السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة» تعتمد تقنيات تستشرف المستقبل

خلال عرض معلومات عن بيئة (من المصدر)
11 يناير 2023 00:59

لمياء الهرمودي (الشارقة)

أكدت شركة «بيئة»، التابعة لحكومة الشارقة، أن مقرها الجديد الذي صُمم من قبل المعمارية العالمية الراحلة زها حديد، يتضمن العديد من التقنيات فائقة التطور التي تعكس حرص «بيئة» على مواكبة العصر، باعتبار التحول الرقمي ركيزة رئيسية ضمن استراتيجيات المجموعة. وتساعد جميع تلك العوامل، مجموعة بيئة وتدعمها في تحقيق أهدافها فيما يتعلق بالحياد الكربوني، وتقديم نموذج رائد لما ستكون عليه مكاتب المستقبل والمدن المستدامة.
جاء ذلك خلال جولة استكشافية نظمتها الشركة للإعلاميين في مقرها مساء أمس بالإمارة، حيث تعرفوا خلالها على المبنى ومميزاته، وأهم الإدارات والأجهزة التي تدار من خلالها مجموعة شركاتها.
وأكدت هند الحويدي، المدير التنفيذي لشركة «بيئة للتعليم»، خلال الجولة، أن بيئة تسعى إلى الاستدامة من خلال مبناها، مشيرة إلى أن مسيرتها استمرت أكثر من 15 عاماً، حققت من خلالها العديد من الإنجازات، وأهمها تحقيق صفر من النفايات في 2022، وذلك من خلال افتتاح محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة.
وأضافت: «يعتبر مقر مجموعة بيئة الجديد هو أكثر المباني الإدارية في الشرق الأوسط المعززة بالذكاء الاصطناعي، ويعكس انسجاماً خاصاً بين الاستدامة والتقنيات عالمياً، كما أنه بُني وفقاً لمعايير (لييد) البلاتينية (وهو نظام دولي لقياس تصميم وإنشاء وتشغيل مبانٍ مراعية للبيئة وعالية الأداء)، وبما يحقق الحياد الكربوني».
ومن أبرز التقنيات التي يتضمنها المبنى، الممرات اللاتلامسية، وتقنية التعرف على الوجه لتسجيل الدخول، وغرف اجتماعات ذكية، إضافة إلى تطبيق خاص بالمبنى يوفر آخر التحديثات والمعلومات للموظفين.
ومن بين المزايا التي يوفرها المبنى هو التحكم آلياً في الإضاءة ودرجات الحرارة وفقاً لعدد الجالسين ومستوى أشعة الشمس، كما أن الغرف معززة بمجموعة من الأدوات والتقنيات التي تُسهل عقد الاجتماعات حضورياً أو افتراضياً.

أقل كمية من الطاقة
صُمم المبنى ليستهلك أقل كمية من الطاقة، ويكون تجسيداً لمعنى الاستدامة والحفاظ على البيئة، واستكمالاً لتلك المزايا والخصائص، جاء التصميم الخارجي للمبنى لينسجم مع العوامل الجوية، وبالتالي تحقيق أعلى مستويات الكفاءة. كما يتناغم المبنى الجديد مع البيئة المحيطة، ويتضمن هيكلاً فولاذياً غُطي بخرسانة مسلحة معززة بألياف زجاجية تعكس حرارة الشمس، ويمنع وصول الحرارة. أما داخلياً، يساعد نظام تبريد الألواح والزجاج على تنظيم المبنى بشكل طبيعي مع درجات الحرارة المحيطة، وعلاوة على ما سبق، فإن المبنى يعتمد على مزرعة شمسية لتخزين الطاقة عبر بطاريات تسلا تحقيقاً لمفاهيم الاستدامة، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
يحتل المبنى مساحة 9 آلاف متر مربع، أما المساحة الكلية للموقع فتصل إلى 93 ألف متر مربع، ويسع المبنى لـ500 شخص. كما حصد المبنى عدداً من الجوائز، منها جائزة التصميمي المعماري للعام «يبلت ديزاين» 2022، وجائزة الجمعية البريطانية العالمية للتصميم الداخلي 2022، وجائزة «ذا بلان» للعام 2022، والجائزة الذهبية ضمن جوائز «وان» لعام 2022.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©