الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شركات غذائية تستكشف أسواقاً جديدة

شركات غذائية تستكشف أسواقاً جديدة
8 ديسمبر 2022 01:26

إبراهيم سليم (أبوظبي)   

اعتبر خبراء وعاملون في مجال الإنتاج والاستثمار الزراعي معرضي «أبوظبي الدولي للأغذية» و«أبوظبي الدولي الثامن للتمور» انعكاساً لاهتمام دولة الإمارات وإمارة أبوظبي عامة بالأمن الغذائي، كونه قضية محورية. وقالوا إن المشاركات اللافتة من قبل الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الغذاء وسلاسل الإمداد المحلية والعالمية في المعرضين تشير بوضوح إلى الثقة التي تحظى بها الدولة في الأوساط العالمية. ولفتوا، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى دور الفعاليات في ضمان استدامة سلاسل الإمدادات الغذائية، وفتح أسواق جديدة، والتعرف على أحدث المستجدات في مجال قطاع التغذية.
ويختتم المعرضان أعمالهما اليوم، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء،  وزير ديوان الرئاسة، رئيس هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، في الوقت الذي تشير فيه أحدث بيانات مركز الإحصاء في أبوظبي، إلى ارتفاع عدد الشركات الخاصة العاملة في قطاعات الأغذية والمشروبات والضيافة المسجلة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بمعدل نمو سنوي مركب بواقع 22.2% بين عامي 2018 و2022، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 1.339 شركة جديدة. 
ووفقاً للبيانات، فقد سجل نشاط التجارة الخارجية من منتجات الأغذية والمشروبات في أبوظبي، خلال عام 2021، زيادة بنسبة 3.7% على أساس سنوي، ليصل إلى 4.5 مليار دولار، مدفوعاً بأنشطة التصدير القوية.
بداية، أكدت الدكتورة مريم حارب السويدي نائب المدير العام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إلى أن المشاركة الكبيرة من قبل الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الغذاء وسلاسل الإمداد المحلية والعالمية، انعكاس مباشر للثقة العالمية فيما تقدمه الإمارات، منوهة بدور الفعاليات في ضمان استدامة سلاسل الإمدادات الغذائية واستفادة الشركات المنتجة من المزايا المتاحة لاستكشاف وفتح أسواق جديدة والتعرف على مستجدات قطاع التغذية.
وقال مبارك العامري مدير تسويق منصة «صناعة»، التي أقامت جناحاً خاصاً ضم 10 شركات محلية تعمل في تصنيع المواد والمنتجات الغذائية داخل الدولة، إن فكرة المشاركة بالمعرض تهدف إلى فتح الأبواب لأصحاب المشاريع الوطنية والداعمين لها، ومن ثم لفت الأنظار إلى المنتجات المصنعة محلياً، منوهاً بأن المنصة تضم 520 مصنعاً على مستوى الدولة، ولا تقتصر على المنتج الغذائي أو الزراعي فقط، مثنياً على الدعم الذي قدمته «أدنيك».
وأكد هاني غنيم عضو جمعية التمور الأردنية أهمية المعارض التي تُقام في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الجمعية تهدف، من خلال المشاركة، إلى التعرف على أسواق جديدة، وتوثيق الصلة بالأسواق الموجودة حالياً.
وأشار إلى أن المنتجات الأردنية موجودة بالفعل في دولة الإمارات، ومنها التمور بمختلف أنواعها، والتي شهدت في الآونة الأخيرة طفرة بسبب التحول في هذا القطاع، والتوجه إلى أن يكون قطاعاً استثمارياً، وبالتالي تم التوجه نحو تصنيع التمور وتحسين المنتج المحلي، والاستفادة من تجارب الآخرين وخبراتهم، وزراعة أنواع ذات جودة عالية. وأكد أن المعرض يتسم بالتنظيم والإقبال، وشهد توقيع العديد من الصفقات والاتفاقيات، وهو ما يعكس أهميته في تسويق المنتجات سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
من جانبه، قال أفيناش كاسيناثان الرئيس التنفيذي لشركة واي كول المتخصصة في مجال التكنولوجيا الزراعية، والتي تتخذ من الإمارات مقراً لها، إن الشركة قامت ببناء سلسلة إمداد متكاملة في الهند لتوريد منتجات الخضار والفاكهة من المزارعين إلى المستهلكين النهائيين، بالإضافة إلى بناء منظومة تكنولوجية تحت اسم «سينسا». 
وقال: قمنا ببناء بنية تحتية متكاملة لعمليات التوريد من الهند إلى الإمارات، حيث إن 10% من المنتجات الغذائية التي يتم استهلاكها في الإمارات تأتي من الهند، بحسب قاعدة البيانات المركزية في الهند.
وتابع: قمنا بتأسيس شبكة موزعين في أبوظبي لتوريد منتجاتنا هنا، وأطلقنا بالفعل علامتين تجاريتين في الدولة تحت مسمى «كيتشن جيز» و«فريشيز»، أصبحتا متوافرتين في محال «السوبر ماركت» في الإمارات. 
ومن جانبه، قال نزار الهادي من السودان، إن مشاركته هي الثانية في مهرجان التمور، ولاحظ اتساع المشاركة في المعرض وارتفاع عدد الشركات والأجنحة، وهو ما يعكس قوة المعرض، ويفتح المجال لتبادل الخبرات والتعرف على المستجدات في مجال البيع والتسويق، وفتح أسواق جديدة.
وقال محمد الهوتي، ممثل شركة نخيل عمان، إن هذه هي المشاركة الأولى للشركة، منوهاً بما تتميز به الفعاليات من تنوع في المنتجات والشركات، حيث تضم شركات متخصصة في التمور ومنتجاتها، وأخرى متخصصة في مختلف أنواع الغذاء.
ومن ناحيته، قال عبدالحميد الناصر «مستثمر تونسي»، إن الهدف من المشاركة يكمن في السعي لفتح أسواق جديدة، والتعرف على متطلبات كل سوق، وتبادل الخبرات والمنافع، مشيداً بالدعم اللوجستي من القائمين على الفعاليات، مضيفاً أن اسم الإمارات رمز للأمل في حد ذاته؛ لذا تحرص الكثير من المؤسسات الغذائية على المشاركة فيه كل الفعاليات المقامة بها.
وقال سلطان الشحي مدير مشروع «حفظ النعمة» أحد المشاريع التابعة لهيئة الهلال الأحمر، إن المشاركة تستهدف الحفاظ على النعمة بشكل عام والتي يندرج تحتها الغذاء والكساء والأثاث، لافتاً إلى وجود أكثر من مليون ونصف المليون مستفيد متكرر من هذه الخدمة فيما يتعلق بالغذاء، موضحاً أن «الهيئة» وقعت عدداً من الاتفاقيات مع كبريات المؤسسات العاملة في مجال الغذاء أو سلسلة المتاجر الكبرى للاستفادة من المخزون الغذائي، مشيراً إلى أن المشروع يسعى لإيصال رسالة، وهي العمل على إيقاف الهدر فيما أنعم الله به على الإنسان، وإيجاد منافذ للاستفادة من الفائض.
للمستثمرين محليين أو دوليين بعدة لغات، أوضحت خلالها المتطلبات التي يجب توافرها للحصول على التصاريح والرخص، والإجراءات المتبعة.

