إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكد مشاركون في معرضي أبوظبي الدولي للأغذية وأبوظبي الدولي الثامن للتمور، أن الفعاليات شكّلت نافذة كبرى على أسواق المنطقة والعالم، وبوابة ربطت المستثمرين والمنتجين بالأسواق الخليجية والعربية، وفرصة للتعرف على آخر الابتكارات وعقد الشراكات واكتشاف الفرص الاستثمارية في قطاع محوري ومهم.
واعتبروا المعرضين وغيرهما من الفعاليات التي تقام في الدولة انعكاساً طبيعياً للبيئة الداعمة التي توفرها للاستثمار والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، والتي تشهد تطوراً نوعياً عزز من جاذبيتها كخيار مفضل للشركات الساعية للدخول إلى أسواق المنطقة.
وأعربوا عن تقديرهم للإمارات لإتاحتها الفرصة لهذا الكم الهائل من الشركات لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث سلاسل التوريد، والتقنيات الحديثة في مجال الغذاء، معربين عن رضاهم عن مستوى المعرض وكمية الصفقات التي تم إبرامها، مؤكدين عزمهم على المشاركة في الدورات المقبلة.
واختتمت أمس، فعاليات الدورة الأولى لمعرض أبوظبي الدولي للأغذية، ومعرض أبوظبي الدولي الثامن للتمور، وسط مشاركة لافتة لعلامات تجارية محلية وإقليمية وعالمية، بلغت أكثر من 445 شركة متخصصة من 41 دولة، فضلاً عن 20 جناحاً وطنياً.
بداية، قال عبدالله صالح الحمادي منتج عسل من «بعيا» السلع: «كان من الضروري المشاركة في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للأغذية، لأنه يشكل فرصة للتعرف على الجديد في عالم الغذاء وقطاع الأغذية»، لافتاً إلى وجود حركة بيع قوية.
ونوه إلى أن الفعاليات ساعدت الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة على عرض ابتكاراتها ومنتوجاتها، وقدمت فرصة دعائية لها ولغيرها من الشركات العالمية، مشيداً في هذا الصدد بالدعم الذي قدمته إدارة المعرض والقائمين عليه للشركات الوطنية.
من جانبه، أشار الدكتور مارك بوزيدان، مدير مجموعة قوت، منظّمة الجناح اللبناني، إلى 15 مشاركة من لبنان، إضافة لمصنعين من مختلف القطاعات، موضحاً أن الفعاليات ربطت هؤلاء المستثمرين والمنتجين اللبنانيين بالأسواق، سواء الخليجية أو العربية أو العالمية، إضافة إلى مستوردين من الإمارات، مضيفاً: «من خلال الإمارات سنصل إلى العالم»، لافتاً في الوقت نفسه إلى روعة التنظيم.
أما راغب الصليبي، مدير عام شركة دلتا للصناعات الغذائية في سوريا، فأوضح أن المشاركة مثلت تجربة جيدة، وأتاحت الفرصة للالتقاء بعدد كبير من العملاء العاملين في هذا القطاع الحيوي، حيث تم عقد العديد من الصفقات.
وقال: «استطعنا من خلال الفعاليات الحصول على فرص جيدة، ونتطلع إلى إقامة أعمال مستقبلية بأسواق الخليج، وبشكل خاص بأسواق الإمارات»، مؤكداً عزمه على المشاركة بالمعرض القادم، وأن الفعاليات المقامة بالإمارات تمثل منصة مهمة للولوج إلى أسوق المنطقة والعالم.
إلى ذلك، أوضحت مريم السركال، رئيس التطوير المؤسسي في شركة الإمارات للصناعات الغذائية، أن الشركة إماراتية المنشأ، وتندرج تحتها 7 شركات تبدأ من الأعلاف الوطنية وصولاً إلى مزارع الأبقار، ولفتت إلى امتلاك الشركة مزرعتين هما المساكن والوطنية في العين، لافتة إلى شركة الألبان التي تصنع منتجات «حياتنا»، والتي تم طرحها بالأسواق في وقت سابق من هذا العام.
وقالت: إن مشاركتنا في الفعاليات مهمة جداً، لأنها تتيح لنا التعرف عن قرب على السوق، وتفتح الطريق أمامنا لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث سلاسل التوريد والتقنيات الحديثة في مجال الغذاء.
في السياق ذاته، أوضح المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، وزارة الفلاحة بالمملكة المغربية، أن الجناح المغربي يمتد على مساحات كبيرة تصل إلى أكثر من 300 متر مربع، ويضم 25 عارضاً يمثلون تعاونيات فلاحية، وهي تعاونيات تعمل في مجال المنتجات المحلية، وهي منتجات ذات جودة عالية، وتضم على سبيل المثال: زيوت «الأرجان» المعروفة عالمياً، وزيوت الزيتون، والتمور المغربية، وأنواع متعددة من التمور، إضافة إلى العسل المغربي بجميع أنواعه.
وأضاف: هناك التوابل، خاصة الزعفران المغربي، والأعشاب الطبية والعقارية، وهناك المستحضرات الطبيعية للتجميل.
وتابع: «يكمن الهدف من مشاركتنا في التعريف بهذه المنتجات المغربية، وإجراء لقاءات تجارية مع فاعلين وشركات هنا في الإمارات وفي دول الخليج والشرق الأوسط»، منوهاً في هذا الإطار إلى أهمية المعرض في عقد شراكات.
ونوه إلى إجراء لقاءات مع عارضين فاعلين من الإمارات ودول المنطقة، وهو ما يندرج في إطار الشراكة، لافتاً إلى أن هذا الحدث الدولي جمع العديد من المهنيين والخبراء في مجال المنتجات الغذائية مع ممثلين لـ 36 جمعية ومؤسسة تعاونية مغربية تضم أكثر من 910 من الفلاحين.
وقال: يشكل هذا الحدث المهم فرصة استثنائية لتسليط الضوء على تنوع وجودة وثراء العرض المغربي من المنتوجات المحلية، خاصة وأن ما يزيد على 17000 مختص في مجال المنتجات الغذائية يزورون معرض أبوظبي الدولي للأغذية.
وتابع: يعتبر المعرض نقطة انطلاق قيمة تمكن المهنيين في جميع أنحاء العالم من التعرف على أحدث تطورات السوق، والاطلاع على متطلبات المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، وفرصة كبيرة لتعزيز الصادرات المغربية وتنويع منافذ ترويج وتسويق المنتجات المحلية المغربية التي باتت تشكل قطاعاً استراتيجياً للاقتصاد الوطني.