أبوظبي (وام)
أعلنت أسباير، أمس، عن توفير أربعة مقاعد ضمن برنامج البروفيسور الزائر الدولي، علماً بأن قيمة التمويل البحثي للبرنامج بلغت 10 ملايين درهم، وقد ساهم في جذب الباحثين المتميزين من مؤسسات ومعاهد عالمية رائدة، بهدف بناء الشبكات الدولية ودعم البحوث الهادفة في المجالات ذات الأولوية في أبوظبي.
يذكر أن جامعة خليفة ستستضيف اثنين من الأساتذة الدوليين الزائرين من فئة «الباحث المخضرم» لتوظيف مؤهلاتهما الدولية الواسعة في مجالات اختصاصهما، إذ سينضم البروفيسور هاني فرج، الخبير في حلول النقل المستدام، إلى جامعة خليفة قادماً من جامعة يورك في كندا، والذي سيعمل أثناء فترة زيارته لجامعة خليفة على البحوث التي تركز على مصادر الطاقة الموزعة، مثل أنظمة النقل التي تعتمد على الكهرباء أو الغاز أو الهيدروجين، وذلك بهدف وضع إطار عمل موحد للطاقة الذكية.
وستستضيف جامعة خليفة أيضاً البروفيسور هواي وانغ من جامعة آلبورغ في الدنمارك، ويتمتع بخبرات واسعة في الأبحاث المتخصصة بإلكترونيات الطاقة، وسيتعاون مع أقرانه في جامعة خليفة لمواجهة التحديات طويلة الأمد في إطار موثوقية وكفاءة عمليات محولات الطاقة الإلكترونية المستعملة في أنظمة الطاقة التي تعتمد على بعض الأدوات مثل الذكاء الاصطناعي المستند إلى علم الفيزياء. وستوفر جامعة خليفة لكلا الأستاذين الزائرين إمكانية الاستعانة بأفضل فرقها البحثية لتسهيل جهودهما في إنجاز حلول فعالة للتحديات الرئيسية في هذا المجال.
ومن المقرر أن تستضيف كل من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد اثنين من الأساتذة الزائرين من فئة «النجم الساطع»، علماً بأن هذه الفئة تستهدف الباحثين الذين في منتصف مسيرتهم المهنية ويحظون بسمعة جيدة في مجالات اختصاصهم، ولا شك بأن هذه الفرصة ستمكنهم من توسيع وتعزيز نطاق بحوثهم وأعمالهم.
وستستضيف جامعة الإمارات العربية المتحدة أيضاً البروفيسور أدريانو كامبس، وهو باحث عالمي شهير يعمل في مجال الاستشعار عن بعد وهندسة الميكروويف وقياس الانعكاس بوساطة نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية. وسيوظف البروفيسور كامبس، الذي أقام منشأة صغيرة للأقمار الصناعية في جامعة البوليتكنيك في كاتالونيا بإسبانيا، خبرته الواسعة في كل من جامعة الإمارات العربية المتحدة والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في أبوظبي، حيث تتم إقامة أول منشأة لتصنيع الأقمار الصناعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع توازن وشركة إيرباص.
وسيجلب البروفيسور جلال بن عثمان، من جامعة باريس ساكلاي/ سنترال سوبيليك، خبرته الواسعة إلى جامعة زايد، إذ يتخصص في إدارة النقل الذكي، كما سيساهم في الارتقاء بالبنية التحتية لشبكة المواصلات في أبوظبي من خلال الإدارة المثلى والفعالة للطرق، وذلك من خلال الاستعانة بالتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والشبكات الذكية والمركبات المتصلة والمستقلة والطائرات المسيرة لتحسين إدارة النقل في الإمارة.
وقال الدكتور راي جونسون، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي وأسباير: «سيسهم برنامج البروفيسور الزائر الدولي في استقطاب مجموعة من الباحثين الرائدين عالمياً إلى أبوظبي. ولا شك بأن أعمالهم ستساعد في تطوير الحلول الفعالة للعديد من التحديات الرئيسة التي نواجهها في دولة الإمارات. وسيسهم هذا التعاون العالمي مع منظومة البحث والتطوير في أبوظبي على دعم بحوثنا وتحقيق نتائج ملموسة في القطاعات الرئيسة، وأنا متحمس للغاية لرؤية نتائج هذه الشراكات على أرض الواقع».
وأضاف: «يتطلع معهد الابتكار التكنولوجي إلى ترسيخ أطر التعاون وتبادل الأفكار مع هؤلاء الباحثين الدوليين البارزين في مجالات الطاقة والفضاء والتنقل والاستدامة وغيرها. وتلتزم مراكز بحوث التكنولوجيا المتطورة التابعة لمعهد الابتكار التكنولوجي بالشراكة مع النظراء أصحاب التفكير المتماثل من جميع أنحاء العالم للنهوض بالعلوم والابتكار. ونتطلع قدماً للترحيب بهم للعمل في المنظومة البحثية المزدهرة في أبوظبي».
جدير بالذكر أن أسباير أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن استثمار 200 مليون درهم لتمويل ثلاثة معاهد بحثية تسهم في تعزيز الأمن الغذائي والتكنولوجيا الحيوية للطب الدقيق وأنظمة الطاقة المستدامة.