إبراهيم سليم (أبوظبي)
اختتمت، أمس، فعاليات تحدي التفكير الحاسوبي والذي استقطب 400 طالب إماراتي بالمرحلة الثانوية والذي استضافته مدرسة 42 أبوظبي، مدرسة البرمجة المبتكرة في أبوظبي، بالتعاون مع جهاز أبوظبي للاستثمار لاستضافة 400 طالب إماراتي من طلاب المرحلة الثانوية في حرم المدرسة بالتزامن مع اليوم العالمي للمنطق؛ وذلك بهدف تمكينهم من استكشاف إمكاناتهم كمبرمجين مستقبليين في الإمارة.
وأتاحت الفعالية للطلاب التعرف على النموذج التعليمي المتطور للمدرسة والذي يهدف إلى إنشاء بنية تحتية تعليمية متنوعة وشاملة تسهم في تمكين الكوادر البشرية المستقبلية.
وجاءت الفعالية كجزء من مسار تطوير علوم الحاسوب والرياضيات الخاص بجهاز أبوظبي للاستثمار، والذي أطلقه الجهاز في إطار برنامج الإعداد المبكر، بما يتماشى مع جهوده للاستثمار في المواهب الإماراتية الشابة التي ستسهم في إحداث أثرٍ كبير في الجهود نحو التحول الرقمي في الإمارة.
وتضمنت الفعالية جلسة تم خلالها تزويد الطلاب بمعارف معمقة حول التفكير الحاسوبي والخوارزميات والتجريد وتقنيات التعرف على الأنماط وحل المشكلات، والتي تشكل الركيزة لعلوم الحاسوب وغيرها من المجالات والمهن. وخاض الطلاب في أعقاب الجلسة تقييماً لحل المشكلات عبر «الإنترنت»، والمصمم لمساعدتهم على التعرف على اهتماماتهم في التفكير الحاسوبي وعلوم الحاسوب.
وقام الطلاب بعد انتهاء التحدي بجولة للتعرف على مبنى المدرسة المبتكر، ومعرفة المزيد حول منهجية تعليم الأقران التي تعتمدها مدرسة 42 أبوظبي، والتي تدعم المواهب الشابة لتمكينهم من وضع حلول مبتكرة والمساهمة في تسريع الاقتصاد الرقمي للإمارة. كما أتاحت لهم الفعالية التعرف على المهارات التفاعلية التي يكتسبها المبرمجون في مدرسة 42 أبوظبي، والتي تعزز قدرتهم على شغل مناصب قيادية في المجالات الرقمية، مثل التعاون والتكيف والابتكار ومهارات التفكير النقدي.
وعبر ماركوس مولر هابيج، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمدرسة 42 أبوظبي، عن سروره بدعم برنامج الإعداد المبكر الخاص بجهاز أبوظبي للاستثمار باستضافة الطلبة ممن يسعون إلى بدء مسيرتهم التعليمية في المجالات العلوم والتقنية التي تُعد من المجالات ذات الأهمية المتزايدة في مسيرة التنمية المستقبلية التي تشهدها إمارة أبوظبي، والمدرسة تسعى إلى الارتقاء بمستوى المهارات وتنميتها لدى الكوادر الإماراتية الشابة في مجالات البرمجة.
وأضاف: تنسجم مشاركة المدرسة في هذه المبادرة مع رؤيتنا الاستراتيجية لتعزيز قدرات الشباب الإماراتي، وتمكين المواهب المحلية من مواصلة مسيرتهم المهنية المتخصصة في قطاعات حيوية وتأسيس مجتمع يمكّن الجميع من تعلم البرمجة.
وتُعد مدرسة 42 أبوظبي جزءاً من شبكة 42 العالمية، وتأسست في أبوظبي بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة من أجل توفير أكثر برامج دراسة البرمجة وتطوير البرمجيات ابتكاراً في العالم. وتطورت المدرسة لتصبح مركزاً يلهم أجيال المستقبل ليصبحوا مبرمجين يتميزون بقدرتهم على رسم ملامح العالم من خلال التكنولوجيا.
ويسعى برنامج الإعداد المبكر، الخاص بجهاز أبوظبي للاستثمار، إلى اكتشاف الشباب الإماراتيين الموهوبين وتزويدهم بالإرشاد والدعم اللازم لرسم ملامح مستقبلهم الدراسي والمهني. ويُعد هذا البرنامج مرحلة أولى لبرنامج البعثات الدراسية الخاص بالجهاز والذي يقوم برعاية الطلاب المؤهلين لدخول جامعات مرموقة على مستوى العالم.
استكشاف المهارات
أكد ماركوس لـ«الاتحاد»، أن المدرسة تعاونت مع جهاز أبوظبي للاستثمار لاستضافة «تحدي التفكير الحاسوبي»، حيث تم استقبال مجموعة من طلاب المرحلة الثانوية من مواطني دولة الإمارات في حرم المدرسة لنتيح لهم الفرصة لاستكشاف مهاراتهم وإمكاناتهم في مجال البرمجة، بما يساهم في تمكينهم من تحديد قراراتهم المستقبلية المتعلقة بتحديد مجال التخصص التعليمي الذي يرغبون في الالتحاق به لدى تخرجهم في المرحلة الثانوية.
