السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

32 مواطنة من رائدات الأعمال يروجن لمنتجاتهن في «الملتقى الأسري»

إقبال واسع على فعاليات الملتقى (الاتحاد)
17 ديسمبر 2022 00:37

هالة الخياط (أبوظبي)

نجح ملتقى أبوظبي الأسري الثالث في أن يكون نقطة انطلاق لـ32 مواطنة من رائدات الأعمال، من خلال منصة الأسرة وريادة الأعمال التي احتضنت 22 مواطنة من صاحبات المشاريع الصغيرة، ومنصة الطفل التي وفرت الفرصة لـ 10 فتيات أعمارهن تتراوح بين 8 إلى 15 عاماً، ممن عرضن منتجاتهن لتكون بداية لانطلاق مشاريعهن الاستثمارية.
يوفر ملتقى أبوظبي الأسري الذي تختتم فعالياته غداً الأحد، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» وبتنظيم مؤسسة التنمية الأسرية، الفرصة لاستكشاف قدرات الموهوبين وروّاد الأعمال المبدعين.
وشهد الملتقى منذ انطلاقه الثلاثاء الماضي إقبال كبير من الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات ممن وجدن في الملتقى فرصة لاكتساب المهارات والمعارف بطريقة تفاعلية وتعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية.
وأكدت مواطنات مشاركات في منصة الأسرة وريادة الأعمال ومنصة الطفل لـ«الاتحاد» أهمية ملتقى أبوظبي الأسري في إتاحة المجال أمام أصحاب المشاريع الصغيرة للتعريف بمنتجاتهم وصناعاتهم، لا سيما وأن الحدث يشهد إقبال جماهيري واسع ويستهدف مختلف الأعمار والجنسيات.
وأوضحت شما المنصوري مسؤولة محطة ريادة الأعمال المستقبلية، أن المحطة يتواجد فيها 22 مواطنة من رائدات الأعمال إلى جانب سبع شركاء استراتيجيين يسهلون مهام رواد الأعمال لتعريفهم بمتطلبات البدء بالمشاريع الصغيرة، كدائرة التنمية الاقتصادية، والاتحاد للطيران، وبرنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر»، وغيرهم من الجهات ممن وفروا خدمات وعروض لرائدات الأعمال الجدد.
وأشادت زاهرة أحمد المرر مصممة جواهر من الذهب والألماس بالجهود والتسهيلات التي يوفرها الملتقى لصاحبات المشاريع الجديدة، من توفير أماكن للعرض بالمجان، وتسهيل عمليات نقل منتجاتهم إلى منطقة العرض في الملتقى. 
من جانبها أشارت موزة السويدي متخصصة بإنتاج البخور، إلى أهمية الملتقى في التعريف بقدرة المواطنات في خوض مجال الاستثمار والترويج للصناعات المحلية والتعريف بها.
ووجهت دعوة لكل فتاة إماراتية لديها الفكرة بأن تكون رائدة أعمال أن تتجه للمؤسسات المحلية التي تقدم كل الدعم وتقف وراء حلم كل مواطنة لتحققه. 
ومن منصة الطفل، شاركت الطفلة مهرة عبدالله الزعابي بعرض منتجاتها من الإكسسوارات والحلي المصنوعة من قبلها. وقالت «إنها ترغب الاستمرار مستقبلا في صناعة الحلي وأن يكون هذا بمثابة مشروعها المستقبلي». مبينة أن تصنيعها للأساور والخواتم والسلاسل وغيرها، قلل من استخدامها للأجهزة اللوحية والهاتف، واستغلال وقتها بأمور مفيدة.
من جانبها، بينت الطفلة عفرا علي الغفلي أنها تصنع أساور وحلي بأسعار رمزية وحسب طلب الزبائن، بالخرز والأحجار.

وقالت، «إنها منذ عام بدأت بصناعة الحلي لتكون»التاجر الصغير«، ومن خلال مشاركتها للمرة الثانية بالملتقى أصبح لمنتجاتها علامة تجارية تميزها».  وأكدت كل من أمينة إبراهيم المنصوري ودانا عدنان المنصوري أهمية الملتقى في توفيره الفرصة للأطفال لعرض مشاريعهن، والترويج لمنتجاتهن، وتشجيعهن على الاستمرار في العمل الخاص. وأشارت أمينة إلى أن المنتجات التي يعرضنها في الملتقى يميزها طباعة الصور على الحقائب والملابس بما يتناسب مع البيئة والثقافة الإماراتية، ويعتبر الملتقى فرصة للتعريف بالمنتجات لديهن، وفتح أسواق جديدة لهن. 
ويشمل الملتقى 4 محطات رئيسية منها، أسرة الخمسين المستدامة، الأسرة وريادة الأعمال المستقبلية، جودة صحة الأسرة، الأسرة والذكاء الاصطناعي ومهارات المستقبل، وفعاليات على هامش الملتقى مثل مختبر الأسرة للذكاء المجتمعي، منطقة الطفل، ساعة سعادة، المسرح الرئيس، مجلس كبار الشخصيات، معرض من الخمسين وإلى الخمسين، والإعلام المستقبلي، بجانب عديد من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية.

الذكاء الاصطناعي ومهارات المستقبل
شهدت محطة «الأسرة والذكاء الاصطناعي ومهارات المستقبل»، تفاعل زوار الملتقى ممن تعرفوا على مهارات التخطيط السليم للحياة المهنية، فيما شهدت مدينة الطفل مشاركة واسعة من جانب الأطفال وأصحاب الهمم في مختلف الأنشطة كالرسم والتلوين وغيرها من الأنشطة الترفيهية والرياضية والتثقيفية.
ولعبت محطة «أسرة الخمسين المستدامة»، دوراً مهماً في إطلاع زوار الملتقى على رؤى التنمية الاجتماعية في الخمسين عاماً المقبلة.
ويهدف الملتقى إلى توفير فرص تنموية تفاعلية للأسرة ضمن جو اجتماعي تفاعلي يجمع بين المتعة واكتساب المعرفة وتطبيق المهارات، من خلال سلسلة من الفعاليات التشاركية التكاملية بين كافة الجهات الخدمية، وخلق جو من الألفة والتحدي بين أفراد المجتمع يعزز الروابط الأسرية والمجتمعية والثقة بالمؤسسات الخدمية.
ويسلط الملتقى الضوء على الأسرة باعتبارها شريكاً استراتيجياً فاعلاً في تحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة، وفق رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، الرامية إلى مساندة الأسر والوقوف على الظواهر والقضايا والتحديات التي تواجهها، وإيجاد الآليات والحلول المبتكرة التي تسهم في الحفاظ على تماسك المجتمع واستقراره، واستكشاف قدرات الموهوبين ورواد الأعمال المبدعين، وأصحاب الهمم، واستثمار خبرات كبار المواطنين وتفعيل المسؤولية المجتمعية للأسرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©