا من خلالها شعار التسامح كلغة للحوار، وثبتنا دعائم المحبة والوئام في علاقاتنا الخارجية مع جميع الدول».

وأكدت على موقف الإمارات الرافض لمثل هذه الجريمة بعد سبعين عاماً من ارتكابها، ووقوفها التام لمواجهة مختلف أشكال الظلم على البشر دون اعتبار لجنسياتهم وأعراقهم ودياناتهم، وذلك بدليل إحياء هذا اليوم على أرضها لتكون رسالة واضحة للعالم لنبذ العنف وإشاعة مبادئ الأخوة الإنسانية.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات مستمرة في شراكاتها مع مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية لدعم القرارات والمبادرات المعنية بالتوعية بالهولوكوست، ومحاربة أيديولوجيات الكراهية، لا سيما منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، إذ يتم العمل على نشر هذه القيم في المجتمع والمؤسسات التعليمية مستندين إلى إرث دولة الإمارات ومبادئها التي تنادي بتعزيز التفاهم واحترام الآخر.
وذكرت أننا في أمسّ الحاجة اليوم لتنشئة الأجيال الجديدة على قيم العدل والمساواة ونبذ الظلم، وتنشئة جيل يتحاور مع نظرائه على أرضية من السلام والمحبة والوئام، ويفتح ذراعيه لقبول اختلاف الآخر، ويتشارك معه مقدرات المعرفة والإبداع والجمال، لنكون متأكدين بأن المستقبل القادم يحمل كل الخير للبشرية جمعاء. 
وقال الدكتور روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: «سعداء بالشراكة مع وزارة الثقافة والشباب وجامعة زايد في الإمارات العربية المتحدة لتنظيم اليوم العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست، للمرة الثانية في الحدث الحكومي الرسمي بمشاركة واسعة، والذي يؤكد الأهمية التي توليها الحكومة الإماراتية لهذا الحدث والدور الذي تلعبه في تدريس الهولوكوست، إذ إننا في منتصف القرن الحادي والعشرين، ولنعرف ما حدث منذ أكثر من 75 عامًا».
وأكد، خلال كلمته، أن دولة الإمارات تؤكد من خلال تنظيم هذه الحدث سعيها الدائم والرائد لتحقيق التفاهم بين الأديان والالتزام الجماعي بالمشاركة، حيث إن تذكر الهولوكوست وحمل أنفسنا على نبذ الإبادة الجماعية أساس يجعل الحدث مميزاً، خصوصاً مع تنظيمه للعام الثاني على التوالي بالشراكة بين الحكومة الإماراتية والسفارة الأميركية؛ حيث اتخذت دولة الإمارات خطوات لتؤكد نبذ الكراهية والتطرف وأهمية التعايش، ويأتي تنظيم هذا الحدث ليؤكد أن تعبير الإمارات يأتي من خلال التزامها بإحياء هذه الذكرى وجعلها جزءاً من التعليم في الدولة.

ناجية من المحرقة
عبرت روث كوهين، إحدى الناجيات من المحرقة، عن شكرها وامتنانها لاستضافتها في دولة الإمارات، التي نظمت هذا الحدث للسنة الثانية على التوالي. ونقلت خلال كلمتها قصة نجاتها من المحرقة وأهم الأحداث التي عاشتها خلال تلك الفترة. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©