مبرمجو المستقبل
خاض الطلاب تقييماً لحل المشكلات عبر «الإنترنت»، والذي صمم بهدف تمكينهم من استكشاف اهتماماتهم في مجال البرمجة والتفكير الحاسوبي، الأمر الذي من شأنه مساعـــدة هؤلاء الطلاب على اتخاذ القرار المناسب في أعقاب تخرجهم في المدرسة حول المجال الذي يرغبون في التخصص به، وما إذ كانوا مؤهلين لأن يصبحوا مبرمجي المستقبل في إمارة أبوظبي.
وقام الطلاب بعد انتهاء التحدي بجولة للتعرف على مبنى المدرسة المبتكر، ومعرفة المزيد حول منهجية تعليم الأقران التي تعتمدها مدرسة 42 أبوظبي، والتي تدعم المواهب الشابة لتمكينهم من وضع حلول مبتكرة والمســـاهمـــــة في تسريع الاقتصاد الرقمي للإمارة.
كما أتاحت لهم الفعالية التعرف علـــى المهارات التفاعلية التي يكتسبها المبرمجون في مدرسة 42 أبوظبي، والتي تعزز قدرتهم على شغل مناصب قيادية في المجالات الرقمية، مثل التعاون والتكيف والابتكــار ومهارات التفكير النقدي.
المواهب الإماراتية
جاءت الفعالية كجزء من مسار تطوير علوم الحاسوب والرياضيات الخاص بجهاز أبوظبي للاستثمار، والذي أطلقه الجهاز في إطار برنامج الإعداد المبكر، بما يتماشى مع جهوده للاستثمار في المواهب الإماراتية الشابة التي ستسهم في إحداث أثر كبير في الجهود نحو التحول الرقمي في الإمارة.
ولفت إلى أن الفعالية أتاحت لهذه المواهب الشابة الفرصة للتعرف على منهجية التعليم المبتكرة المعتمدة في مدرسة 42 أبوظبي، والتي تعزز تبني الطلبة للابتكار والتعاون بفضل منهجية تعليم الأقران والعمل الجماعي لتنفيذ المشاريع دون وجود صفوفٍ دراسية، إذ سلطت مشاركتنا الداعمة لهذا التحدي الضوء على دور مدرسة 42 أبوظبي الرائد كحاضنة للمواهب تسعى إلى الارتقاء بمستوى المهارات وتنميتها لدى الكوادر الإماراتية الشابة في مجالات البرمجة. كما تأتي مشاركة المدرسة في هذه المبادرة، بما ينسجم مع رؤيتها الاستراتيجية لتعزيز إمكانات المواهب الإماراتية الشابة من مواصلة مسيرتهم المهنية المتخصصة في قطاعات حيوية في الدولة، وإتاحة الفرصة للجميع لتعلم البرمجة.
وحول انعكاساته على الأداء العملي، قال: «يساهم هذا التحدي في تمكين المواهب الإماراتية الشابة من التعرف على اهتماماتهم في التفكير الحاسوبي وعلوم الحاسوب واكتشاف قدراتهم في مجال البرمجة، حيث شهد التحدي انعقاد جلسة تم خلالها تزويد الطلاب بالمعرفة اللازمة لفهم التفكير الحاسوبي والخوارزميات والتجريد وتقنيات التعرف على الأنماط وحل المشكلات؛ وذلك نظراً لأهميتها بصفتها ركيزة لعلوم الحاسوب وغيرها من المجالات والمهن والمهارات المطلوبة في سوق العمل الحالي والمستقبلي أيضاً».
تخصص
بلغ عدد المشاركين في التحدي 400 طالب، إذ يأتي هذا التحدي ليسلط الضوء على مستويات الإقبال العالية التي تشهدها المدرسة من قبل المهتمين في استكشاف مجال البرمجة والتخصص فيه. وبالنسبة إلى عدد الخريجين من المدرسة حتى الآن، أشار إلى استقبال المدرسة، والتي انطلقت في أكتوبر 2021.340 طالباً، بما في ذلك 100 طالب من مواطني دولة الإمارات. وتتميز مدرسة 42 أبوظبي بتوفيرها لأعلى مستويات المرونة للطلاب، إذ تفتح أبوابها لهم على مدار الساعة لتمكينهم من إدارة رحلتهم التعليمية بأنفسهم من خلال منهجية تعلّم الأقران التي تتبعها.
كما تعاونت المدرسة الرائدة مع باقة من أهم المؤسسات والشركات من مختلف القطاعات لتوفير فرص النجاح والتطوير لطلابها، حيث أثمرت شبكة الشراكات الناجحة التي طورتها المدرسة منذ انطلاقتها عن توفير 358 فرصة عمل وتدريب لطلابها، بما في ذلك 109 فرصة لرعاية الطلاب الإماراتيين.