عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أكد الدكتور سيف الغيص المدير العام لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، أن مشروع الريف الصناعي (الكهوف الصناعية) أسهم في رفع المخزون السمكي في الإمارة وتنوع الاسماك فيها.
وعرف الغيص المشدات أو الريف الصناعي بأنها مجسمات تكون أحياناً من الصخور أو الأخشاب أو الكونكري (الاسمنت) مصنعة بأشكال مختلفة الغرض منه تغيير البيئة لاستقطاب الأسماك، أما لغرض الصيد أو التنزه أو الغطس، حيث قامت الهيئة منذ 2016 بوضع ما يقارب من 970 مشداً ومجسماً، الهدف منه تأهيل المنطقة والحضانة للأسماك، مبيناً أن الريف الصناعي الذي خصصته الهيئة كان على شكل نصف دائرة مصنوعه من الأسمنت في أماكن مختلف من سواحل الإمارة بهدف زيادة المخزون السمكي لغرض الصيد وتنويعه، وقد أعطت نتائج إيجابية منذ الأشهر الأولى، حيث بدأت اللافقاريات تنمو عليها والتي وجدت في المكان وأعطت حيوية للمكان وأصبحت ملاذاً لعدد من الأسماك.
وأشار إلى أن الريف الصناعي يكون له نموذجان الأول لحماية للأسماك الصغيرة كالحضانة والنموذج الثاني لغرض الصيد، وذلك بعد أن تنمو وتتكاثر وتتحول كمخزون، منوهاً أن تلك الكهوف أسهمت في تكاثر أسماك البياح والقابض والزريدي وغيرها من الأنواع.
وبين أن المجسمات صارت كحماية للأسماك الصغيرة والمعروف عن الريف الصناعي وعلم المصائد أنها تستقطب الأسماك الصغيرة وتنتقل بعدها إلى منطقة المخزون السمكي، ويفترض أن يصيد الصياد من منطقة المخزون السمكي وتجنب منطقة الحضانات للحفاظ عليها ونموها، لهذا السبب حمت الدولة مناطق الشواطئ والأخوار لحماية أماكن الحضانة، مشيراً إلى أن الريف الصناعي كانت له نتائج ايجابية، ولكن تظل هناك خروقات من بعض الصيادين (الجشعين) على حد تعبيره بمحاولتهم الصيد في تلك الأرياف والحضانة، مشدداً أن هذا السلوك يدمر المخزون ويضر بالمصيد المفروض أن يحصل عليه الصيادون الآخرون، نتيجة استنزاف للمخزون المفترض، وعدم إعطائها فرصة لبيوض الأسماك ونموها والمعروف بالصيد الجائر.
وأضاف الغيص: أن هذه الأماكن (الريف الصناعي) موزعة على 7 أماكن في الإمارة وعلى أعماق بسيطة لا تتعدى عن 12 متراً، وكهيئة تتمنى أن يسفيد جميع الصيادين لأنها تغذي المخزون السمكي وتحمي أنواع كثير من أن تنعدم من مياه الإمارة.