مشاهدات

الظاهرة
عرضت شركة الظاهرة منتجين يستهدفان المستهلكين النباتيين، مزودين بنكهة الشاورما، إضافة لـ«أرز الأعراس» الذي يتكون من خلطة خاصة من الأرز البسمتي، وهو متوافر في الجمعيات ومراكز دعم المواطنين، ويلاقي إقبالاً كبيراً، خاصة مع سعره المميز.

اللولو
عرضت «اللولو هايبرماركت» مجموعة حديثة من المنتجات الصالحة للتخزين لمدة تتراوح بين 3 أيام وعام ونصف العام، ومنها لحوم مجهزة في صناديق من الورق المقوى، لهواة الشواء، ومواد غذائية من الخضراوات والأطباق سابقة الإعداد معبأة تستخدم مباشرة في الطهي بالفرن دون نزع الأكياس منها.
كما عرضت 3 أنواع من الأرز الجاهز والمطبوخ، ويتم تناوله مباشرة أو تسخينه للراغبين، ويمكن الاحتفاظ به لمدة عام ونصف العام، ويصلح لهواة البر وغيره.

محاضرات
قدمت دائرة التنمية الاقتصادية في جناحها عدداً من المحاضرات والندوات الموجهة للمستثمرين محليين أو دوليين بعدة لغات، أوضحت خلالها المتطلبات التي يجب توافرها للحصول على التصاريح والرخص، والإجراءات المتبعة.

«صناعة» 
 أقامت «صناعة» جناحاً خاصاً ضم 10 شركات محلية تعمل في تصنيع المواد والمنتجات الغذائية داخل الدولة.

حسن التنظيم
كان لافتاً اتسام الفعاليات بالتنظيم الجيد الذي لاقى استحسان جميع المشاركين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©