مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر: التواصل مع المستكشف راشد 10 دقائق يومياً بهدف جمع البيانات
حمد المرزوقي مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر
21 ديسمبر 2022 16:09
آمنة الكتبي (دبي) كشف الدكتور حمد المرزوقي، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، أنه سيتم الإعلان قريباً عن اتفاقية تعاون مع 3 محطات أرضية عالمية للتواصل مع المستكشف راشد، بهدف زيادة نافذة التواصل مع المستكشف، مبيناً أن المحطة الأرضية في دبي تسمح بعدد 6 ساعات للتواصل، بينما المحطات الأخرى تسمح بساعات أكثر تصل إلى 20 ساعة ونصف الساعة في اليوم.
وأضاف: سيتم جدولة عمليات التواصل مع المستكشف راشد مع المحطات الأرضية المختلفة، ولفت إلى وجود نظام اتصال رئيس، والذي سيتم استخدامه بشكل أساسي، وسيكون عن طريق مركبة الهبوط في إرسال كل البيانات وأوامر القيادة، وفي حالة وجود أي مشكلة في هذا النظام سيتم الاعتماد على نظام الاتصال الاحتياطي الموجود على المستكشف، وهو وسيلة الاتصال الرئيسة بين المستكشف والمحطة.
وبين أنه يتم التواصل مع المستكشف راشد يومياً من خلال المحطة الأرضية لمدة 10 دقائق، ويتم تشغيل نظام الكمبيوتر ونظام الاتصال والنظام المسؤول عن قياس درجات الحرارة، وكذلك نظام البطارية ونظام الطاقة للتأكد من كفاءة عمل الأجهزة، بهدف جمع البيانات وتنزيلها بالمحطة الأرضية بالخوانيج، موضحاً أن جميع أجهزته مستقرة.
وأضاف: سيتم التواصل بشكل يومي مع المستكشف حتى وصوله إلى سطح القمر في أبريل المقبل، ومن ثم ستبدأ المهمة الأساسية، وقبل ذلك سيتم التأكد من سلامة الأجهزة والتأكد من صحة الكاميرات، ومن ثم سيتم إطلاق الذراع الروبوتية ومعايرة نظام التشغيل، ونظام الاتصال الهوائي.
وقال مدير مهمة الإمارات لاستكشاف القمر: سيتم توفير البيانات العلمية لمهمة المستكشف راشد مجاناً للمجتمع العلمي الدولي وذلك بعد عام من انتهاء المهمة، حيث سيتم تجميعها وتحليلها ومعالجتها ووضعها في المنصة العلمية، مؤكداً أن الخطة العلمية جاهزة قبل تنفيذها وتتم مراجعتها من قبل الفريق العلمي. وأكد أن هناك فريقاً علمياً لمهمة الإمارات لاستكشاف القمر يضم 30 عالماً من جهات عالمية مختلفة، حيث سيتم توفير البيانات لهم بطريقة سريعة وسلسلة خلال المهمة وبعدها ومن ثم ستتم مشاركتها للمجتمع العلمي، موضحاً أن المخرجات العلمية للمهمة ستكون إضافة للمجتمع العلمي العالمي، ومن بينها برنامج مهمة أرتميس الأميركية، خاصة أن مثل هكذا بيانات لمختلف المهمات العالمية يمكن مشاركتها وإفادة الجميع منها. وحول المسافة التي سيقطعها المستكشف يومياً، قال المرزوقي: لا تعتمد مركبة هبوط المستكشف على المسافة التي تقطعها يومياً، بقدر المسار الذي تتخذه، والمتمثل بالخروج من مدار كوكب الأرض للوصول إلى أبعد نقطة عن الكوكب، البالغة 1.4 مليون كيلومتر، وذلك في 20 يناير 2023، والتي تعتبر النقطة المحورية لإعادة توجيه المسار بطريقة صحيحة، كي يتم ما يشبه السقوط الحر نحو الجاذبية القمرية، والذي يستغرق حتى مارس المقبل، ليبدأ لاحقاً الدخول في المدار القمري. وأضاف: هذه النقطة المحورية هي التي ستحدد مدى نجاح المهمة وكفاءتها وهبوط المركبة على سطح القمر والموقع المحدد لذلك، كذلك مرحلة الدخول في المدار حول القمر، والتي تتطلب تعديلاً في المسار، بالإضافة إلى الهبوط على سطح القمر، مبيناً أنه إذا كان الخطأ كبيراً في إحداثيات المسار، فإنه قد يتسبب في فشل المهمة، كما أن «شركة آي سبيس» زودت المركبة بكمية وقود أكثر من اللازم، تحسباً لأي تعديل بالمسار، لكن أحياناً من الصعب تعديل بعض الأخطاء وخاصة بالإحداثيات.